يلا خبر | بمشاركة أكثر من ٥٠ فرسًا .. «مرماح الخيل».. أشهر طقوس العيد فى قرى الأقصر

تُعتبر سباقات الخيول والمرماح من أشهر الطقوس التى يتميز بها أهالى الأقصر، خاصة مناطق قرى إسنا بجنوب المحافظة، فى الاحتفالات بعيد الفطر المبارك، حيث تشتهر عائلات الأقصر بتربية الخيول العربية والتباهى بها فى السباقات المختلفة، التى يتم تنظيمها على مدار العام، والتى قلت نتيجة جائحة كورونا.

ووسط إجراءات احترازية مشددة لمواجهة كورونا، انطلق فى جبل المطاعنة فى مركز إسنا بجنوب الأقصر، وبالتحديد على الطريق الصحراوى الغربى، سباق المرماح بمشاركة أكثر من 50 فرسًا من الخيول التى تنتمى إلى عدد من عائلات إسنا، حيث شاركت عائلتا أبودياب وأبونخيلة فى المضمار المخصص للسباق.

ويقول إسلام دياب، أحد أبناء قرية المطاعنة بمركز إسنا جنوب الأقصر، إن المئات من المتميزين فى ركوب الخيول من مختلف قرى المركز تواجدوا فى مقر المرماح منذ الصباح الباكر وانخرطوا فى السباق، حيث يتسابق زوج من الفرسان على فرسيهما فى دور واحد لمسافة 300 متر، ويحصل الفائز على شهادة تقدير، وسط تصفيق من الحضور والغناء للخيل الفائزة ولعائلتها التى تقوم بتربيتها.

وأضاف أن المرماح يتضمن عددًا من الخيول العربية الأصيلة، التى يزيد سعر أحدها على 500 ألف جنيه، موضحًا أن هناك عددًا من العائلات لم تشارك فى هذا السباق خوفًا من التجمعات وتطبيقًا للإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.

فيما يرى الدكتور حمدى سعد، الباحث فى التاريخ، أن سباقات الخيول تُعد إحدى المميزات للمجتمع الصعيدى منذ مئات السنين، موضحًا أن محافظة الأقصر تتضمن أكثر من منطقة للمرماح، فى إسنا والعشى والكرنك، ويتبارى ويتسابق الأهالى قبل جائحة كورونا بخيولهم فى المناسبات الدينية، ومنها دورة المولد النبوى ودورة سيدى أبوالحجاج الأقصرى فى منتصف شهر شعبان، بجانب دورة قدوم شهر رمضان والاحتفال بالعيد.

وأضاف أن الكثيرين من عائلات الأقصر ينظمون سباقات الخيول، خاصة فى عيدى الفطر المبارك والأضحى المبارك، وهى عادة سنوية لم تستطع «كورونا» إيقافها فى إسنا، حيث تُقبل عليها عائلات مركز إسنا، التى تتسابق فى تربية الخيول العربية والمشاركة بها فى سباقات الخيول، التى تتم فى مختلف شهور السنة، موضحًا أن هذه السباقات من أشهر الطقوس التى يمارسها أهل جنوب الأقصر فى الاحتفال بالأعياد.