يلا خبر | من الصعيد إلى أستراليا.. تعيين مصري مستشارًا للبوليس الأسترالي

إنجاز مصري جديد سطره الشاب “هاني عادل” في بلاد المهجر، فبعد سنوات طويلة قضاها في أستراليا، قررت الحكومة هناك تعيينه مستشارًا للبوليس لشؤون الجاليات متعددة الثقافات لمنع الجريمة لمدة عامين.

“كم تمنيت خدمة أستراليا لكي أرد جزءًا بسيطًا من دعم هذا البلد الجميل لي ولكل المهاجرين”.. بهذه الكلمات بدأ “هاني” حديثه مع “القاهرة 24″، حيث يدين بالعرفان لبلد احتضنه وعامله كواحد من أبنائه.

“كنت في غاية السعادة”.. بهذا يصف “هاني” صاحب الـ41 عامًا، شعوره عندما تلقى الخبر، إذ كانت إحدى أمنياتنه خدمة المجتمع الأسترالي، لكن المنافسة على المنصب كانت شرسة، حيث يتم الترشيح عن طريق أعضاء من شرطة  ولاية “نيو ثاوث ويلز” للجنة الاستشارية حيث يرسلون الأسماء والسير الذاتية الخاصة بكل مرشح.

وبعدها تقوم اللجنة الاستشارية بدراسة الأسماء دارسة وافية، بعناية ويختارون مستشارين لديهم القدرة على تقديم المشورة والنصيحة للشرطة حول التعامل مع الجاليات المختلفة، والتأكد من أنهم سيكونون إضافة كمستشارين للبوليس الأسترالي، وبعد اجتياز الكشف الأمني يتم الإعلان عن النتيجة.

بدأت الحكاية في عام 2008، بينما هاني يهز أرجاء قاعات محاكم المنيا بمرافعاته، حيث يعمل محاميًا ومتخصصًا في القانون الجنائي، قررت أسرته التخلي عن حياتها ومعيشتها المستقرة في مصر، والهجرة إلى أستراليا، دون مقدمات، لم يكن وقع الخبر سهلًا على الشاب، لكنه خضع أخيرًا لقرار الأسرة.

حياة جديدة وثقافة مختلفة اصطدم بها المحامي “هاني عادل”، حيث قضى فترة للتعرف على هذا البلد الذي سيصبح فيما بعد وطنًا جديدًا له، ودراسة اللغة والتعرف على العادات والتقاليد في بلد متعدد الثقافات، يضم جنسيات وعرقيات عديدة.

لكن الشاب الذي نشأ وترعرع في محافظة “بني سويف” وتحديدًا في مركز الفشن، كان ينتظره مستقبل باهر في بلاد المهجر ففي العام 2011 عينته وزارة الصحة الأسترالية ضمن الكوارد الشابة الذين يعملون معها، فتنقل بين عدة مواقع بها، إلى أن استقر به الحال في العمل بمجال الموارد البشرية لمجموعة مستشفيات غرب سيدني.

ودخل المستشار والمتخصص في القانون الجنائي “هاني عادل” مجال العمل العام في 2014، وأصبح نائبًا لرئيس المجلس الاستشاري الأسترالي المصري، وهي من أكبر وأقدم الجمعيات المصرية في سيدني ولديها شهرة واسعة لدى الحكومتين.

ينوي المسشتار المصري للشرطة الأسترالية لشؤون الجاليات متعددة الثقافات لمنع الجريمة، العمل بكل جهد وإخلاص لتقديم الدعم للبوليس وللمجتمع الأسترالي، والمساهمة في توفير أقصى درجات التناغم المجتمعي بين جميع الثقافات المختلفة، والحد من أي سلوك إجرامي و ردع المخالفين.

يختم “هاني عادل” حواره مع “القاهرة 24″، بالحديث عن الجالية المصرية في أستراليا فيقول “إن الجالية المصرية هناك من الجاليات الناجحة وذات سمعة طيبة داخل المجتمع الأسترالي، ويتواجدون في جميع المجالات، يحبون أستراليا، ولا ينسون وطنهم الأم”.

وعن السياسة المصرية الخارجية، والتعامل الدبلوماسي مع أستراليا، يرى المستشار هاني عادل، أن الدولتين تجمعهما صداقة وتقارب في وجهات النظر والتفاهم في كثير من القضايا، إلى جانب التبادل التجاري بين البلدين، وحركة السياحة الأسترالية في مصر كانت تشهد ازدهارًا قبل غلق المطارات بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.