يلا خبر | في ذكرى محمد قنديل.. وجه سينمائي ظلمته ملامحه وحلم ببطولة مع عاطف سالم – فن وثقافة

في إحدى ضواحي شبرا، وسط أسرة عاشقة للموسيقى من الجذور، عمادها جدته «سيدة السويسية» ومطربة علية القوم كما وصفوها في أوائل القرن العشرين، ووالده الذي يهوى العزف على العود، ووالدته صاحبة الصوت الجميل، ولد قنديل محمد حسن، أو كما عرف بعد ذلك بالمطرب والممثل «محمد قنديل» في 11 مارس 1929، والذي طمس نجم أخيه الأكبر «عبدالله» من الصعود في عالم الغناء والتمثيل بعد ظهور موهبته للنور.

800 أغنية.. مسيرة «قنديل» الطربية

800 أغنية هى رحلة صوت «أبو سمرة السكرة» المميز في الغناء، بدأها بالمواويل مع نجاة الصغيرة على مسرح حكمت فهمي بـ«الكيت كات»، بعد دراسته في معهد الموسيقى العربية، ثم من بعدها تعددت أغنياته ولاقت نجاحًا كبيرًا، لسهولة كلماتها وسلاسة الأداء، فمن لا يعرف أغنية «ياحلو صبح ياحلو طل ياحلو صبح نهارنا فل» التي ما زالت تذاع في الكثير من الأماكن حتى الآن، ولها نغمة مميزة في أذن الجميع، وغيرها من الأغاني المميزة التي جعلت أم كلثوم تضعه على قائمة المطربين الذين تحب سماعهم، وتختاره للغناء معها في فيلم «عايدة».

فشل أدوار «قنديل» دفعه لاعتزال السينما 

وبرغم نجاح «قنديل» في الغناء، إلا أن نجاحه في السينما كان أقل، في حين أنه شارك في عشرين فيلمًا سينمائيًا، منهم «شاطيء الأسرار، صراع في النيل، عبيد المال،»، وعمل مع كبار مخرجي مصر على رأسهم يوسف شاهين، عام 1961 في فيلم «رجل في حياتي»، وغيره مثل فطين عبدالوهاب، عاطف سالم، حسين فوزي.

مشاركات مع كبار المخرجين والفنانين 

أدوار «قنديل» في السينما لم تنجح بقدر نجوميته في الغناء، ما جعله يعتزل التمثيل عام 1977، حتى يحافظ على نجاحه الأكبر في الموسيقى، رغم مشاركته مع كبار نجوم السينما مثل عمر الشريف ورشدي أباظة، لكن أدواره اقتصرت على الغناء والمشاهد القصيرة.

وتوفى«قنديل» في 9 يونيو 2004 عن عمر ناهز 75 عامًا، بعد تعرضه لهبوط حاد في القلب، بسبب مرض السكر وقرحة الفراش، نتيجة لعدة عمليات جراحية أجراها في مفصل القدم، ليفارق الحياة قبل تسجيل ألبومه الغنائي الأخير، والذي كان يعد له في أيامه الأخيرة.

الشناوي: فشله في السينما سببه «ماكنش جان»

أسباب عدم نجاح «قنديل» في التمثيل يوضحها الكاتب والناقد السينمائي، طارق شوقي، قائلا إن السينما لها مواصفات خاصة غير الطرب، وبسبب أن فترة الخمسينيات كانت مواصفات ونموذج مطرب الشاشة أن يكون من نحال القامة، مثل عبد الحليم حافظ، فريد الأطرش، محمد فوزي، وعبد الوهاب، على عكس ملامح قنديل وبنيانه الضخم ووزنه:«كان صعب يبقى جان».

ويسترجع «الشناوي» في حديثه لـ«الوطن»، أن «أبو سمرة السكرة» طلب من المخرج عاطف سالم أن يخرج له فيلمًا سينمائيًا: «كان بيطمح بدور البطولة»، إلا أن الفكرة لم تكتمل.