اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-07-16 23:38:49
في إحدى ليالي شتاء 2005، كان اللواء سامي سيدهم مساعد أول وزير الداخلية السابق، في هذا التوقيت، مفتشا لمباحث قطاع شرق القاهرة، وهو القطاع الأكثر أهمية في العاصمة، وبينما كان في مكتبه حضرت إليه سيدة في العقد السادس من عمرها، تطلب تحرير بلاغ باختفاء ابنتها الصغرى الطالبة بكلية الآداب. وقالت الأم في بلاغها إن ابنتها أوصلتها بسيارتها إلى شقيقتها في منطقة مساكن شيراتون بمصر الجديدة، ولم تعد للمنزل، كما أن هاتفها مُغلق.
علاقة عاطفية
قرر «سيدهم» تشكيل فريق بحث، كانت أولى المهام الموكلة لضباطه هي معرفة ما إذا كانت الفتاة مرتبطة عاطفيا أم لا، فضلا عن فحص كل تعاملاتها وإجراء التحريات السرية حولها، وبعد أيام من البحث، وفحص البريد الإلكتروني الخاص بها، توّصل فريق البحث إلى أن الفتاة على علاقة عاطفية بشاب يُدعى «عمرو» أخبرها في بداية التعارف أنه مخرج بالإذاعة والتلفزيون، وانصبّ جهد فريق البحث على التوصل لـ عمرو، خاصة أن العلاقة بينهما عبر «البريد الإلكتروني» كانت منذ فترة طويلة.
بقايا جثة
وأثناء عمليات البحث عن «عمرو»، تلقى «سيدهم» إخطارا من مباحث مدينة نصر، بورود بلاغ من الأهالي، بالعثور على بقايا جثة آدمية خلف مقر النادي الأهلي، وتحديدا بجوار نقطة إطفاء الشروق.. فانتقل إلى هناك وتبين أن الجثة لفتاة ماتت حرقا، كما تبين أنها ما زالت ترتدي سلسلة من الذهب الأبيض وخاتم وانسيال، رجّح «سيدهم» أن تكون الجثة للطالبة التي يبحث عنها، وقرر استدعاء الأم مقدمة البلاغ، التي أكدت أن المشغولات الذهبية خاصة بابنتها، وحينها جرى تحرير محضر أرفق بالمحضر الأصلي، وإخطار النيابة العامة التي أمرت بالتشريح، وصرّحت بالدفن، كما كلفت الشرطة بموالاة البحث للوقوف على ملابسات حادث الوفاة، وتحديد وضبط الجاني.
شاهد عيان
وبدأ «سيدهم» وفريقه الأمني في إجراء التحريات بمكان العثور على الجثة، حتى توصلوا لشاهد رؤية، قال إنه شاهد شابا قوي البنيان، ويرتدى «كاب»، ألقى شيئا ما في هذا المكان ثم غادر، وبالتزامن مع أعمال البحث وصلت نتائج تتبع الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها، حيث تبين أن الهاتف في أحد محلات بيع الهواتف المحمولة في شارع الهرم، وداهمت الشرطة المحل، وجرى العثور على الهاتف بداخله، فيما أكد مالك المحل أنه اشتراه من شاب من مدينة الشيخ زايد، ويرتدى «كاب» تتشابه أوصافه مع رواية شاهد الرؤية.
مأمورية الشيخ زايد
انتشر ضباط المباحث بشكل سري في الشيخ زايد، مع كل منهم صورة الطالبة المجني عليها، وبعد أيام من البحث المتواصل، تقابلوا مع رجل أكد أنه رأى الفتاة مع شاب يسكن في المدينة، واعتاد أن يرتدي «كاب» بنفس المواصفات السابقة، وجرى إعداد الأكمنة حتى جرى القبض عليه، وتبين أن اسمه «محمد» وأنه عاطل، وليس مخرجا كما ادعى.
اعتراف القاتل
لم يجد القاتل مفرا من الاعتراف بالجريمة، وقال إنه كان على علاقة عاطفية بالمجني عليها وقت الدراسة، إلا أنه لم يُكمل تعليمه، وتمكن من التواصل معها مجددا دون أن يكشف عن هويته، وتحدثا كثيرا، حتى اتفقا على التقابل في الشيخ زايد، واستدرجها إلى شقته، ولما رأته تذكرته، وحاولت الهرب، إلا أنه قيّدها واعتدى عليها جنسيا، ثم خنقها حتى ماتت، وأشعل النيران في جثتها لإخفاء معالمها، وبعدها هداه تفكيره للتخلص من الجثة خلف النادي الأهلي في مدينة نصر، ثم تخلّص من سيارتها ببيعها «خردة»، ثم باع هاتفها بالهرم.
إعدام
حرر «سيدهم» محضرا باعترافات المتهم، وأحاله إلى النيابة العامة التي قررت حبسته، ثم أحالته للمحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات الجيزة، التي عاقبته بالإعدام شنقا.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر