منوعات

يلا خبر | «أمنية» تحقق ذاتها بصيانة بوتاجازات ربات البيوت

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-05-25 10:12:35

اشترك لتصلك أهم الأخبار

لم تَهَب الفشل فى مهنة لم يعتد أن يمتهنها النساء، ثقتها بقدرتها على تحقيق ذاتها فى هذا النوع من الأعمال جعلتها تخطو بأقدام ثابتة فى طريقها بسوق العمل، فلم تعبأ بنظرة المجتمع لها، ولم تلق بالًا للمضايقات التى تعرضت لها وهى تحبو أولى خطواتها المهنية، لأن بوصلتها التى تحرك دفتها دائمًا كانت: «الشغل الشريف مش عيب».

قبل حوالى 12 عامًا تقريبًا، أخذت «الأسطى» أمنية عبدالحميد مهنة صيانة البوتاجازات عن شقيقيها، حينما لم يحالفها الحظ لاستكمال تعليمها كحال غيرها من الذين يتسربون من التعليم على اختلاف ظروفهم، فآثرت أن تتعلم فنون تلك الصنعة عوضًا أن تكمل بقية عمرها حبيسة المنزل.

ولأن هذه المهنة اختارتها لنفسها بمحض إرادتها لا رغمًا عنها، فقد تعلمت أساسياتها سريعًا، وفطنت «مهارتها» بمرور الوقت، ولم تحتج أكثر من 6 أشهر حتى استقلت عن إخوتها لتعمل بمفردها «أسطى» لا كمساعدة كما كان حالها خلال فترة تدريبها مع شقيقيها.

عرضت «أمنية» خدماتها فى بادئ الأمر على أقاربها وجيرانها وأصدقائها فى محيط سكنها، ثم انتقلت عقب ذلك من عالمها الصغير هذا إلى عالم أكثر اتساعًا يمتد بكافة أنحاء القاهرة، وذلك بعدما ذاع صيتها على مواقع التواصل الاجتماعى لغرابة أمرها: «الناس كانت مستغربانى فى البداية، لكن لما شافوا شغلى بدأوا يتكلموا عنى ويرشحونى لأى حد عنده عطل فى بوتاجاز».

تبدأ دورة الحياة اليومية لـ«أمنية» فى ساعة مبكرة من الصباح، تنتظر أن يرن هاتفها لتتلقى شكاوى زبائنها من بوتاجازاتهم، تصغى لتلك التفاصيل بانتباه حتى تحدد العطل بدقة، تجهز بعدها «شنطة العِدّة» وترتدى ملابسها ثم تصفف شعرها وتنطلق إلى عملها.

هاجس التعرض للتحرش خلال العمل، وخصوصًا لطبيعة تلك المهنة على وجه التحديد، والتى تفرض عليها أن تطأ منازل الغرباء، جعل «أمنية» تفكر فى حيلة تطمئن بها نفسها من المجهول.. وترويها خلال حديثها مع «المصرى اليوم»: «لو العميل اللى بيتصل بيا راجل بطلب منه أكلم مراته عشان أتأكد من سلامة النية، وبمجرد ما يبعتولى لوكيشن بيتهم ببعته لأى حد من إخواتى عشان يفضل متابعنى لحد ما أخلص شغل».

تتعامل الشابة ذات الـ 28 عامًا مع الأعطال المختلفة للبوتاجازات، سواء أعطال الشعلات، أو الشوايات، أو الأفران بكل مهارة، بفضل دقتها وخبرتها التى اكتسبتها على مدار كل تلك السنوات، فدائمًا ما تكون الرهان الرابح لربات البيوت اللاتى تدعمها لمواصلة مشوار كفاحها- على حد قولها.

على الرغم من تعرض «أمنية» للعديد من المخاطر خلال عملها، كاحتمالية اشتعال النيران فى جسدها فى أى لحظة، غير أن هناك نارًا أشد ألمًا وإيذاءً بالنسبة لها: «مبخفش من النار فى الشغل ولا عمرها هامتنى.. لكن التنمر عليا وأنا راجعة من الشغل هو اللى بيوجعنى. لأن لبسى بيبقى اتبهدل طول اليوم. والمعاكسات على موبايل الشغل اللى البعض مبيراعيش إنه لأكل العيش».

ما حققته «أمنية» على مدار السنوات السابقة ضربت من خلاله نموذجا مشرفا للمرأة المصرية، إذ أثبتت قدرتها على اقتحام أصعب مجالات العمل وأكثرها شقاءً، وعلى الرغم من شعور الرضا والسعادة الذى يتملكها بعدما حققت ذاتها فى سوق العمل، غير أنه مازال لـ«أمنية» أمنية، تكشف عنها لـ«المصرى اليوم»: «حلمى أفتح ورشة لتصليح البوتاجازات، ويشتغل معايا إخواتى وأدرب فيها البنات اللى نفسها تشتغل وتنزل أوردرات تبعى».



—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة