يلا خبر | الآثار ترعى أول معرض فني دولي بمنطقة الهرم – مصر

تشهد منطقة الهرم الأثرية، إقامة أول معرض فني من نوعه، يمزج بين الماضي والحاضر، الذي تنظمة مؤسسة “فنون مصر”آرت دي إيجيبت”، يحمل اسم “الأبد هو الآن”، حيث تبدأ الاستعدادات من الآن، استعدادا للانطلاق في 23 أكتوبر 2021، تحت رعاية وزارة الخارجية والسياحة والآثار، ومنظمة اليونسكو. 

وقال أحمد عبيد مساعد وزير السياحة والآثار، إن منطقة آثار الهرم، منطقة لها خصوصيتها، فهي ضمن نطاق التراث العالمي، وستضيف لها تلك الفاعلية المزيد من الزخم، وستشكل عنصر من الجذب السياحي. 

وتابع خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته “آرت دي إيجيبت”، في مقر اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو اليوم، لإعلان انطلاق عام التحضير للمعرض، لعبت المعارض الثلاث الماضية، التي أقيمت تحت رعاية وزارة السياحة والآثار، دورا مجتمعيا هاما، في المناطق التي أقيمت بها، التي كان آخرها شارع المعز في 2019، من خلال عدد من البرامج لدعم السكان بتلك المناطق، ودمجهم مع التراث، ورفع وعيهم بأهمية الأثر، والاستعانة بهم ضمن برنامج “حماة التراث”، هذا بخلاف ما يتزامن مع تلك المعارض من تطوير للمواقع الاثرية.

وقالت نادين عبدالغفار مؤسس  مؤسسة فنون مصر “آرت دي إيجيبت”، ستكون تلك المرة الأولى في تاريخ هضبة الجيزة الممتد على مدار 4500 عاما، التي يتم فيها دعوة فنانين معاصرين من جميع أنحاء العالم، لعرض أعمالهم مع الخلفية الأثرية لأهرامات الجيزة، كذلك إطلاق برنامج التوعية الثقافية، لإشراك مجتمع منطقة هضبة أهرامات الجيزة في تنظيم المعرض، وإتاحة الفرصة للشباب، للمشاركة كمرشدين فنيين وحراس للتراث طوال مدة المعرض. 

وأضافت “عبدالغفار”: لطالما شعرت بالرهبة أمام هذه الحضارة العريقة، وتأثيرها على العديد من الأجيال في مجالات العلوم والفنون والرياضيات والعدالة الاجتماعية والتنمية الثقافية والابتكار، تمكنت الحضارة المصرية القديمة، من تشييد آثار لا يمكننا كبشر حتى يومنا هذا، أن نفهم كيف شيدوها، أو حتى نتمكن من محاكاتها.

وفي معرض “الأبد هو الآن”، سنقدم للعالم كنوز وروائع الحضارة المصرية القديمة، في سياق الواقع المعاصر، مضيفة “كان لمصر القديمة تأثيرا كبيرا على الفنانين من جميع أنحاء العالم، لذا فإننا نأتي بالعالم إلى مصر وبمصر إلى العالم من خلال الفن، وإقامة المعرض عند سفح أهرامات الجيزة، وفي الوقت الذي يعيش العالم فيه فترة من الاضطرابات، بارقة أمل للبشرية، وتكريم متواضع لحضارة صمدت أمام اختبار الزمن”.