أخبار

يلا خبر | «كريم» تلميذ صباحا وميكانيكي ظهرا: «انا راجل وقادر أصرف على البيت» – المحافظات

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-04-15 13:51:12

ملامح حياة قاسية لطفل صغير يدعى «كريم»، يقيم بمركز ناصر شمال بني سويف، قصة كفاح لتلميذ بالصف الثالث الإبتدائي، توفيت والدته، وتركه والده يعيش بمفرده لدى جدته التي انهكها الزمن وتخطت عامها الـ65، ذلك الطفل الذي رفض أن يستسلم لصعوبات الحياة، وأن يكون عبء على جدته، ولم يكتف بأن يكون تلميذا فقط من مدرسته إلى منزله والعكس، قرر أن يكون شريكا مع جدته في الإنفاق على مصاريف المنزل، ويتوجه للعمل كصبي ميكانيكي دراجات نارية بالقرية.

الجدة لا تملك من الدنيا سوى منزل بسيط بـ«نجع الديب» تلك القرية الصغيرة التي تتبع مركز ناصر شمال بني سويف، المنزل مبني من الطوب اللبن، في حارة ضيقة مسقوف نصفه بالخشب والعروق والنصف الآخر بالبوص، وأرضية من الطين، تدعى زينب عبد العظيم سيد عطية، 67 عامًا، وتعيش داخل ذلك المنزل برفقة طفلين، عوضها الله بهما عن موت ابنتيها، ليكونا لها سندا وعونا وتكون لهما أما تقف على تربيتهما مرة أخرى.

تقول الجدة: «رزقني الله ببنتين وتوفي زوجي وقمت على تربيتهما، حتى تزوجت الأولى والتي كانت تدعى مشيرة وأنجبت ابنها سيد أو (كريم)، كما تحب أن تناديه، وتوفيت بعد 3 سنوات فقط إثر إصابتها بجلطة، وذلك قبل أن يتركها زوجها وينتقل للإقامة في القاهرة ويتزوج بأخرى، ويتركا لي تربية الطفل حتى أصبح عمره 9 سنوات، ثم تزوجت ابنتي الصغرى وكانت تدعى قنوع، وانجبت فاطمة وبعدها بأقل من 20 يوما توفيت أيضا، عقب مرضها في الولادة، وتركت لي ابنتها، وأقوم على تربيتها الآن حتى أصبح عمرها قرابة 4 أشهر».

«كريم» كما تناديه جدته توفيت والدته إثر إصابتها بجلطة، وهو مازال طفل صغير لا يستطيع مقاومة أعباء الحياة القاسية التي تعصف بالكبار والرجال، وتركه والده، يقيم مع جدته تلك السيدة المُسنة التى تبلغ من العمر 67 عاما، وتتقاضى معاشا زوجها المتوفى 860 جنيها فقط لاغير، تحاول مجاراة الظروف الصعبة في توفير المأكل والملبس والشراب طيلة ال 30 يوما، وخلال تلك الظروف التى يحياها هذا الطفل الصغير، صُدمت جدتة مرة أخرى بوفاة ابنتها الثانية أثناء ولادتها بطفلتها الصغيرة، فاستطاعت الجدة أن تضم الطفلة الصغيرة لحضانتها بحكم محكمة من والدها حتى أكملت 4 أشهر فقط.

تلك الظروف الصعبة والقاسية دفعت كريم إلى العمل فى ورشة لصيانة الدراجات النارية لمساعدة جدته، وتوفير اللبن المطلوب لابنة خالته يتيمة الأم أيضا، متقاضيا 5 جنيهات فقط يوميا، وهنا تحولت حياة كريم من التلميذ صباحا بالصف الثالث الابتدائي بمدرسة الشهيد دياب بنجع الديب مركز ناصر ببني سويف ومنها لدروسه الخصوصية إلى صبي ميكانيكي عصرا.

وقالت جدته: «والد كريم، تركه منذ ولادته لا يعلم عنه شيئا، حتى أصبح عمره 9 سنوات، والآن بالصف الثالث الإبتدائي، بقى راجل وبيتعلم صنعة جنب دراسته، مع ميكانيكي دراجات نارية بـ5 جنيهات في اليوم، والحمد لله على كل حاجة، بنقبض معاش حوالي 60 8 جنيه بنصرف منهم أنا والطفلين».

وأشارت إلى أن منزلها بحاجة للتأهيل وإعادة البناء حيث إنه في موسم الأمطار يتعرض للغرق نظرا لأن به بعض الحوائط بحاجة للهدم والبناء مرة أخرى على الرغم من قيام مؤسسة خيرية بتسقيف غرفتين بالمنزل، إلا أنهم لم يستكملوا بناء الحوائط أو الأرضيات.

من جانبها قالت شيماء كرم رئيس وحدة شؤون المرأة وحماية الطفولة بديوان عام محافظة بني سويف، إن الوحدة تواصلت مع جمعية الأورمان من خلال مكتبها بالمحافظة، وتم الاتفاق على تسقيف المنزل وتأهيله ضمن خطة الجمعية في هذا الشأن، بالإضافة السير في عمل مساعدة تكافل لمدة 6 شهور لحين الانتهاء من تعديل معاش الطفل من قبل مديرية التضامن الاجتماعي، فضلا عن دعم الأسرة بمساعدات غذائية وبطاطين وملابس.

{"description":"u00bb"}

{"description":"u00bb"}

{"description":"u00bb"}

{"description":"u00bb"}

{"description":"u00bb"}

{"description":"u00bb"}

{"description":"u00bb"}

{"description":"u00bb"}

{"description":"u00bb"}

{"description":"u00bb"}

{"description":"u00bb"}

{"description":"u00bb"}

{"description":"u00bb"}


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة