يلا خبر | الفنان يدفع ضريبة الشهرة».. دستور «ملك الترسو» في «الفن» – فن وثقافة

كان قريبا جدا من الواقع، انخرط فيه وبحث في أعماقه وحاول تغيير كل ما يستطيع للأفضل، واختار في سبيل ذلك قصص أعماله سواء في السينما أو المسرح والتلفزيون بعناية شديدة، محتلا بها قلوب معجبيه في أنحاء الوطن العربي كافة، هو فريد شوقي، أو «ملك الترسو» حسب ما أطلق عليه عشاقه، الذي تحل اليوم الذكرى الـ101 لميلاده.

«ملك الترسو» وقضايا المجتمع

لم يغفل فريد قضايا المجتمع، وكان حريصا على معالجتها في أعماله الفنية، مستغلا في ذلك قاعدة كبيرة من الجمهور، الذي كان عاشقا للملك، ومن بين هذه القضايا «المخدرات»، حيث جسّد فريد في تسعينيات القرن الماضي، مسرحية أدى خلالها دور تاجر مخدرات يتوب بعد خروجه من السجن.

كلمة الفنان الصادق «مسموعة»

تحدّث «ملك الترسو» عن مبررات أداء دور تاجر مخدرات في مسرحية تعرض يوميا أمام الجمهور، في حوار قديم له مع صحيفة الوفد، نشر في العام 1990، قائلا إنّ رسالة الفنان خطيرة ويجب أن يؤديها باحترافية، فالفنان الصادق له كلمة مسموعة في المجتمع.

هجوم على المخدراتعودة فريد شوقي إلى خشبة المسرح، كانت موجّهة خصيصا لعلاج قضية المخدرات التي كانت قد استشرت في المجتمع، وحماية الشباب من الوقوع في فخ الإدمان.

الفنان يدفع «ضريبة الشهرة»

ردّ «ملك الترسو» على ما تردد آنذاك بوقوع بعض الفنانين في براثن الإدمان، وعدم إيمانهم بأنّ الفن رسالة، قائلا إنّ القضاء برأ الفنانين الذين وجّهت اتهامات إليهم بالوقوع في براثن الإدمان: «حتى وإن كان هناك البعض وقع في فخ الإدمان، فهذا استثناء وليس قاعدة، فالفنان دائما عرضة للقيل والقال، ويدفع طوال الوقت ثمن الشهرة».

الإخلاص في العمل

لا شيء أفضل من «الإخلاص في العمل» لتحقيق النجاح، حسب ما نصح «ملك الترسو» الجيل الجديد من الفنانين، مؤكدا أنّ أكثر الأشياء التي ينجح بسببها أي شخص، هي الإخلاص والتفاني في العمل.

أنا هاوٍ وكل ليلة في امتحانرغم الموهبة الكبيرة التي امتلكها فريد، لكنه كان يرى نفسه باستمرار «هاوٍ»، يقول: «في كل ليلة أسأل زملائي كيف كان أدائي على خشبة المسرح، أنا طوال الوقت أعتقد أنّني في امتحان فني وأنتظر النتيجة».