يلا خبر | اشتعال أسعار اللحوم المجمدة بسبب تراجع الاستيراد – اقتصاد

كشف مستوردو اللحوم بالغرف التجارية، في مذكرة تم تقديمها لرئاسة مجلس الوزراء، وحصلت «الوطن» على تفاصيلها، أن تأثير تراجع أسعار اللحوم المستوردة سيكون «كارثيًا» على السوق المحلي قبيل عيد الأضحى.

ضعف الإنتاج العالمي لمجازر اللحوم التي تغطي العالم بأسره

وقال أحمد صقر نائب رئيس غرفة الإسكندرية، إن المذكرة التي تم تقديمها لمجلس الوزراء تؤكد ضعف الإنتاج العالمي لمجازر اللحوم التي تغطي العالم بأسره، مشيرًا إلى اعتماد مصر على استيراد 350 ألف طن من اللحوم المجمدة انخفض إنتاج المجازر بالبرازيل نتيجة «كوافيد 19»، حيث انخفض الوارد بنسبة 100 ألف طن لمصر بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار من من 3300 إلى 5000 دولار لطن اللحوم أي بزيادة 46% في أسعار اللحوم البرازيلية، واللحوم الهندية من 2650 إلى 3500 دولار للطن أي بزيادة 32% من أسعار أربعة أشهر مضت وهو ما أثر على أسعار اللحوم البلدي للضغط على الاستهلاك اللحوم البلدي، والتي من المتوقع ارتفاعها.

وأضاف أن البرازيل لم تقبل أي لجان من شركة حلال لزيارة البرازيل نظرا لأعداد الوفيات بالبرازيل والتي وصلت إلى نصف مليون متوفى، وبناء عليه فإن هيئة اللحوم والدواجن بالبرازيل ترفض استقبال أي لجان مصرية من أي دولة أخرى.

وتابع صقر أن الوضع لا يختلف كثيرا في الدواجن فمصر مستورد دواجن من البرازيل وأوكرانيا للأسف الشديد مصر لم تعط مواقات بيطرية التي تسمح باستيراد الدواجن إلا لشركة واحدة وهو ما يؤدي إلى عدم وجود منافسة.

مصر تستورد من أمريكا الكبدة المجمدة

وأشار صقر إلى أن مصر تستورد من أمريكا الكبدة المجمدة وهي تغطي جزءا كبيرا من استهلاك المصريين مع العلم أن الكبدة لا تستهلك في ترتيب الدول الأخرى إلا مصر لأنها مركز السموم، وهذا معلوم بالنسبة للمستهلك الأمريكي – طبائع المستهلك المواطن الأمريكي أنه لا يجب استهلاك الكبدة نظرا لاحتمالية إصابتها بالسموم، ولذلك يفضل الابتعاد عن استهلاكها.

وفيما يتعلق بالأسماك المجمدة أوضح أن مصر بذلت جهودا كبيرة جدا في إيجاد مزارع سمكية لتوفير الأسماك بكمية وفيرة بالإضافة إلى سعر معقول متناسب مع إمكانية دخل المستهلك بالإضافة إلى وجود مصر على البحر المتوسط والبحر الأحمر فيوجد صيد لكل مصر تستهلك ما يقرب من 250 ألف طن استيراد لأسماك منخفضة السعر، مثل الهارنج والهورس ماكريل وبعض الأسماك الأخرى التي تعوض المستهلك في حالة ارتفاع أنواع البروتين الأخرى المحلية والمستوردة للأسماك التي يتم صيدها بالبحر المتوسط.

وتابع أنه لابد أن تفتح مصر وتزيل كل العوائق لأن مصر مقبلة على عيد الأضحى فلابد من عمل مناقصة سريعة الوصول «اللحوم الضاني» لوصول كمية تغطي استهلاك الشعب المصري من اللحوم الضاني، وإزالة كل المعوقات التي تؤثر على تكاليف اللحوم للارتفاعات الجنونية العالمية لأسعار اللحوم، وسرعة إنهاء الإفراجات عن السلع مثل «اللحوم/الأسماك والدواجن ولأي صنف وأعطاؤهم أولوية لسرعة تغطية الاستهلاك»، وإيجاد حلول لإعطاء موافقات للدواجن المجمدة بدلا من شركة واحدة في القطاع الخاص.