يلا خبر | عملت نفسى ميت علشان أهلي يسامحونى..رحلة «عصام» مع المخدرات لمدة 24 سنة – مصر

طريق آخره موت أو سجن، واللى بيغرس رجله في وحل المخدرات لن يخرج سليما، هذا ما أكده «عصام.ع»، البالغ من العمر 35 عاما، مشيرا إلى أنه بدأ طريق تعاطى المخدرات منذ أن كان عمره 11 عاما، أي في الصف الأول الإعدادي.

يروي «عصام» لـ«الوطن» رحلة تعافيه من الإدمان قائلا: أدمنت المخدرات لحوالى 24 عاماً، بدأت بتعاطى الحشيش، وأدمنته، حتى تعرضت لحادث، فأعطاني صديقي «برشام» يطلق عليه فراولة، وشعرت بعدها بأنني قادر على الحركة، فأدمنت تعاطيها، ثم أدمنت التامول، مشيرا إلى أن الموضوع تحول للعكس، فبدأ يتعاطى المخدر لأن يشعر بالتعب، ووصل به الأمر إلى تعاطي الهيروين.

يتابع الثلاثينى الحاصل على بكالوريوس الجودة من الجامعة العمالية، أنه كان لا يستمر فى العمل أكثر من أسبوعين، بسبب إدمانه وتعاطيه المخدرات، وأبرزها مهندس جودة في شركات غزل ونسيج.

إنفاق 4500 جنيه شهريا على المخدرات

وأوضح أنه كان ينفق يوميا 150 جنيها على المواد المخدرة، أي نحو 4500 جنيه شهريا، ما تسبب في تعرضه لأزمة مالية، ولم يعد ينفق على أولاده حتى طلبت زوجته الطلاق، بسبب ضيق الحالة المعيشية.

وقال «عصام»: «كتبت منشورا على موقع التواصل الاجتماعي بأني قررت الانتحار، وبالفعل عملت نفسى ميت، حتى جاء إلى أخى ووعدته بالعلاج»، مشيرا إلى أن أهله بمجرد علمهم بإدمانه، طردوه من المنزل، كما أن زوجته منعت أولاده من رؤيته، ولم يعد تراه أمه، ما سبب له صدمة، وأصبح وحيدا، حتى قرر العلاج في مراكز العلاج التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى، منذ عام».

ولفت إلى أن الحشيش رغم أنه خطير إلا أن المصيبة أنه مقبول اجتماعيا عند الكثيرين، مشيرا إلى أن أعراض انسحابه من الجسم تستمر أكثر من شهر.

وأوضح أنه قرر العلاج في مركز العزيمة بمطروح بالمجان وفي سرية تامة، من خلال العمل، مشيرا إلى أنه اضطر الكذب على زوجته كثيرا وأوهمها بأنه سافر إحدى دول الخليج، وتعافى من الإدمان، إلا أن الأخصائى الاجتماعي بالمركز أكد عليه بضرورة أن يصارح زوجته بأنه يتعالج، مؤكدا أنها تقبلت الموضوع، بعد قراره العلاج، حتى عمل في إحد شركات النقل الخاصة.