يلا خبر | المتحف المصري يطلق مشروع ترميم اللوحات الخشبية من مصطبة «حسي رع» – مصر

أطلق المتحف المصري في التحرير، مشروع ترميم اللوحات الخشبية من مصطبة حسي رع، المعروضة بالرواق رقم 47 بالطابق الأرضي بالمتحف، بالتعاون مع المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية (IFAO)، تحت عنوان «نحو آفاق جديدة لتقييم الحالة والترميم وإعادة العرض بالمتحف».

وقالت صباح عبدالرازق، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، إنّ فريق البحث المشترك أعد دراسة شاملة للوحات، قبل نقلها إلى معمل الترميم بالمتحف، من خلال الكتب والمراجع العلمية لوضع تصور لمشروع المعالجة والترميم خاصة تلك التي لم يسبق ترميمها من قبل، فكل لوحة منها خضعت للترميم في أربعينات القرن العشرين.

وأوضحت الدكتورة أنيتا كيليس، مسؤول قسم الدراسات الأركيومترية بالمعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية، أنّ هذا المشروع ينقسم إلى مرحلتين: الأولى تبدأ في يناير 2021، وتنتهي في ديسمبر 2021، وتتضمن الدراسة الأثرية للوحات الخشبية، والتعرف على نوع الأخشاب المستخدمة في صناعتها، إضافة إلى عمليات الفحص الميكروسكوبي والدراسات الفيزيائية الميكانيكية لتقييم حالتها، مشيرة إلى أنّ المرحلة الأولى تنتهي بتحديد وتنفيذ مشروع الصيانة والترميم للقطع الخشبية.

وعن المرحلة الثانية، فقال إسلام عزت المسؤول عن المشروع، إنّها ستشمل إعادة عرض تلك اللوحات وفق السياق الأصلي داخل مصطبة «حسي رع» بسقارة اعتمادا على المخططات التي رسمها جاكوب دي مورجان عام 1860، وإدوار كويبيل عام 1911-1912، إذ كان الممر الغربي للمصطبة يضم مشكاوات (نيشات) تحتوي على اللوحات الخشبية تقابلها اللوحات الجصية الجدارية. وسيقوم متخصصون في فنون عصر الدولة القديمة بدراسة هذه العناصر ضمن نطاق المشروع.

وأكدت عبد الرازق أنّ المشروع البحثي يشارك به مجموعة متميزة من متخصصي تاريخ الفن والترميم وعلوم المواد من المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية وجامعة باريس الرابعة السوربون وجامعتي عين شمس والقاهرة والمعهد القومي للقياس والمعايرة، تحت إشراف فريق من الأمناء والمرممين المتخصصين بالمتحف المصري التحرير.