يلا خبر | أسامة الأزهري: درجات التقاضي كانت موجود في العصر النبوي – مصر

قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن القضاء كان على مراتب في العهد النبوي، وهو ما يعمل به في النظام القضائي بمصر إلى اليوم، فهناك محكمة ابتدائية يلجأ إليها المتخاصمان فتصدر الحكم، ولو لم يكن أحدهما متفهما للحكم يمكنه الذهاب إلى محكمة الاستئناف التي تعيد النظر في حكم المحكمة الأولى ومدى دقة القاضي الابتدائي الأول في تطبيق القانون، وعندها يمكن تعديل الحكم أو عدم تعديله.

وأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «رجال حول الرسول» الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، والمذاع على فضائية «DMC»: «وإن حدث استشكال يتم اللجوء إلى محكمة النقض، وعلي بن أبي طالب كان يمثل المحكمة الابتدائية، فهو الذي يعين لمنصب القضاء وهو المرسخ والمؤسس للمؤسسة القضائية في تاريخ المسلمين، وهذا النظام المحكم الذي نعيشه في مصر الآن كهيئة قضائية عريقة الزمن تضافرت على صناعتها خبرات على مدى زمن طويل».

وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية: «كان من محصل هذه الصناعة النبوية تفجير ملكات القضاء في سيدنا علي وإقرار أحكامه التي جاءت مطابقة ومستوفية للنظر القضائي العالي، وكثرة ممارسته لهذا مع بزوغ مواهبه أن حلاه النبي بنيشان وحلية كأن يكون منحه وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى أو قلادة نبوية مشرفة، فقد قال النبي فيهم: أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في دين الله عمر وأصدقهم حياءً عثمان وأقضاهم علي وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ وأفرضهم زيد وأقرأهم أُبي ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة».

وأشار، إلى أن هذا الحديث الشريف عبث فيه بعض المعاصرين ممن لهم كلام في الحديث النبوي، لكنه ثابت وصحيح ثبوتا أطبق عليه 15 شخص من كبار حفاظ الأمة الخبراء بصنعة الحديث فقد صححه الإمام الترمذي والنسائي والطحاوي والمقدسي والبيهقي والنووي: «وأرجو للسادة المشاهدين أن يتركوا أي عبث للمعاصرين في هذا».