أخبار

يلا خبر | جوامعنا.. أول مسجد بملوي بناه «ابن الصامت» إكراما لزوجة الرسول مارية القبطية – رمضان 2021

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-04-27 12:00:10

«عبادة ابن الصامت»،  وصل إلى مركز ملوي، جنوب المنيا، تزامنا مع الفتح الإسلامي لمصر بحثا عن منزل السيدة مارية القبطية، زوجة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، إذ كانت من أبناء الأثرياء فأبوها «شمعون»، كان أحد وجهاء مصر في تلك الحقبة، وأهداها «المقوقوس»، للرسول هي وأختها سيرين، وإكراما لها بني «عبادة ابن الصامت»، المسجد العتيق الذي يحمل اسمه حتي يومنا هذا بقرية الشيخ عبادة، ثم أسقط الخِراج عن أهل المدينة إكراما للسيدة مارية، فدخل أهل المدينة جميعا الدين الإسلامي.

الشيخ أحمد عبد الله بأوقاف ملوي، يقول إن قرية الشيخ عبادة كان اسمها القديم «بسه»، نسبة لإله فرعوني في ذلك الوقت، بعد ذلك أقيم علي أنقاض هذه القرية مدينة تمسي «هبنو آتي»، علي اسم الطبيب الخاص لرمسيس الثاني، وفي عام 117 ميلادية كان الأمبراطور الروماني «هريديان»، في رحلة نيلية ومر علي القرية، وكان يرافقه غلام يدعي «أنطونيوس»، وحدثت مشكلة للمركب وكاد الأمبراطور يتعرض للغرق فأفتده هذا الغلام فغرق في النهر.

وقتها اعتقد المصريون أن من يغرق في مياه النهر يعتبر قديسا، فحزن الأمبراطور علي «أنطونيوس»، حزنا شديدا، فبني مدينة في القرية سماها «أنطونيوس»، أو «أنطوني»، وأقام فيها الشوارع والحدائق وأهتم بها بشكل بالغ، وأعطي امتيازات لمن يقيم بها ونقل بعض العائلات البطلمية إليها حتي أصبحت تلك المنطقة ثاني أكبر مركز تجاري في مصر بعد الإسكندرية، بل منح  الأمبراطور المكان امتيازات تفوق الإسكندرية في تلك الحقبة.

وظلت المدينة معروفة باسم «أنطونيوس»، حتي جاء الفتح الإسلامي لمصر فتحول الاسم إلي «أنصنا»، وأرسل عمر ابن لخطاب رضي الله عنه وأرضاه الصحابي الجليل عبادة ابن الصامت إلي هذا المكان بحثا عن منزل السيدة مارية القبطية، زوجة الرسول محمد صلي الله عليه وسلم، فأنشأ هذا المسجد الذي يعد أول المساجد في مركز ملوي بل وفي محافظة المنيا.

وأضاف أن عبادة ابن الصامت ابن قيس ابن أصرم ابن فهر ابن عوف ابن عمرو الخزرجي الأنصري، اسلم مبكرا وزوجته «أم حرام بنت ملحان»، توفيت في مدينة قبرص ولها قبر هناك بجوار مسجد يسمي «لأرينكا»، وامه تسمي قرة العين بنت عباده، وابوه من سادات الخزرج بالمدينة، ويسمي الصامت ابن القيس الخزرجي.

وشهد «ابن الصامت»، بيعة العقبة الأولي والثانية مع النبي محمد «ص»، وولاه الرسول نقيبا من نقباء المدينة علي بني عمرو ابن عوف، وشهد غزوات بدر وأحد والخندق وسائر المشاهد مع النبي «ص»، وكان يحفظ أكثر من 181 حديثا.

قال عنه محمد ابن كعب أنه من القلائل الخمس الذين حفظوا القرآن في عهد الرسول، وجمعوا القرآن ،وكان يحفظه لأهل الصفه، وبعد ذلك انتقل إلي مدينة فلسطين وكان أول قاضي لها، وامتدحه سيدنا عمر ابن الخطاب قائلا: «عبادة ابن الصامت رجل بألف رجل»، وجاء بحثا عن بيت السيدة مارية زوجة الرسول التي أهداها المقوقوس إلي الرسول هي وأختها سيرين، كما أهدي إليه أيضا 20 ثوبا من الكتان الأبيض الذي كان يصنع في المنيا.

ويقال أن الرسول كُفن بأحد هذه الأثواب وتسمي بأثواب القباطي والرسول امتدح هذه الأثواب، وفي عهد صلاح الدين الأيوبي أُعيدت تسمية القري والمدن المصرية فسميت هذه القرية باسم عبادة ابن الصامت، وتوفي في عام 34 هجرية، ومدفون داخل ضريح بالمسجد المكون من صحن ومآذتين إحداهما قديمة منذ تأسيس المسجد والأخري حديثة، وبداخل المسجد بئر مياه آثري كان يتوضوء منه الناس قديما، وهناك مكان مرتفع يقرئ عليه القارئ وللمسجد ساحة كبيرة.


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة