اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الرياضى نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-02-04 08:34:39
بمجرد أن تأسس الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1906 بدأ التفكير في إقامة بطولات دولية للأندية، لكن الحواجز اللوجيسيتية حالت دون تحويل الفكرة لحقيقة.
عوضا عن ذلك أقيمت بطولات بين الأندية خلال النصف الأول من القرن العشرين، مثل كأس ميتروبا بين أندية أوروبا الوسطى أو كأس السوبر بين بطل الدوري في الأرجنتين وأوروجواي.
في أعقاب كأس العالم 1950 والتي أقيمت في البرازيل، السير ستانلي روس الرئيس المستقبلي لـ “فيفا” والذي كان الأمين العام حينهاJ اقترح إقامة بطولة تضم أبطال الدول الأعضاء بالتعاون مع الاتحاد البرازيلي، والبعض يشير إلى أن فرانك طومسون صحفي بصحيفة “دايلي ميرور” صاحب الفكرة الأصلية.
الفرنسي جول ريميه رئيس فيفا أعطى الضوء الأخضر لإقامة البطولة وعقب نهايتها قال لصحيفة “جورنال دوس سبورتس” البرازيلية إنه “اعتبر البطولة نجاحا كبيرا“.
الخطة الأصلية كانت أن تشارك أندية 16 دولة، لكن انخفض العدد لـ 8، وهم أبطال ولايتي ساو باولو وريو دي جانيرو و6 أندية أخرى من أوروجواي والسويد وإسبانيا لأنهم أنهوا كأس العالم في المربع الذهبي.
وتم إضافة أندية من إيطاليا واسكتلندا وإنجلترا لتاريخهم في كرة القدم، والبرتغال نظرا للروابط طويلة الأمد التي تربطها بالبرازيل.
لكن مع تطبيق الأمر اختلفت النتائج، رفض توتنام الإنجليزي وهيبرنيان الاسكتلندي الدعوة، خاصة لأن الأخير لديه التزامات مسبقة، فتم استبدالهما بـ النجم الأحمر من يوغوسلافيا وأوستريا فيينا من النمسا صاحب المركز الثالث في الدوري النمساوي.
رفض برشلونة الدعوة واختار أتليتكو مدريد المشاركة في “الكأس اللاتينية” –بطولة أقيمت بين الدول ذات الأصول اللاتينية في أوروبا- فشارك نيس الفرنسي عوضا عنهما.
وبحسب أوتورينو باراسي رئيس الاتحاد الإيطالي حينها وعضو “فيفا” فأن الأندية الإسبانية رفضت المشاركة أمام أفضل فرق البرازيل بعد هزيمة المنتخب الثقيلة أمام السامبا 6-1 في كأس العالم.
اختار ميلان الإيطالي أيضا المشاركة في “الكأس اللاتينية” فشارك يوفنتوس صاحب المركز الثالث حينها على حساب إنتر الوصيف.
نادي أطلس المكسيكي طلب المشاركة في البطولة لكن بعد تحديد مواعيد البطولة، وكذلك رُفضت مشاركة أحد فرق الهند على خلفية انسحابها من نسخة 1950.
المسابقة سُميت رسميا باسم “البطولة العالمية للأبطال” لكنها تلقت ردود أفعال متبانية في الصحافة البرازيلية والتي أشارت إلى اسم “مونديال الأندية” أو “كأس العالم للأندية“.
صحيفة “O Estado de S.Paulo” رأت أنه لابد من تغيير اسم المسابقة نظرا لتغير أسماء الفرق المشاركة وعدم تعبيرها الفعلي عن الأسماء السابقة، فسميت باسم “كوبا ريو“.
البطولة
قُسمت الفرق الـ 8 إلى مجموعتين:
الأولى: فاسكو دا جاما (بطل ولاية ريو) – سبورتينج لشبونة البرتغالي – أوستريا فيينا النمساوي – ناسيونال الأوروجوياني، وأقيمت مباريات المجموعة في ملعب ماراكانا بولاية ريو دي جانيرو.
الثانية: بالميراس (بطل ولاية ساو باولو) – يوفنتوس الإيطالي – النجم الأحمر اليوغوسلافي – نيس الفرنسي وأقيمت مباريات المجموعة في ملعب باكايمبو في ساو باولو.
في30 يونيو 1951 فاز أوستريا فيينا بنتيجة 4-0 على ناسيونال الأوروجوياني في افتتاح المسابقة، لكن فاسكو د جاما حسم التأهل مباشرة بفوزه على الفريقين البرتغالي والنمساوي بنتيجة 5-1 ومن ثم فاز على ناسيونال 2-1.
فيينا حجز المركز الثاني بفضل فوزه في الجولة على سبورتينج لشبونة بنتيجة 2-1 في الجولة الأخيرة.
في المجموعة الثانية فاز بالميراس ويوفنتوس بمواجهتي نيس ثم النجم الأحمر في الجولتين الأولى والثانية.
وفي الجولة الأخيرة حسم يوفنتوس تأهله متصدرا للترتيب بالفوز على بالميراس بنتيجة 4-0، وحل الأخضر البرازيلي في المركز الثاني، لتحدد مواجهتي نصف النهائي والتي أقيمت بنظام الذهاب والإياب.
في ساو باولو، التقي يوفنتوس مع أوستريا فيينا، تعادلا في الذهاب يوم 12 يوليو 3-3 وفي الإياب فازت السيدة العجوز بنتيجة 3-1.
وفي ريو دي جانيرو، حسم بالميراس تفوقه ذهابا بهدفين مقابل هدف على فاسكو دا جاما، وحافظ على انتصاره بالتعادل دون أهداف بعد 3 أيام من مواجهة الذهاب وخطف مقعدا في النهائي.
في النهائي أقيمت مباراة الذهاب في ساو باولو وانتهت بفوز بالميراس على عكس المتوقع 1-0 في الثامن عشر من يوليو رغم الخسارة من يوفنتوس في دور المجموعات 4-0.
وبعد 4 أيام، وعلى ملعب ماراكانا وفي حضور 100 ألف مشجع تُوج بالميراس باللقب بعدما تعادلا 2-2.
احتفل لاعبو بالميراس باللقب من خلال حافلة مكشوفة وتم استقبالهم في محطة قطار ساو باولو واحتشدت الجماهير لإلقاء نظرة على الأبطال.
الصحف البرازيلية احتفلت باللقب الذي جاء بعد عام واحد من خسارة المنتخب لكأس العالم، فكتبت صحيفة “جورنال دو برازيل” أن بالميراس “كان قادرا على رفع الروح المعنوية لكرة القدم البرازيلية، وحصل على لقب بطل العالم“.
نسخة أخرى
النسخة التالية أقيمت عام 1952 في البرازيل أيضا بعدما حاولت أوروجواي استضافة البطولة.
أندية أوروبية رفضت المشاركة في النسخة الثانية مثل برشلونة ويوفنتوس ونيس، وشارك سبورتينج لشبونة في للمرة الثانية على التوالي.
ورفضت ألمانيا مشاركة شتوتجارت نظرا للقوانين الفيدرالية في ذلك الوقت والتي تمنع الفرق الألمانية من المشاركة في مسابقات خارج البلاد.
ورفض نيوكاسل الإنجليزي وهيبرنيان الاسكتلندي الدعوة، ومنع الاتحاد الأرجنتيني مشاركة راسينج كلوب بسبب المشاكل مع الاتحاد البرازيلي على ضوء الانسحاب من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1950.
كما واجهت البطولة منافسة من بطولة أخرى داخل القارة سميت “PequeñaCopa del Mundo” أي “كأس العالم الصغير في فنزويلا وشارك فيها ريال مدريد وميلوناريوس الكولومبي.
وشارك أوستريا فيينا وبنيارول بطل أوروجواي وفلومينينسي بطل ريو دي جانيرو وكورينثيانز بطل ساو باولو ممثلي البرازيل، وجراسهوبرز السويسري وليبرتاد الباراجوياني وساربروكن الألماني والذي شارك لأنه حينها تم استثنائها لأن مقر النادي كان تابعا لفرنسا.
في نصف النهائي التقي كورينثيانز مع بنيارول، ولم تسر المباراة بشكل طيب، فحسب صحيفة “ستادو دي ساو باولو” تعرض الحكم الألماني للضرب، كما شهدت المباراة مشاكل بين جماهير الفريقين على ضوء نهائي كأس العالم 1950.
وانسحب فريق بنيارول من المسابقة بعد رفض طلبهم بنقل المباراة، ما شوه البطولة حتى أن رئيس بنيارول النادي الأوروجوياني اعتبر أن مشاركتهم في المسابقة جاءت احتفالا بمرور 50 عاما على تأسيس فلومينينسي والذي تُوج باللقب.
لم تقم المسابقة بعد ذلك بنفس الاسم، إذ فاز فاسكو دا جاما في العام التالي بكأس أخرى عُرفت باسم “كوبا ريفادافيا”.
أول بطل عالم
في 1999 عندما فاز بالميراس بكوبا ليبرتادوريس لأول مرة وسافر إلى طوكيو للمشاركة في كأس إنتركونتينتال لمواجهة مانشستر يونايتد قال لاعبان من فريق 1951 في حوار: “لدينا بالفعل بطولة عالمية“.
في 2006 أرسل ناد بالميراس طلبا إلى “فيفا” للاعتراف بأن لقب “كأس ريو” بطولة عالمية.
في 2014 أعلن جوزيف بلاتر بأنه سيتم الاعتراف بأن بالميراس أول بطل لبطولة العالم للأندية، لكن “فيفا” اعترف بأبطال العالم بدءا من نسخة 2000 وكذلك أبطال كأس إنتركونتينتال والتي اقيمت بين 1906 وحتى 2004.
في 2017 وضع بالميراس نجمة حمراء أعلى شعار النادي على قميصه في إشارة إلى لقب “كوبا ريو”، ظهر النادي لأول مرة بقميصه الجديدة أمام أتليتكو توكومان الأرجنتيني في كوبا ليبرتادوريس.
حتى أن بلاتر في 2019 رأى أن عدم احتساب اللقب لـ بالميراس سياسيا ومرتبط برحيله من فيفا بعد سنوات من رحيله في تصريحات لصحف برازيلية.
والآن بعد 3 سنوات سيشارك بالميراس في كأس العالم للأندية لأول مرة في تاريخه وبإمكانه أن يضع نجمة ذهبية حال حقق أبطال أمريكا الجنوبية لقب أبطال العالم بشكل رسمي.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر