اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-01-25 08:41:53
حيرة وقلق بين أهالي عدد من الأسر بمنطقة «فابريقة ببا» جنوب محافظة بني سويف، حيث يتجمعون سويًا مرة أو مرتين في اليوم، وينتظرون سماع أي أخبار تفيد نجاة أبنائهم الذين تعرضوا للاختطاف فور دخولهم دولة ليبيا بطريقة غير شرعية بواسطة مجموعة من المهربين والوسطاء.
أهالي مدينة ببا يؤكدون أن 10 من شبابهم تعرضوا للاختطاف بعد ذهابهم إلى ليبيا بأيام قليلة للعمل هناك في المزارع والمعمار، وفشلت محاولات أسرهم في التواصل معهم لأيام قبل أن يتم معاودة الاتصال بهم، ويخبروهم بأنهم تعرضوا للاختطاف وطلب الخاطفون فدية مالية مقابل تحريرهم قدرها 100 ألف جنيه على كل شخص، مناشدين وزارة الهجرة بالتدخل لإعادة أبنائهم مرة أخرى إلى مصر.
علي أحمد، والد شقيقين ضمن الشباب المختطفين في ليبيا، يروي المأساة قائلا «ولادي محمد ومحمود، لم يتعديا الـ22 عاما، سافرا إلى ليبيا منذ أكثر من 20 يوما، رغم اعتراضي على ذلك، إلا أن الزن على الودان دفعهم لمرافقة 8 آخرين إلى هناك، سافروا جميعهم بطريقة غير شرعية، ولا نطلب سوى أن يعودوا إلينا مرة أخرى».
وقال: «كانوا هنا بيشتغلوا اي حاجة نجارين مسلح أو على توك توك أو في الفلاحة، بس الحاجات دي يوم فيها شغل ويوم لا، والمصاريف كثيرة، وولادنا شايلين المسؤولية وحاسين بيها وعايزين يساعدوا في البيت، وأمام إغراءات أحد أبناء مركز ببا بأن هناك شغل أفضل ومرتب شهري عالي، ولادنا بيستسهلوا وبخاصة وأنهم بيسافروا بطرق غير شرعية، وناس كثيرة هناك كدة، في منهم ربنا بيكرمه وبيعدي ويوصل وناس لا، كل واحد ونصيبه».
وتابع: «ولادنا اتخطفوا هناك والخاطفين طالبين فدية مالية 100 ألف على كل واحد يعني أنا مطلوب مني 200 ألف، طب هجيبهم منين ولا معايا أي جزء منهم ولو كان معانا أصلا كنت استحالة هسيبهم يسافروا وأنا عارف الدنيا هناك عاملة أزاي».
وأضاف أحمد محمد فرغلي، والد «عبدالرحمن»، أحد الشباب المختفين في دولة ليبيا، «كل ظروفنا هنا تعبانة وظروف سفر الشباب كلها واحدة، كله بيسافر عشان يحسن دخله أو يجيب قرشين يتجوز بيهم أو يجوز أخواته، وهما عارفين أنهم مسافرين بطريقة غير شرعية بس هيعملوا إيه، هنا اللي بيجيبوه بيصرفوه أول بأول أو بيتصرف منهم في البيت، ومش بيعرفوا يجمعوا أي فلوس».
وتابع: «أملنا كبير في وزارة الهجرة في إعادة أبنائنا إلينا سالمين مرة أخرى، ووقتها لو طولنا أننا نقفل عليهم باب البيت هنقفله، لأنه مش غلطهم هما بس وأحنا كمان معاهم لأننا وافقنا على سفرهم رغم قلقنا وتحفظنا على ذلك».
وقال عزت يوسف عبدالعليم، والد أحد المختطفين: «منذ قرابة 20 يومًا سافر ابني محمد البالغ من العمر 20 عاما إلى دولة ليبيا الشقيقة للعمل هناك برفقة 9 آخرين أحدهم من محافظة أخرى، وبعد يومين من وصوله انقطعت الاتصالات به، حتى فوجئنا منذ يومين أو أكثر أنهم مختطفون، ومطالبة الخاطفين بفدية لكل واحد تتعدى 100 ألف جنيه».
وأضاف: «ابني حصل على دبلوم صناعي وكان يعمل هنا نجار مُسلح، لكن عرض أحد الأشخاص بقرية طنسا عليه السفر إلى ليبيا والعمل هناك، في ظل عدم دفعه أي مبالغ هنا، على أن يكون الدفع فور وصوله ليبيا واستلامه العمل، فقرر نجلي السفر من أجل المساعدة في تجهيز شقيقته التي قاربت على الزواج».
وتابع: «ما يحزنني أن ابني لم يتصل بي منذ وصوله ليبيا، حتى بعد خطفه لم يتواصل معنا في ظل اتصال بعض من كانوا معه، وكأنه يقول ما فائدة الاتصال وطلب العون والنجدة مني وأنا غير قادر على دفع أي مبالغ مالية».
وقال: «للأسف سافروا بطريقة غير شرعية وشخصيا حذرت ابني وطالبته كثيرا بعدم السفر، لأنني سافرت إلى ليبيا من فترة وأعلم ما يحدث هناك إلا أنه أصر على السفر للعمل ومساعدتنا».
وقالت زوجة أحد الشباب المختطفين في ليبيا، «لدي 7 ابناء، وكان عايز يوفر لهم فرصة حياة أفضل، ويجمع قرشين يجهز بيهم البنات ويعمل حاجة لينا، لكن للأسف انقطعت اتصالاته عننا بعد أقل من 3 أيام، حتى فوجئنا بأنهم تعرضوا لعملية اختطاف، وطلب الخاطفون فدية مالية مقابل تحريرهم، وللأسف لا نملك من الدنيا شيئا، ولو كان لدينا ما كان زوجي تركنا وسافر إلى هناك».
وقال عبدالحكيم عبدالعزيز، أحد أهالي مركز ببا: «زوج بنتي يدعى محمود علي محمد سعيد، 24 عاما، كان معهم هو وشقيقه وابن خاله، ولا نعلم عنهم شيئا، وسافروا من أجل العمل كعمال أو نجارين مسلح وغيرها، ثم انقطعت اتصالاتهم وفوجئنا بأن هناك وسطاء أو اتصالات من أشخاص لا نعلمها تطالبنا بمبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم».
وطالب حاتم المكى، أحد أهالى مدينة ببا، من نواب الدائرة سرعة التحرك وإجراء الاتصالات على أعلى مستوى وبقدر ما يستطيعون للحفاظ على أرواح أولئك الأبرياء وإعادتهم لذويهم.
وأضاف أشرف عطا عبدالحليم، أحد أقارب الشباب المختفين: «في منطقتنا هنا 6 مختطفين، وهناك 3 من المناطق التي تجاورنا ويقال إن هناك شخصا من محافظة أخرى، وأن هناك أحد الأشخاص من مركز ببا كان وسيطا لتسفيرهم إلى ليبيا، وهناك اتصالات بينه وبين أهالي الشباب المختطفين، لم تسفر عن شئ سوى أن الخاطفين يطلبون فدية لتحريرهم».
من جانبها قالت الدكتورة منى عبدالله، عضو مجلس النواب عن محافظ بني سويف، إنها تواصلت مع وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، بعد مطالبات عدد من الأهالي بمركز ببا بورود أنباء عن تعرض أبنائهم للاختطاف عقب وصولهم إلى دولة ليبيا الشقيقة، مضيفة: «تم إرسال كشف بأسماء الشباب الذين تم اختطافهم بداخل مدينة طبرق الليبية إلى وزارة الهجرة، والتواصل مع الجهات المعنية، والتي أكدت أن أرواح المصريين وسلامتهم أمن قومي لا يمكن المساس به، وأن جميع الجهات تكثف جهودها لرجوعهم لأهلهم سالمين».
كما قال الدكتور عبدالله علي عبدالله، عضو مجلس النواب، بمحافظة بنى سويف، إنه تواصل مع السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، وعدد من الجهات بالدولة، بشأن أنباء عن مختطفين من المحافطة على الحدود الليبية، وتم إجراء اتصالات على أعلى مستوى من أجل الإفراج عنهم.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر