يلا خبر | خالد ميري: قادة الفكر المتطرف ظهروا من خلال «الإخوان» ووصف العالم الإسلام بـ«الإرهاب»
اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-01-18 15:05:41
اشترك لتصلك أهم الأخبار
قال الكاتب الصحفي خالد ميري، إن الوعي الصحيح يستلزم بذل الكثير من الجهد، للوصول لرؤية متكاملة لبلادنا التي هي أقدم بلد وحضارة عرفها العالم أجمع، مضيفًا أن حضارتنا التي تمتد لسنوات طويلة جدًا جزء منها الوسطية والاعتدال، فمصر لم تعرف التطرف إلا بعد نشأة جماعة الإخوان الإرهابية على يد المخابرات البريطانية في العشرينيات، ومصر دائمًا ما كانت أساس الوسطية في العالم الإسلامي، وكانت ومازالت تدافع عن الدين من خلال الأزهر الشريف الذي يعد قبلة الاعتدال في الإسلام منذ نشأته.
جاء ذلك خلال انطلاق أولى فعاليات استراتيجية بناء الوعي 2021، والتي تنظمها وزارة الاوقاف بالتعاون مع المجلس الأعلى للإعلام، التي عقدت تحت عنوان «قراءة في تاريخ التطرف ومخاطره».
وأضاف أن جميع قادة الفكر المتطرف ظهروا من خلال جماعة الإخوان الإرهابية، وبسببهم ينظر العالم للإسلام على أنه دين تطرف وإرهاب، بل تحول النظرة من مجرد إتهام للإسلام بأنه دين للإرهاب إلى أنه خطر شديد جدًا على العالم أجمع، ولذلك يجب العمل على تصحيح مفاهيم الدين وتوضيح الحقيقة ومواجهة الجماعات التي تستغل الدين للوصول إلى السلطة، وقد رأينا في ثورة يناير كيف عملت جماعة الإخوان الإرهابية على استغلال الدين للوصول للحكم وهو ما كان قد يؤدي إلى سقوط الدولة المصرية ولكن شاء الله أن تأتي ثورة 30 يونيو لتنقذ الوطن من براثن تلك الجماعة الإرهابية.
وقال: أود أن أشكر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ووزارة الأوقاف على مبادرة رفع الوعي لأننا في حرب تستهدف وعي الشعب وتستغل الدين وتتاجر به ولذلك يجب مواجه ذلك ونوضح للعالم أجمع أن الدين الإسلامي يساعد الإنسانية ويده بيضاء على العالم أجمع، وأوروبا لم تخرج من الظلام إلا بعدما استعانت بأفكار الدين الإسلامي الحنيف.
من جهته، قال الكاتب الصحفي خالد صلاح، أن معركة الوعي لا يمكن أن ننتصر فيها بثقافة الدعاة فقط، فالمعركة الكبرى مع تراثنا من الكتب لأن الجماعات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة، تعتمد في أيديولوجياتها الدموية على الكتب التراثية، داعيًا إلى ضرورة تنقيتها، مشددًا على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، عندما طالب بتجديد الخطاب الديني، كانت لديه رؤية واضحة طالب فيها بضرورة تنقية التراث من كتب التراث، وإعادة قراءتها بمنظور صحيح.
وأضاف أنه من المؤسف أن التفسيرات التي تحرض على موت الأبرياء موجودة في كتب لم يتم تنقيتها، ولذلك يجب العمل على تجديد الكتب والمراجع لأنها معركة حقيقة لمواجهة عمليات تجنيد الشباب.
وتابع أن التنظيمات الإرهابية عندما كانت تهاجم محال الذهب وشرائط الفيديو خلال حقبة الثمانينات، كانوا يعتمدون على فتاوى وروايات موجودة داخل كتب التراث، لم تصنف في وقت صدورها، ولازالت الجماعات المتطرفة تعتمد عليها في تحليل وإجازة سفك الدماء والاستيلاء على مال الغير وسلب الحقوق، موضحًا أن الدولة المصرية لن تصل إلى مبتغاها من القضاء على الإرهاب في الداخل وحماية الدماء والأرواح والأعراض، إلا من خلال تنقية كتب التراث من الفتاوى والأراء المتطرفة والمغلوطة، التي اعترف الكثير من علماء الدين بأنها إسرائيليات تم وضعها لهدم الدين الإسلامي ورسالته السماوية السامية، مشددًا على أن حماية عقول الشباب والوعي، ستستمر مالم يتم اتخاذ القرار الجرئ الشجاع بتنقية الكتب التراثية من الشبهات الموضوع بها.
وقال إن معركة الوعي لا يمكن الانتصار فيها بعدد وثقافة الدعاة فقط، ولكن المعركة أيضا مع تراثنا من الكتب وتفسيرها بما يناسب العصر، مؤكداً أن الكتب والمراجع مليئة بأفكار قد تقود هذه الجماعات للتطرف، ومن المؤسف أن هناك مفاهيم وأفكار وفتاوى موجودة في الكتب ولم تصنف في زمانها مثل فتوى التترس، مطالبًا بالتجديد للكتب التي لها علاقة مباشرة ويتعامل معها جماعات التطرف.
وأوضح الكاتب الصحفي خالد صلاح أن الجيل الحالي شاهد على ظلم جماعات التطرف، وضمان استمرار معركة الوعي لابد من صدور قرار شجاع بمراجعة كثير من كتب التراث ولكن للأسف هناك فريق من بيننا يقف حائلا بين ذلك، فنحن في حاجة إلى قراءة جديدة تناسب عصرنا، مشيدًا بدور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في ذلك الأمر.
من جانبه، تساءل الإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، لماذا لم تتم الاستجابة الكاملة لدعوة الرئيس لتجديد الخطاب الديني؟، مضيفًا أنه لو تم عمل بحث عابر لعدد المرات التي تحدث فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تجديد الخطاب الديني لوجدنا أنه دعا أكثر من 36 مرة في عدد من الأحداث العالمية.
وأضاف أن الجهود التي تسعى إليها المؤسسات هي جهود فردية، وأن وزارة الأوقاف ودار الإفتاء لهما جهودهما الواضحة في تجديد الخطاب الديني، مشيرًا إلى أن الدين جاء كوسيلة لإسعاد البشرية، ولم يأتِ للتقييد ولا التعذيب، وعكس ذلك يعتبر خللا ناتجًا عن أزمة كبيرة في الوعي، وهو موضوع ندوة اليوم.
وأشار «الباز» إلى أن مشكلة الوعي تتمثل في هؤلاء الذين تطرفوا بالدين وفرضوا وجهة نظرهم ورؤيتهم على الناس، والأخطر من ذلك أنهم كتبوا تاريخهم كما يحلو لهم، متابعا: «فمثلا سيد قطب، أحد أكبر دعاة الدم في التاريخ، كُتب عنه أنه الشهيد سيد قطب، لذلك الجماعات المتطرفة نجحت في كتابة تاريخها المزيف الذي قدمته للناس، وأنه من السهل جدًا بناء الوعي المضلل وتضليل الناس، ولكن من الصعب تصحيح الوعي المضلل»، مشيدًا بالجهد المبذول في وزارة الأوقاف ودار الإفتاء نحو عملية التجديد.
ودعا المجلس الأعلى للإعلام أن يتعاون مع عدد من المؤسسات في الدولة وتشكيل لجنة من أساتذة الجامعات لكتابة تاريخ الجماعات الإسلامية وكشف زيفهم وفضائحهم، فالجماعات الإرهابية نجحت في ادّعاء دور المظلومية وأن الإعلام مضلل ويهدف لتشويه صورتها، مؤكدًا أن الحياد مع الجماعات المتطرفة سيدينهم ويفضحهم.
وأعلن عن إطلاق موسوعة تثقيفية تتكون من خمسة أجزاء، تحت عنوان «المضللون»، وهي تشمل تاريخ الجماعات الإرهابية من بدايتهم حتى الآن، وتضم دور المؤسسات الدينية في التعامل مع تلك الجماعات، وعددا من آراء المفكرين والمثقفين والدعاة.
وفي نهاية الندوة، قام د. مختار جمعة بتكريم الكاتب الصحفي كرم جبر، والكاتب الصحفي خالد ميري، والكاتب الصحفي خالد صلاح، ود. محمد الباز، والإعلامي نشأت الديهي، والكاتب الصحفي أحمد عطية صالح، وأهداهم موسوعة الحضارة الإسلامية.
-
الوضع في مصر
-
اصابات
156,397
-
تعافي
122,993
-
وفيات
8,583
-
الوضع حول العالم
-
اصابات
95,578,775
-
تعافي
68,286,246
-
وفيات
2,041,708
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر