يلا خبر | «عيدية القيامة».. هدية أطفال كنيسة «مارمينا» لإصلاح أضرار الحريق

قُبالة كنيسة مارمينا والملاك سوريال، تحديدًا بمنطقة العمرانية، وقفوا مُصطفين، مجموعة من الأطفال، أعمارهم لم تتجاوز الـ10 سنوات، نظرات البراءة مازالت مُتشبثة بوجوههم، يحملون بين أياديهم مبالغ بسيطة من المال أو «عيدية عيد القيامة»، ويسلمونها لكاهن الكنيسة، مُبادرة منهم فى تصليح ما أفسده الحريق الهائل الذى نشب بها مُنذ أيام.

انتشرت الأخبار السيئة بحدوث حريق هائل فى كنيسة مارمينا والملاك سوريال، وذلك بسبب خلل فى التوصيلات الكهربائية بالسقف المعلق بالطابق الثالث، مما أدى إلى اندلاع الحريق وامتداده للطابق الرابع، ولم تحدث أى وفيات، فقط بعض الإصابات، ولكن تسبب الحريق فى أضرار بالغة بالكنيسة.

«عايزين نساعد فى تصليح كنيستنا»، كانت هذه الجملة التى ترددت على لسان أطفال الكنيسة، الذين قرروا التبرع من تلقاء نفسهم، دون تدخل الأهالى أو الكنيسة، وقالت بسمة ناصر، صحفية، ومن كنيسة مارمينا: «الأطفال دى لما شافت اللى حصل لكنيستهم قرروا يشاركوا ويتبرعوا بنفسهم».

وأضافت: «رغم الحزن اللى شعرنا به بسبب اللى حصل لكنيستنا، ولكن مشهد الأطفال وهم بيتبرعوا، وماسكين مبالغ بسيطة وهى عيديتهم أو شوية فكة عشان يساهموا بيها، فرحنا أوى وسط حالة الحزن». «البراءة خففت عنا الآلام»، هكذا وصفت بسمة المشهد، وأردفت: «الكهنة نزلوا عشان يلموا الفلوس بأنفسهم لأنهم كانوا فرحانين بالأطفال وبيشجعوهم». وعن أكثر موقف أثر فى بسمة والحضور: «كان فى طفل صغير أوى معاه شنطة فيها فلوس واضح إنها مش عيدية، فلوس بقاله فترة طويلة بيحوشها ومعظمها فكة، اتبرع بيهم كلهم، فطبعًا فرحنا به جدًا، وفعلا قلبهم الطيب والتلقائية والعفوية غير المحسوبة هى اللى غيرت وقع الحادث علينا».