يلا خبر | «المبادرة» تطرق أبواب أهالي زفتى في الغربية والمتطوعون: نجوب القرى لحصر احتياجات المواطنين – مصر
اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-03-25 22:04:27
بيوت غير مسقوفة، تعصف الريح الشديدة بمحتوياتها، وتتسلل مياه الأمطار إلى داخلها، جدران من الطوب اللبن الضعيف المتهالك لا تقوى على تقلبات الجو فى ليالى الشتاء الممطرة، يرتعش سكانها برداً، وتصرخ رؤوسهم صيفاً من حرارة الشمس، وشوارع غير مرصوفة، وترع باتت مخزناً للقمامة ومرتعاً للحشرات، قرى كاملة تفتقر لخدمات الصرف الصحى وتوصيلات الغاز الطبيعى، مشاهد صعبة من قرى مركز زفتى تعمل مبادرة «حياة كريمة» بكل طاقتها لإخراج أهل تلك القرى منها إلى حياة كريمة وآدمية بحق.
يجوب قرى محافظته فى سعادة بالغة، يستمع إلى شكوى هذا وذلك، يدوّن مشكلاتهم وينتبه إلى أحلامهم، تلك هى مهمته التى شارك بها ليكون أحد المتطوعين فى مبادرة حياة كريمة، فالشاب العشرينى إبراهيم صالح قرر أن يقدم يد العون فى تلك المبادرة لما لها من أهمية كبرى لدى المواطنين: «أنا تطوعت عشان عارف أهمية المبادرة دى إيه وازاى هتفرق مع الناس».
«بعمل حصر لاحتياجات المواطنين».. هذه هى مهمة «صالح» فى تطوعه بمبادرة حياة كريمة، حيث يروى لـ«الوطن» أنه يجوب عدداً من القرى، يحصر احتياجات المواطنين واحتياجات تلك القرى، سواء مدارس أو بنية تحتية أو تجديد منازل وغيرها، وينقل تلك الاحتياجات إلى مسئولى المبادرة من خلال تقرير يسلمه إليهم، وعليه يتم التنفيذ.
احتياجات المواطنين التى بدأ الشاب الثلاثينى فى حصرها تم البدء فيها، سواء فى البنية التحتية أو تأهيل المنازل أو الخدمات، سواء البريد أو المدارس: «الدولة بتهتم جداً بمطالب واحتياجات الناس فى حياة كريمة، مفيش قرية مافيهاش شغل حياة كريمة»، وهو ما انعكس على الأهالى وسكان القرى بالفرحة والاستقرار فى الحياة.
«مبادرة حياة كريمة حلم لم نتخيله» بهذه الكلمات عبّر «صالح» عن مبادرة حياة كريمة، فلم يتخيل سكان القرى الفقيرة أن هناك من يفكر فيهم ويعمل على تطوير حياتهم، سواء من بنية تحتية أو خدمات أو غيرها: «أنا فخور إنى بشارك فى حياة كريمة، وإنى بساعد أهلى، المبادرة دى أهم حاجة حصلت فى حياتنا بعد سنوات من المعاناة»، وفقاً لحديثه.
أحمد أنور، شاب ثلاثينى آخر ضمن المتطوعين فى مبادرة حياة كريمة، حرص على المشاركة فى تلك المبادرة لأنها الأهم فى تاريخ قريته، وسابقة لم تشهدها مصر قبل ذلك، «طول عمرنا بنشوف التطوير بيكون فى المدن، أول مرة نشوف التطوير عندنا هنا فى القرى الفقيرة»، وفقاً لحديثه لـ«الوطن».
«السيسى علّمنا نحلم».. بهذه الكلمات عبّر «أنور» عن حال سكان قريته «السملاوية»، بعد البدء فى تطوير القرية، أصبح سكانها يحلمون لأول مرة بالمزيد من التطوير، فهم يرغبون فى بناء مدرسة، مستشفى، مركز شباب، صرف صحى، وغاز طبيعى، ليعيش أهالى القرية أفضل حالاتهم النفسية ويشرفوا على عملية التطوير بأنفسهم.
فور أن عبّر الأهالى عن حاجتهم إلى تطوير مكتب البريد والصرف الصحى، بدأت المبادرة فى تنفيذ تلك المشروعات على الفور: «احنا بنقف مع العمال والمسئولين وبيسمعوا احتياجاتنا وبيساعدونا فى اللى يريّحنا»، ويأمل الأهالى فى المزيد من تحسين حياتهم، ويعمل «صالح» على نقل احتياجات أهالى قريته إلى مسئولى المبادرة، الذين يستجيبون لها على الفور، حسب حديثه.
تأثير المبادرة انعكس على أهالى القرى قبل أن يتم الانتهاء منها كاملة، فنشرت حالة من البهجة والتفاؤل بين السكان، أضحت هناك حالة من التخطيط للمستقبل، والرغبة فى التعاون مع المسئولين لتنفيذ تلك المبادرة: «المبادرة عملت تأثير بين الناس، وأصبح هناك أحلام بالحياة الكريمة».
كبار العائلات: المسئولون يتابعون المشروعات يومياً
تلك المبادرة الرئاسية التى حددت حجم استثمارات غير مسبوق لتطوير قرى مصر ووصل فى المرحلة الثالثة إلى 500 مليار جنيه، لم يقتصر صداها وتأثيرها على القرى الأكثر احتياجاً فقط، بل وصل لكبرى العائلات فى المحافظة.
الأهالي يشعرون بصدق المبادرة واهتمام الرئيس بهم
مسيرة العمل لا تتوقف داخل قرى مركز زفتى، التى تشهد المرحلة الأولى من المبادرة والتى تضم 54 قرية و88 تابعاً بكثافة سكانية 600 ألف نسمة، حيث بدأت أعمال البنية التحتية فى أغلب القرى ويتم العمل بها يومياً: «المسئولين كل يوم بيلفوا على المشروعات يتابعوا التنفيذ، وده خلى الأهالى يشعروا بصدق المبادرة»، حسب حديث الغرباوى.
«حياة كريمة هتغيّر معيشة الجميع إلى الأفضل»، حيث تسهم فى توفير جميع الاحتياجات الآدمية.. من منازل جديدة، وبنية تحتية تخدم المواطنين، وتوفير جميع الخدمات من مدارس ومستشفيات ومكاتب بريد وغيرها، وبذلك يكون توافر لديهم كل ما افتقدوه لسنوات طويلة.
أحمد زمزم، ابن إحدى العائلات الكبرى بالمحافظة، يروى لـ«الوطن» أن عملية تطوير القرى المصرية مشروع ضخم تبنّاه الرئيس عبدالفتاح السيسى، يسهم فى تحسين حياة المواطنين فى القرى الفقيرة بعد سنوات طويلة من النسيان، كانوا يعيشون دون أى خدمات أساسية، حتى خدمات الصرف الصحى كانت غير متوافرة فى القرى.. حتى جاءت «حياة كريمة»، بمبادرة من الرئيس، لتحول حياة المواطنين إلى الأفضل دون مقابل، الهدف الوحيد هو المعيشة الآدمية لأهالى القرى: «احنا فى حلم كنا نتمناه، الناس كانت بتحلم بالحلم ده وفوجئت لقيته حقيقة، ماكناش مصدقين لحد ما (حياة كريمة) نزلت وبدأت فى مشروع الصرف، ده كان حلم الناس كلها بتحلم بيه»، حسب حديث «زمزم».
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر