يلا خبر | نقيب الفلاحين: أهل القرى بطلوا خبيز في البيت بسبب العيش المدعم – مصر

قال حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن دعم رغيف الخبز طوال الأعوام السابقة كان سببا أساسيا في عزوف الفلاحات عن الخبيز في البيت، وتحول القرى المصرية من الاكتفاء الذاتي من رغيف الخبز إلى الاعتماد على المخابز، لافتا إلى أن ثمن رغيف الخبر المدعم بخمس قروش، بينما تكلفته منزليا تصل إلى خمسين قرشا، مما جعل الفلاحين يبيعون كامل إنتاجهم من الأقماح ويعتمدون على الخبز المدعم.

سعر الرغيف المدعم

وأضاف أبو صدام، في بيان، أنّ من يحتاجون الخبز المدعم في مصر فعليا لا يشكلون أكثر من 5% من الشعب المصري، مشيرًا إلى أنّ قرار تحريك سعر الرغيف المدعم سيجد معارضة من كل المستفيدين منه، وكل من اعتادوا على اعتبار أن رغيف الخبز أرخص المأكولات، مطالبا بتحرير سعر رغيف الخبز بالكامل على مراحل حتى يتسنى للمواطنين تغيير عاداتهم والاعتياد على الأوضاع الجديدة، متمنيا أن يتم تحرير سعر الخبز ليباع الرغيف بسعره الفعلي دون دعم، مع دعم المستحقين للدعم نقديا، حيث سيوفر ذلك مليارات الجنيهات التي تهدر تحت اسم دعم رغيف الخبز، باستيراد الملايين من أطنان القمح سنويا، بالإضافة إلى توفير ملايين الجنيهات الأخرى التي تهدر كرواتب للموظفين القائمين على منظومة رغيف الخبز.

لن يتضرروا من تحريك سعر رغيف الخبز

وأكد النقيب، أنّ الفلاحين الذين يشكلون أكثر من نصف الشعب المصري لن يتضرروا من تحريك سعر الرغيف، وسيلجأ الكثير منهم إلى صناعة الخبز الفلاحي في البيوت، ويمكنهم تغطية احتياجات المدن بالعيش الفلاحي إذا لزم الأمر، مؤكدا أن موجة معارضة هذا القرار أمر متوقع وطبيعي، فالمواطن الذي ولد وعاش لأكثر من 30 عاما على الخبز شبه المجاني، يصعب عليه في البداية تقبل التغيير، كما أن الآلاف من أصحاب المصالح الشخصية يعيشون على فارق الأسعار بين المنتجات المدعمة والحرة، وهم بالطبع يسعون بكافة السبل لعرقلة هذا القرار وبقاء الوضع على ما هو عليه، مشيرًا إلى أنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدولة المصرية، لن تقبل أن ينام مصري بدون عشاء، وأن الاتجاه السائد هو إعادة توزيع الدعم، كما وكيفا، وليس رفعه نهائيا وضمان وصوله إلى من يستحقه.