يلا خبر | بعد الحكم بإعدامه.. كواليس محاكمة «سفاح الجيزة» بتهمة قتل صديقه – حوادث

مع بداية العد التنازلي والاقتراب من حبل المشنقة، بدأ «سفاح الجيزة» يفقد سيطرته على ثباته الذي كان يتظاهر به طوال جلسات محاكمته الـ5 السابقة، بخطوات مرتعشة وعلى غير العادة و ببدلة بيضاء كتب عليها بخط واضح كلمة نزيل دخل «سفاح الجيزة» إلى قاعة المحكمة، اليوم، عبر باب الدخول الرئيسي المخصص للمحامين والمواطنين وسط حراسة أمنية مشدّدة، وذلك بخلاف المرّات السابقة التي كان يمثل فيها أمام هيئة المحكمة، ويقبع داخل القفص عبر المرور من بوابة خلفية خصصت للمتهمين و الجناة.

اتجهت أنظار جميع من كانوا في القاعة إلى المتهم في انتظار لحظة النطق بالحكم عليه في قضية قتل صديقه وأحد ضحاياه محمد رضا عبد اللطيف.

مطالبة بالكشف الطبي

بجسد هزيل وملامح تسلل إليها الحزن وعيون ذابلة من الخوف بدأ «السفاح» في حالة من التردد الشديد، وللمرة الأولى التي يقرر فيها المتهم الحديث إلى محاميه صابر صليب حنّا الذي انتدبته هيئة المحكمة بعدما تبين أن المتهم ليس لديه من يترافع عنه، وقبل دقائق من النطق بالحكم اقترب المحامي من موكله الذي تشبثت يداه بقضبان القفص، وبدأ الأخير يتساءل عن إمكانية استخراج شهادة طبية من مصحة بمنطقة الطالبية والتي خضع فيها لعلاج نفسي، عام 2004، بحسب قوله، وقال «قذافي السفاح»: “يا أستاذ أنا كنت تعبان نفسيًا وبتعالج في مستشفى في الطالبية، ينفع أجيب شهادة وورق بتثبت ده عشان حقي؟»، الأمر الذي جعل المحامي في حيرة من أمره و بدأ في تهدئته بقوله: «ماقولتش كده ليه في الجلسة اللي فاتت، طيب اهدى و هنشوف الموضوع ده»، وعقب النطق بالحكم لم يصدر عن المتهم أي رد فعل، وغادر القاعة دون أن ينطق بكلمة واحدة.

محكمة أخرى رفضت توقيع الكشف على «السفاح»

وكان محامي المتهم قد طالب خلال الجلسة الثانية لمحاكمة «قذافي» بمحكمة جنايات الجيزة في قضية قتل المجني عليها نادين السيد، شقيقة إحدى زوجاته، توقيع الكشف الطبي على موكله للتأكد من سلامة قواه العقلية، إلاّ أنّ هيئة المحكمة رفضت الطلب، مؤكدة حينها أنّه متزن ولا حاجة لتوقيع الكشف عليه، وقررت إحالته للمفتي وحددت جلسة السبت المقبل 27 مارس، للحكم بعد وصول الرأي الشرعي.