اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-03-20 16:47:22
النقل هو أحد شرايين الاقتصاد، والنمو الاقتصادي يعتمد بصورة رئيسية على عدة مكونات من أهمها النقل.
وما تنفقه الدول المختلفة بالبنية التحتية ودعم واستحداث وسائل للتواصل التجاري مع العالم هو العامل الأهم للنمو الاقتصادي وتعزيز التنافسية العالمية.
تعد القطارات احدى أهم وسائل النقل في جميع أنحاء العالم، لما لها من فوائد خدمية واقتصادية كبيرة، مقارنة بوسائل النقل الأخرى، وتتميز السكك الحديدية في الجانب التشغيلي بعدة مزايا منها سرعة وسهولة الانتقال والسلامة والانتظام والراحة النفسية وتقليل التلوث والحفاظ على البيئة (وهو ما سينعكس على خفض ما تنفقه الدولة فى علاج الأمراض الناتجة عن التلوث)، والاقتصاد والتوفير في الاجراءات الإدارية، وخفض استهلاك الوقود.
ويعد النقل بالسكك الحديدية الوسيلة الأكثر ضمانا وأمنا من النقل على الطرق، وتظهر الدراسات الإحصائية بأن عدد الحوادث السكك الحديدية هو الأقل بوسائل النقل المختلفة، كما إن انتشار النقل الجماعي من شأنه أن يبث الطمأنينة بين المواطنين عند التنقل.
وشبكة القطارات السريعة سوف تساهم تعظيم الاستفادة من كامل مساحة الدولة وخروجها من نطاقها الجغرافى المحدود، حيث ستربط تربط شبكة القطارات فائقة السرعة الجغرافيا بصورة لم تحدث من قبل. والقطار السريع سيكون عنصر جذب للاستثمار والتنمية، ويكون نواة لإعادة التوزيع السكاني لمصر. كما سيعمل هذا المشروع على تنشيط السياحة لمروره بالمناطق السياحية، ويعتبر نقله حضارية واقتصادية لمصر وسيساهم في تنشيط حركة التجارة والسياحة والسكان. والمشروع سيوفر 13 ألف فرصة عمل بمرحلة الانشاء وألفي فرصة بشكل دائم في المرحلة الأولى.
رغم أننا نعتبر ثانى أقدم سكة حديد فى العالم، لكن مصر تأخرت في اقتحام مجال القطارات الكهربائة السريعة التي تسير بسرعة أكبر من سرعة حركة السكك وتصل سرعتها إلى 200 كم/ساعة أو أكثر، مع مستوى خدمة مرتفع. وتطلب البدء فى تنفيذه حل مشكلة الكهرباء التى كانت تعانى منها مصر. لذلك عملت الدولة أولا على حل مشكلة الكهرباء ولما تحقق الفائض بالانتاج، بدأت الدولة لأول مرة فى إجراءات دراسة وتنفيذ هذا المشروع، لتسير مصر على الطريق الصحيح لاستكمال نهضتها التي تشيدها على كافة المستويات، للاستعداد لدخول الموجة الثانية للتنمية الاقتصادية، والتي تتطلب تطوير البنية التحتية الخاصة بنقل الركاب والبضائع بكفاءة وأمان وفعالية. وبتشغيل مصر لشبكة القطارات فائقة السرعة، تنضم لنادي الدول التي تستخدمها ويضم في عضويته 26 دوله.
لذلك بدأت عملية إنشاء منظومة متكاملة للقطار الكهربائي السريع في مصر بإجمالي أطوال نحو 2645 كم على مستوى الجمهورية، وتضم 7 خطوط جديدة، وبتكلفة إجمالية قدرها 360 مليار جنيه، وقد بدءً التنفيذ الفوري لمشروع الخط الذي سيربط العين السخنة علي ساحل البحر الأحمر بمرسى مطروح على ساحل المتوسط، بطول مسار يبلغ 660 كم يقطعها القطار في حوالي أربعة ساعات، عبر 34 قطار تسير بسرعة تشغيلية 200 كم/ الساعة، مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة وعدد 20 محطة، (8 محطات سريعة و12 محطة إقليمية). وتتضمن خطين سكة حديد طوليين وخطين عرضيين. حيث ولأول مرة سيكون فى مصر خطوط سكة حديد عرضية، أحدهما بالشمال وآخر فى الجنوب. كما سيتم إنشاء خط سكة حديد طولى بالشرق وآخر بالغرب. حيث مصر تملك حاليا خط سكة حديد واحد طوليا يمتد من أسوان للإسكندرية منذ 170 سنة تقريبا، وقد وصل لطاقته القصوى نتيجة للزيادة السكانية الكبيرة. وخلال سنوات قليله لن يكون قادر على استيعاب حجم الطلب على النقل بالقطارات مع الزيادة المتوقعة فى عدد السكان وحجم التجارة الداخلية والخارجية. وتنقل شبكة القطارات القديمة بمصر حوالي نصف مليار راكب سنويا وهو ما يعكس ثقة المواطنين في خدمة السكك الحديدية حيث تعد من أكثر الشبكات ازدحاما على مستوى العالم، وكذلك تنقل حوالي 6 مليون طن من البضائع سنويا، وتخطط الحكومة لزيادتها في المستقبل لخفض تكاليف النقل، وتخفيف العبئ على الطرق البرية والحفاظ على البيئة.
وعلى الجانب الاقتصادي يعتبر النقل بالخطوط الحديدية من أرخص وسائل النقل سواء بتعريفة النقل للطن الواحد أو التأمين على البضاعة واستهلاك الوقود وتكاليف الصيانة للمعدات والآليات، هذا بالإضافة إلى التقليل من الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الحوادث، كما أن تكاليف صيانة خطوط السكك الحديدية تكون أقل مقارنة مع بباقي وسائل النقل الاخرى. ومن المنتظر أن تلعب القطارات فائقة السرعة دورا هاما في نقل البضائع رغم أنها مصممة لنقل الركاب، إلا أنها قد ساهمت بشكل كبير في تسهيل عمليات النقل حول العالم، حيث سيوفر وقتا كبيرا في رحلة السفر بين جميع المناطق التي سيمر بها، حيث أن القطار السريع يهدف لخدمة التجارة سواء كانت داخلية أو دولية، لذلك هناك أهمية لهذا المشروع بإرتباطه بالمنافذ البحرية، كونه يصل موانئ البحر الأحمر والمتوسط في 3 ساعات فقط، مما يساهم في زيادة رواج التجارة الدولية كما أنه يوفر الوقت. وهذه الخطوة الهامة ستكون داعمة للاستثمار وخلق فرص عمل للشباب، وكذلك الاستيراد والتصدير وإعادة توزيع السكان والتنمية الاقتصادية للمناطق الجديده. فضلًا عن أن هناك خطوات جادة لتطوير كافة الموانئ المصرية وهو ما يعطي أهمية إضافية لمشروع القطار السريع. والشبكة الجديدة ستعجل دخول مصر مرحلة جديدة فى نقل البضائع بالقطارات وما يمكن أن يمثله هذا القطاع وتحقيقه إيرادات للدولة يمكن أن تغطى وحدها تكلفة تشغيل هذه الشبكة الجديدة بعيدا عن أسعار تذاكره.
ويشمل باقي المشروع 5 خطوط بأطوال 1975 كم وتكلفة 22.7 مليار دولار. والخط الأول يمتد من 6 أكتوبر حتى الأقصر بأطوال 640 كم وتكلفة تبلغ 8.34 مليار دولار. والخط الثاني من شبكة القطارات السريعة يمتد من الأقصر حتى الغردقة بأطوال 285 كم وتكلفة 2.7 مليار دولار. والخط الثالث يمتد من الأقصر حتى أسوان بأطوال 210 كم وتكلفة 2.74 مليار دولار. والخط الرابع ويمتد من العين السخنة حتى الغردقة بأطوال 320 كم وتكلفة 4.172 مليار دولار. والخط الخامس ويمتد من سفاجا حتى برنيس بأطوال 350 كم وتكلفة 4.564 مليار دولار تقريبا. والتكلفة التى وصلت لها مصر لشبكة القطارات السريعة تعتبر الأقل فى العالم، وستحقق توفير مباشر للمواطين والدولة يبلغ حوالى 280 مليون دولار سنويا.
مع اكتمال تنفيذ شبكة القطارات السريعة ومشروعات الجر الكهربائى التى تشرع الدولة فى تنفيذها مثل مشروع القطار الكهربائى السلام- العاصمة الإداريةـ العاشر من رمضان، وخطى مونوريل العاصمة الإدارية و6 أكتوبر واستكمال شبكة خطوط مترو القاهرة وشبكة الطرق الجديدة سيتغير شكل مصر تماما، وإحداث نقلة نوعية بها تجعلها فى مصاف الدولة المتقدمة. حيث سيربط الخط الأول مع مونوريل العاصمة الإدارية بمحطة الاستاد بمدينة نصر، ومونوريل 6 أكتوبر الواصل بمحطة وادى النيل بالمهندسين، كما سيربط المنطقة الصناعية فى 6 أكتوبر والمناطق الصناعية الجارى إنشاؤها بالعلمين والعين السخنة بالموانئ المصرية.
هذا وتتولى شركات المقاولات المصرية أعمال تنفيذ كافة الإنشاءات والأعمال المدنية، بتكلفة إجمالية 3 مليارات دولار، مع نسبة مكون المحلي لن يقل عن 20% في تصنيع العربات، وتقوم شركة سيمينز الألمانية بتصنيع وتوريد القطارات التى ستعمل بالمشروع، وكذا نظم الإشارات والاتصالات والتحكم وبوابات التذاكر بتكلفة إجمالية وقدرها 3.3 مليار دولار، وسوف تتولى أيضا إدارة وتشغيل وصيانة المشروع بعد انتهاء تنفيذه لمدة 15 عاما.
وشركة سيمنز الألمانية القائمة بتنفيذ القطار المصري فائق السرعة هي التي صممت قطارات يوروستار عالية السرعة التي تربط بريطانيا مع بقية أوروبا والتي تحتفل بـ 25 عاما من العمل ويمكنها أن تنقل الركاب من لندن إلى باريس خلال ساعتين و15 دقيقة ومن لندن إلى بروكسل في ساعة واحدة و50 دقيقة. يبلغ عددها الآن في ألمانيا 67 قطاراً. وتزن هذه القطارات حوالي 420 طنا، يضم أكثر من 450 مقعد بطول قطار يبلغ 200 متر وإجمالي مساحة داخلية تبلغ 346 متر تتسع ل 830 راكب، ويتميز هذا القطار بخفة وزنه بنسبة تتراوح بين 5%، كما يستهلك 30% طاقة أقل من باقي الموديلات القديمة، نتيجة للشكل الديناميكي الجديد له. ويتميز بطول عمر مكوناته، وقوة السحب فيها هي الأكبر بين قطارات العالم كما أنه يخدم كافة الاحتياجات المختلفة.
تجربة سكك حديد الصين هي من التجارب الملهمة لمصر، في أن تتحول خلال ٢٥عاما فقط من سكة حديد كان وضعها مثل وضعنا فى الوقت الحالى إلى شبكة هى الأولى على مستوى العالم، حيث تبلغ أطوالها ١٧٠ ألف كيلو متر مقارنة بـ١٠ آلاف كيلو فى ١٩٩٣، منها 22 ألف كيلو متر مخصصة للقطارات فائقة السرعة وتقوم بتشغيل 5 آلاف قطار يوميا. وتشير الأرقام إلى أن القطارات الصينية العادية وفائقة السرعة نقلت نحو ٣ مليارات راكب، و٢.٩ مليار طن بضائع فى ٢٠١٧.
ولم تتوقف الصين عن تطوير السكك الحديدية حتى بلغت قيمة أصولها ١٢٠ مليار دولار. ورفعت الحد الأعلى لسرعة قطاراتها إلى 350 كم/ ساعة بعد أن أدخلت تحسينات على نظام مراقبة القطارات بحيث يمكن التحكم في سرعة القطار في حالات الطوارئ، لتتفوق بذلك على الحد الأقصى للسرعة لجميع الدول الأخرى التي حددت السرعة القصوى بـ320 كم/ ساعة.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر