اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-05-25 21:02:36
اتفق عدد من معلمى المواد الدراسية المختلفة على أن نظام «الفصل المقلوب» يحتاج إلى المزيد من الوقت حتى يستطيع الطالب والمعلم التأقلم عليه، مؤكدين أنهم لم يجدوا حماساً لدى الطلاب أثناء تطبيقه خلال العام الدراسى الجارى.
«الوطن» تواصلت مع عدد من المعلمين للاستماع إلى تجاربهم مع نظام التدريس الجديد، فقال محمد مجدى، 27 عاماً، مدرس كيمياء للمرحلة الثانوية، إن نظام «الفصل المقلوب» تجربة جديدة سواء على الطلاب أو أولياء الأمور وحتى المعلمين، لكن الوقت ليس كافياً للحكم على هذا النظام فى التدريس أو تقييمه، ويظل وجود وحضور كل من الطالب والمعلم داخل الفصول الدراسية عاملاً مهماً للغاية.
وأضاف «مجدى» أنه من أجل الانتقال من مرحلة التعليم التى سار عليها الجميع خلال سنوات طويلة، والوصول إلى نظام التعليم عن بُعد أو الأون لاين من خلال المنصات الإلكترونية والقنوات التعليمية، فإن المنظومة التعليمية تحتاج لفترة طويلة من الوقت، حتى يتمكن كل من المعلمين والطلاب من التأقلم عليها، وتابع: «الأول كان الطالب ييجى المدرسة ويبقى قدام مدرس الفصل وبيسمع الشرح، ودرجة الفهم والاستيعاب لدى الطالب بتكون أكبر، ويقدر يوقف المدرس فى الشرح عشان يسأل أى سؤال أو يعيد جزء الطالب مش فاهمه».
ويرى «مجدى» أن نظام «الفصل المقلوب» جيد للغاية ويعتبر نقلة كبيرة فى نظام التعليم، لأن التكنولوجيا أصبحت هى الأساس حالياً، لكنه يحتاج إلى المزيد من الوقت، مشيراً إلى أنه يعتبر أن الطالب والمعلم هما الأساس فى نجاح نظام «الفصل المقلوب» أو التعليم عن بُعد.
وأوضح «مجدى» أنه كمدرس لم يجد صعوبة فى شرح المادة الدراسية أياً كانت الوسيلة التعليمية التى يشرح من خلالها سواء فيديو يشرح من خلاله أو غير ذلك، ولكن أكثر ما كان يُضايقه هو عامل التفاعل من جانب الطلاب على ما يُقدمه، مضيفاً: «التفاعل مش هيبقى زى ما كان الطالب وهو قاعد قدامى فى الفصل وبيسأل وبيستفسر عن كل حاجة هو مش فاهمها، لأن دلوقتى الطالب لما يفتح فيديو يتفرج عليه أو بيتابع قنوات تعليمية بتبقى درجة استيعابه وفهمه وتركيزه أقل بمراحل كبيرة عما يكون عليه أمام مدرس الفصل مباشرة».
وأضاف أن نظام «الفصل المقلوب» يحتاج لعدة أمور من أجل نجاح تطبيقه، أولها فترة من الوقت حتى يستطيع جميع أفراد المنظومة التعليمية التأقلم عليها، وثانيها الاطلاع على كيف نجحت الدول التى تطبق هذا النظام فى التعليم، وثالثها العمل على توعية أولياء الأمور والطلاب بأهمية استغلال التكنولوجيا، وهذا النظام الجديد فى التعليم فى ظل الظروف الراهنة، بالإضافة إلى أهمية تعود وتأقلم جميع الطلاب من الصغر على استخدام التكنولوجيا والتى ستؤثر عليهم إيجابياً فى مستقبلهم.
واتفق معه محمد عبدالرؤوف، 42 عاماً، مدرس رياضيات للمرحلتين الإعدادية والثانوية، قائلاً: «من جانبى كمعلم ومشاركتى فى نظام التعليم عن بُعد، كنت أشرح للطلاب كأننى داخل فصل المدرسة من خلال مقاطع فيديو أقوم بإعدادها أو مقاطع صوتية ويتم إرسالها لجميع الطلاب، حيث يتم تقسيمهم بحيث إن طلاب الفصل الواحد يكونون جميعاً داخل جروب واحد على تطبيق الواتساب»، مضيفاً بنبرة يائسة: «كنت لما آجى أعمل تدريبات للطلاب مش بلاقى أى تفاعل أو رد على اللى بحطه للطلاب كأنى محطتش حاجة».
وأوضح الرجل الأربعينى أنه استطاع التعامل مع النظام الجديد، ولكنه لم يستطع التكيف معه تماماً، لأن تفاعل الطلاب مع النظام الجديد ومحصلة الفهم لدى الطلاب وحماسهم تجاه التعليم عن بُعد والاستفادة منه لم تكن على الوجه الأمثل نهائياً.
ويرى «عبدالرؤوف» أنه إذا كان الاعتماد على نظام «الفصل المقلوب» أو التعليم الأون لاين لفترة محددة بشكل استثنائى لمدة عامين أو ثلاثة يمكن محاولة التكيف معه، لكن من الصعب للغاية استمرار هذا النظام وأن يصبح هو منظومة التعليم الأساسية داخل مصر، لأننا ما زلنا غير مؤهلين فى مصر لتطبيق هذا النظام التعليمى القائم فى الأساس على شبكات الإنترنت والتكنولوجيا ويحتاج بنية تحتية كنظام أساسى فى التعليم.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر