اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-02-14 07:13:35
طوارئ في كل العالم، عدا قلبه الذي لم يرجف إلا في حضرتها حبا، سائرا بمنطق «الحب يطرح الخوف خارجا»، فلم يمثل فيروس كورونا الأخطر في العالم له أي مخاوف، بل واجهه، معلنا رفضه لكل القرارات الدولية بالرجوع إلى الولايات المتحدة الأمريكية للبقاء مع حبيبته، فقرر ألا يتخلى عن حبه حتى الموت.
«لا يوجد سببا في الحياة يمنعني من ترك حبيبتي»، بهذه الكلمات بدأ دوج بيريز، حديثه لـ«الوطن»، عن حبيبته ذات الأصول الصينية التي تعرف عليها بعد 6 أشهر من عمله في أحد المدارس المتواجدة في مدينة «ووهان»، التي انتشر منها فيروس كورونا ليغزوا العالم، فرفض من أجلها قرار السفارة الأمريكية بالعودة إلى الولايات المتحدة، في ظل انتشار الفيروس.
بداية تعارفهم كانت بالحديث عن مدينة سان فرنسيسكو الأمريكية
حديث طال عام ونصف بدأ بـ«الجسور الذهبية» الموجودة في مدينة سان فرنسيسكو الأمريكية، حين شاهدها على جهاز الكمبيوتر الخاص به لأول مرة فتحدث معها عن المدينة التي ولد وعاش بها، حتى عاشا الحبيبان في قصة حب تطورت أحداثها مع تطور الأحداث العالمية التي طالت تلك الرقعة من العالم، خلال الفترة الأخيرة لتبلغ ذروتها في الثلث الأخير من يناير الجاري.
الشاب العشريني، سافر برفقة حبيبته إلى أماكن متعددة للاستمتاع بحياتهما، في المدن الصينية كافة، وكذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والفلبين، واليابان، وتايوان، وكانا دائما يحرصان على اصطحاب كلبهما الذي كان سببا آخر في عدم رغبته في السفر.
دوج: ساعدتني كثير في بداية قدومي إلى الصين وهي من علمتني اللغة الصينية
الشاب الذي لا تخلوا لهجته من الحب تحدث عن العديد من الاختبارات الحياتية التي مرت بقصتهما، بداية من مساعدته عند قدومه لأول مرة إلى الصين، والإقامة مع حبيبته في منزلها، المكون من طابقين؛ إذ علمته أساسيات اللغة الصينية لتسهيل تعاملاته مع الشعب الصيني، إلى جانب تعليمه بعض الثقافات المختلفة حتى يتمكن من العيش وسط المجتمع الجديد.
وكما في الروايات قصص الحب العظيمة يجب أن تمر باختبارات أعظم، وربما ظهور فيروس كورونا كان أكبر الهزات التي تعرضت لها علاقتهما حين تحولت مدينة «ووهان» إلى مدينة للأشباح، وأصبحت الشوارع خاوية من المارة والجميع في منازلهم مختبئون من الوباء الذي أصاب الشوارع وكل من تنفس فيها، فتساقط الناس كأوراق الأشجار دون سبب، وساد الخوف في أعين كل من يتعامل مع سكان هذه المنطقة الأمر الذي وصفه دوج بـ«المرعب».
رفضت السفر مع الجالية الأمريكية لأبقى بجانبها
لكن الأمر الذي وصفه بـ«المرعب» لم يحرك في قلبه ساكنا، وكأنه يسير بالمنطق الإنجيلي «المحبة تطرح الخوف خارجا»، ففي وقت تعيش الجالية الأمريكية في الصين حالة من الخوف بسبب الفيروس المنتشر في الصين، والجميع يسعى للرحيل، ولا يخرجون من منازلهم إلا لتنفيذ إجراءات العودة لأمريكيا، كان «دوج» قرر أن يبقى مع حبيبته في هدوء: «السفارة الأمريكية طلبت مننا مغادرة المدينة وأغلب الجالية غادرت، لكنني فضلت التواجد مع حبيبتي».
أمنيات عدة يحملها الشباب الذي اختار حبيبته، كان أولها انتهاء هذا المرض من العالم، أما الأخرى التي حملها في قلبه كانت أن يتزوج من حبيبته: «أحب ريبا جدا.. وبعد الزواج نذهب للعيش في الولايات المتحدة، وننجب أطفالا كثر».
احتفالا كبير ينوي أن يقوم به بمناسبة عيد الحب؛ إذ قرر أن يشتري لها خاتم، وبعض الحلوى التي تحبها «سأجهز عشاء رومانسي لنا في المنزل، وسنحاول نسيان جائحة كورونا».
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر