يلا خبر | شاب يعثر على 162 ألف جنيه بمطروح ويعيدهم.. وصاحبهم: سترتني الله يسترك – المحافظات

عثر «خير جبر يونس جبر أبوشنينة» من شباب قبيلة الجميعات بمركز الحمام في مطروح، على مبلغ مالي 160 ألف جنيه وأعاده إلى صاحبه.

وقال خير ،اليوم، لـ«الوطن»: «أعمل مزارعًا باليومية في إحدى القرى السياحية في الساحل الشمالي بالكيلو 77 ، وكنت جالس مع والدتي، أمس الساعة 12 بالليل، وخرجت لأقابل شخص في شغل، وأسير في الظلام على الطريق الساحلي على  كشاف التليفون، وشفت كيس أسود، على الأرض، شكيت فيه وكنت ناوى أرمي الكيس بره الشارع، وضربته بقدمي، شعرت أن به شيء، فأخذته وفتحته لأجد به مبلغ مالي كبير، شعرت لحظتها بالقلق يتملكني، ونظرت حولي، ولم أجد أي مواطن في المكان، يبحث عنه حولي، والتفت فى كل مكان، فوجدت نفسي وحدي بالشارع، فأخذت الكيس وخفت من المال، وقررت إني مش هدخل بيتى به، والحمد لله أخاف من الحرام، ولم يدخل بيتي، علي الرغم من احتياجي للمال، وظروفي صعبة، وأعمل علي باب الله أرزقي أجر يوم بيوم، إلا أنني تحكمت في نفسي ولم يلعب بي الشيطان، وأخفيت الكيس خارج البيت في قرية العميد، في أحد الأماكن».

كيف تصرف الشاب في المبلغ الذي عثر عليه

وأضاف: «قابلنى صديق لي بعدها، وأخذني أسهر معاه وتناولنا طعام قبل السحور ونقول عليه ضحويه وهي وجبة بين الإفطار والسحور، تناولنا بطيخ وجبنه، والحمد لله نعمه، وحاولت البحث عنه، ونزلت بوست على السوشيال ميديا، بالعثور علي مبلغ مالي، ومن يأتي بأمارة المبلغ يتواصل معي على الخاص».

أين خبأ كيس المال حتي يجد صاحبه؟

وتابع: «تلقيت اتصالات عديدة، من ناس كثير، يبحثون عن مبالغ مالية ضائعة منهم، وبعد 7 أشخاص، كنت أشعر بالتوتر، عدت لمنزلي، وقمت بعد المبلغ مرة أخرى كي أعرف تفاصيله حتى إذا سألني أحد عليه أكون على دراية كاملة، فوجدته 162 ألف جنية، أوراق مالية فئة 200 جنيه و100 جنيه، وقمت بتغيير مكانه، وتلقيت آخر تليفون، وأبلغني بالمبلغ».

ماذا دار بين الشاب الذى عثر على كيس المال وصاحبه

وواصل: «عندما حدثني هاتفيا طلبت منه أية تفاصيل عن المبلغ ح، فاجابني أن معه ورقة مدون بها حساب طوب، والمبلغ في كيس أسود، وطلبت منه الحضور في عنواني بقرية العميد، وجاء بعد أن ظل المال معي قرابة 5 ساعات، ساعتها شعرت بالراحة عندما سلمته، واتضح أن صاحب المال مقاول وكان معه حسابات مع صاحب شغل، وكان معه 3 أكياس وسقط منه الكيس الذي به المال، وينتظر بهم على طريق مطروح – إسكندرية، الفرعي، وعندما رأني ظل يبكي، وقال لي جمله لا تزال تدوي في أذني أنت سترتني الله يسترك، وحاول أن يعطينى مكافأة وظل يحاول معي وقت طويل، ولكن رفضت نهائيا، وأبلغته أنني لن أحصل منه علي أى مال، والحمد لله والدي رباني علي الحلال، ولن أطعم أولادي أو بيتي إلا حلال».