يلا خبر | «ترشح للرئاسة وتراجع».. رحلة صفوت حجازي من شركة صوتيات إلى حكم الإعدام – مصر

بعد تأييد حكم محكمة النقض بالإعدام على لـ12 قياديا من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، أبرزهم محمد البلتاجي، وصفوت حجازي، و10 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ «رابعة العدوية».

ترصد «الوطن» رحلة صفوت حجازي من الدعوة والدروس الدينية وحتى الإرهاب، ليلقى آخر محطاته بحكم الإعدام.

قبل 2011 تظهر الكثير من المحطات في حياة القيادي الإخواني صفوت حجازي، وتحوله من الفكر الإخواني إلى الفكر السلفي، ثم رجوعه مرة أخرى إلى جماعة الإخوان الإرهابية.

صفوت حجازي بين السلفية والإخوان

يقول منير أديب، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية والإسلام السياسي، «حدث التحول الأول في حياة القيادي الإخواني صفوت حجازي، حين انتقل عام 1990 إلى العمل في المملكة العربية السعودية ليعمل في الأمانة العامة التابعة للمدينة المنورة، وقام خلالها بدراسة الحلقات الدعوية بالمسجد النبوي»، لافتًا إلى أنه قام بالعودة إلى القاهرة عام 1998، لينتقل إلى مربع السلفيين، لتأثره بالتيار السلفي.

صفوت حجازي من دروس المساجد لمحطات الفضائيات

وتابع «أديب»، أن صفوت حجازي واحد من الذين ينطبق عليهم مصطلح «تسلف الإخوان»، فهو الاخواني الذي ينتمي تنظيمًا وفكرًا للإخوان، ومنهجًا للسلفيين، موضحا أنه قام بإنشاء شركة أطلق عليه عليها اسم «بداية»، تقوم بعمل وإنتاج التسجيلات الدينية، وكان مقرها حي الطالبية بفيصل، ليقوم بمزاولة نشاطه الدعوي عند عودته، وبدأ في إلقاء الدروس والسلاسل بأكثر من مسجد، وانتقل منها إلى القنوات الفضائية يدعو للفكرة السلفية حتى عام 2011.

تحول صفوت حجازي بعد 2011

وأكمل «أديب»، «بدأ التحول الأخير في حياة القيادي الإخواني صفوت حجازي، بالعودة إلى تنظيم الإخوان مرة أخرى، بعدما بحث عنهم في ميدان التحرير، وهم أيضًا كانوا في حاجة لمن يمثلهم في الميدان ليقع الاختيار على صفوت حجازي، ليحدث تحول لـ صفوت حجازي مرة أخرى إلى الإخوان بعد انتمائه للحركة السلفية».

البحث عن السلطة

قام صفوت حجازي في مساء يوم السبت 7 إبريل 2012، بإعلان الترشح لرئاسة الجمهورية، بعدما أعلنت الجماعة الإسلامية ترشيحه للرئاسة ممثلا لحزب البناء والتنمية، لكن سرعان ما أعلن الحزب التراجع عن الدفع بصفوت حجازي للانتخابات، وكان ذلك قبيل غلق باب الترشيح لانتخابات رئاسة الجمهورية، بساعات، ليرجع «حجازي» مرة أخرى إلى صفوف الإخوان، بعد أن فقد ضالته في الجماعة الإسلامية.

بداية النهاية لصفوت حجازي

عقب سقوط جماعة الإخوان الإرهابية إبان ثوة 30 يونيو2013، سعى صفوت حجازي إلى الهرب من مصر، ولكن ألقت قوات الأمن بمطروح القبض عليه فجر الأربعاء 21 أغسطس 2013.

وتمت محاكمة صفوت حجازي في عدد من الجرائم ومنها «اقتحام الحدود الشرقية والسجون»، وهي القضية التي حكمت محكمة جنايات القاهرة، في يونيو 2015، على كل من صفوت حجازي ومحمد البلتاجي و18 آخرين بالسجن المؤبد.

لكن محكمة النقض، في 11 نوفمبر 2016، قضت بإلغاء الأحكام وإعادة المحاكمة، لتعود محكمة جنايات القاهرة، وتقر ببراءة حجازي و9 آخرين، في 07 سبتمبر 2019.

قضية «فض اعتصام رابعة»

قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة، السبت 08 سبتمبر 2018، بإعدام كل من صفوت حجازي ومحمد البلتاجي وعصام العريان و72 آخرين في قضية «فض اعتصام رابعة العدوية»، وأيدت محكمة النقض الحكم في 14 يونيو 2021.

تهمة إهانة القضاء

حكمت محكمة جنايات شمال القاهرة، على صفوت حجازي بالسجن لمدة سنة بتهمة إهانة القضاء أثناء جلسة محاكمة المتهمين في قضية هروب المساجين من سجن وادي النطرون، وهو الحكم الذي أيّدته محكمة النقض بعد طعن حجازي، الذي رفضته المحكمة، في فبراير 2019.

قضية التخابر مع حماس

قضت محكمة جنايات القاهرة، في 16 يونيو 2015، بالسجن المؤبد لكل من صفوت حجازي ومحمد سعد الكتاتني ومحمد بديع و8 آخرين بتهمة التخابر مع حركة حماس.

لكن نيابة محكمة النقض أوصت بإلغاء الأحكام وإعادة المحاكمة وذلك بعد قبول الطعن المقدم من المتهمين.

أصدرت محكمة جنايات القاهرة، الأربعاء 11 سبتمبر 2019، حكما يقضي ببراءة صفوت حجازي وحسن خيرت الشاطر و4 آخرين مما نُسب إليهم من تهم.

اقتحام قسم شرطة العرب

قضت محكمة جنايات بورسعيد، في سبتمبر 2020، بالسجن المؤبد لصفوت حجازي ومحمد البلتاجي ومحمد بديع و9 متهمين آخرين في إعادة محاكمتهم في القضية المعروفة بـ «اقتحام قسم شرطة العرب»، والتي تتعلق بأعمال عنف شهدتها محافظة بورسعيد في شهر أغسطس عام 2013، إبان الإطاحة بحكم الرئيس محمد مرسي.

تأييد إعدام صفوت حجازي في قضية «رابعة العدوية»

يشار إلى أن محكمة النقض أيدت إعدام 12 متهمًا من قيادات الإخوان في قضية المعروفة إعلاميا بـ «رابعة العدوية»، منهم محمد البلتاجي وصفوت حجازي 10 آخرين، فيما قررت المحكمة تخفيف أحكام الإعدام إلى المؤبد لآخرين منهم محمد بديع مرشد جماعة الإخوان الإرهابية.