أخبار

يلا خبر | العاملون بدار الأيتام بفارسكور: نعمل على تعويض الأولاد عن الأسرة – المحافظات

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-03-01 16:24:23

يحتاجون إلى معاملة من نوع خاص، يشعرون بأنهم فرادى في حياة يسيطر على كافة تعاملاتها مبدأ الصراع والبقاء للأقوى، لم يشعروا بحنان الأم، ولم تطمأن قلوبهم لوجود الأب، ورغم ما يواجهونه من معاناة، على الأقل، نفسية إلى أن كثيرا منهم حطموا القيود وحققوا انفسهم.

«دار أيتام فارسكور»، صارت حديث السوشييال ميديا مؤخرا إثر تداول فيديو لواقعة ضرب أحد نزلاء الدار على يد زملائه، ليتبين، وفقا للقائمين على الدار، أن الواقعة كانت مجرد شجار بين النزلاء، ونفى القائمون على الدار أن يكون هناك تقصيرا في التعامل مع النزلاء، مؤكدين أنهم يبذلون أقصى جهد لرعايتهم رغم ضعف الإمكانيات.

تقول رانيا أحمد ربيع إخصائي نفسي بمؤسسة «البنين»: « أعمل هنا منذ 5 سنوات، ويتلخص دوري في العمل على تعديل السلوك لأطفال الدار ومتابعة تفاصيل حياتهم، دوري هنا كأم وإخصائية نفسية في ذات التوقيت حيث نحرص تمام الحرص على المشاكل التي يتعرضون لها، فأتحدث معه وأحاول أحلها، فضلا عن جلسات تعديل السلوك التي تتم بإنتظام، ولكن للأسف دائما ما يشتكون إلينا من معاملة الغير سواء زملائهم أومدرسيهم حيث يشعرون بتلقى معاملة مختلفة عن الآخرين وهو ما يؤثر عليهم نفسيا» .

وتضيف رانيا قائلة: «نعمل على تأهيل الأطفال فور وصولهم إلى المبرة لنعرفهم بالمكان ونحاول إدماجهم كما نعمل على غرس كل شئ هام في شخصيتهم، ودائما ما أقول لهم أن الفرد دائما بشخصيته وليس بعائلته أو نسبه فنحن أسرتك هنا كما نعرفه على أخواته والعاملين في المكان».

 «رانيا»، ترى أن لكل طفل حالته فالبعض يتكيف ويستمر والبعض الآخر لا نواجه صعوبة معه ولكن أكثر الحالات التي تحتاج إلى فترة تأهيل طويلة هم القادمين من الأسر البديلة لأنهم يوهمونهم بأنهم سيلتحقون بمدرسة داخلى على غير الحقيقة.

«غالبا ما يرفضون التأقلم والحياة مع أخواتهم بالمبرة خاصة وأنهم عاشوا لسنوات مع أسرة بديلة ومع مشاكل العمر والدراسة تتخلى عنهم الأسرة وتأتي بهم إلى هنا ليفاجئ الطفل بأن الأسرة لم تأتي لأخذه في الإجازة فيتقين حقيقة الأمر، وهو ما حدث مع أحد الحالات التي تمردت علينا وعادت مرة ثانية لأسرتها البديلة التي جاءت بها إلينا بسبب مشاكل فترة المراهقة بعدما عاش معهم منذ كان صغيرا حيث بات يهرب كل خميس وجمعة من الدار ليذهب إليهم وعليه تسلمته الأسرة مرة ثانية»، قالتها رانيا.

وعن الشاب الذي مات قبل عامين بالمبرة تقول: «حزن أخواته عليه حزنا شديدا خاصة بعدما توفى نتيجة حالة مرضية، حيث كان مصاب بالصرع وفاجئته الحالة مساء أحد الأيام ،و توفي متأثرا بها وبعد عرضه على الطب الشرعي صرح بدفنه نظرا لوفاته وفاة طبيعية» .

بدوره يقول خالد أبو الفتوح مدير الإدارة الاجتماعية، إن دوره يشمل مراجعة عنابر الأولاد للاطمئنان على أحوالهم والتحدث إليهم والسؤال هل فطروا أم لا، ويحرص على تفقد المطبخ بصفة مستمرة مطالبا بالعمل على توعية أفراد المجتمع بالتعامل بصورة مناسبة مع أبناء المبرة: «نفاجئ بالبعض يقول لنا هو أنت عايز تشحت لشحط، في إشارة منهم لشباب المبرة ، للأسف البعض لا يجيد التعامل مع الأطفال مجهولي النسب كما يحتاج المكان للكثير فعليا حيث نحتاج لعازل للسطح أما أن الهيكل الوظيفي فيحتاج لزيادة عددهم ولكن للأسف الأجور ضعيفة، حيث تبلغ رواتب الفترة الصباحية 1200 و1500 فترة مسائية في وقت حجم العمل كبير عليهم وضغوطه أكبر».

بوجه مبتسم تجلس نسمة السيد فرحات 41 عام مدرسة رياضيات وعلوم بالمؤسسة تنتظر وصول التلاميذ لتبدأ الدروس اليومية: «أتردد على المؤسسة من 5 إلى 6 مرات اسبوعيا بعد انتهاء اليوم الدراسي بمعدل ساعتين يوميا وأجد استجابة عالية من الأولاد حيث حقق أحدهم نتيجة رائعة في التسعينات وآخرين في الثمانينات، وأدرس لـ 8 تلاميذ المرحلة الابتدائية وأحرص على العمل معهم فردا فردا للوصول بمستواهم إلى أعلى درجة».

تضيف نسمة قائلة: «حرصت منذ اليوم الأول على بذل أقصى مجهود وبالفعل حقق تلاميذ الصف الرابع معي نتائج رائعة أعلى مما توقعت كما اتوسم في كل تلاميذ المرحلة الابتدائية من طلابي خير».

 وعلقت ميادة صلاح، مدير دار أيتام فارسكور، الشهيرة بالـ«مبرة»، في أول تصريح لـ«الوطن» عقب واقعة الضرب والتعدي التي قام بها طفل يتيم تجاه شقيقه المقيم معه بالدار، قائلة إن الواقعة تتلخص في قيام أحد الأطفال بضرب شقيقه، وقيام ثالث بتصوير الواقعة، ثم عقب ذلك «هزروا مع بعضهم وتصالحوا».

وكانت مديرة الدار  حررت محضرا بالواقعة، لكن فوجئ الجميع في التحقيق، بالشقيقين يتبادلا الضحكات مع بعضهما البعض، أمام رجال المباحث، وأضافت صلاح، «ربنا يعلم ما نبذله من مجهود تجاه هؤلاء الأولاد فنحن بحاجة لمساندة المجتمع لنا، فبدلا من أن يقوم البعض بتداول الخطأ فليقوموا بمساعدتنا لتنفيذ ماهو صح، مختتمة حديثها قائلة نحن بحاجة لمساعدة المجتمع كله لنا فهؤلاء الأولاد مسؤولية مجتمع بأكمله و ليس مسؤوليتي الشخصية فحسب».


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة