اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-01-09 23:00:17
موجة جديدة ألقت بظلالها على العالم مرة أخرى مع بداية العام الجديد 2021، لتستكمل مسلسل الخسائر الذى بدأته جائحة كورونا فى جزئها الأول خلال 2020، وذلك بعد أن كشف الفيروس عن سلالة جديدة يفاجئ بها كبريات الدول التى ظلت تعمل لشهور للخروج بلقاحات تُفقد الفيروس شراسته، وتضعها أمام تحدٍّ جديد.
ولكن هذه المرة يمتلك العالم المعلومات والمعرفة المسبقة بكيفية التعامل مع الأزمة، بل واكتسب مناعة تمكّنه من العبور من الموجة الجديدة بأقل الخسائر الممكنة، وإدارتها بشكل مثالى.
هذا هو الوضع الذى ستتعامل على أساسه جميع الدول والمؤسسات خلال الفترة القادمة، مشهرين نيتهم بعدم الانصياع مرة أخرى لتداعيات الجائحة، واستئناف الأنشطة الاقتصادية مع التسلح بالإجراءات الاحترازية التى أثبتت فاعليتها خلال الموجة الأولى، واتخاذ القرارات بشكل استباقى لما هو متوقع فى السلسلة الثانية من الجائحة.
فى مصر قامت الدولة باتخاذ عدد من التدابير استعداداً للموجة الثانية، حيث أصدر المركز الإعلامى لمجلس الوزراء تقريراً يوضح هذه الإجراءات، والتى من أبرزها دعم القطاع الصناعى بأكثر من 10 مليارات جنيه عن طريق خفض أسعار الغاز والكهرباء للأنشطة الصناعية تخفيضاً للأعباء، فضلاً عن صرف مساندات تصديرية للشركات الصغيرة دون انتظار شهادة الضرائب.
كما قامت الحكومة بتدبير 100 مليار جنيه مع بداية أزمة كورونا تم صرف 65 مليار جنيه منها حتى الآن وفقاً للتقرير، فضلاً عن العديد من المبادرات التى تدعم الأنشطة الاقتصادية، والقرارات التى تعزز ظاهرة التباعد الاجتماعى، ودعم الأجور والمعاشات والبرامج الاجتماعية لتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، وتعزيز البنية التحتية الطبية، وتوفير المخزون الآمن من السلع الاستراتيجية وغيرها من الإجراءات التى أشادت بها المؤسسات الدولية الاقتصادية والصحية.
ويأتى القطاع الصناعى كأحد أبرز القطاعات التى تعتمد عليها الدولة بشكل كبير خلال الأزمات، خاصة إذا اضطرت دول العالم للإغلاق، لذا فإن استمرارية الصناعة المحلية هى الضامن الأساسى لتأمين احتياجات سلاسل التوريد بالأسواق من السلع والمنتجات التى يحتاجها المواطنون.
وخلال الموجة الأولى تعرّض هذا القطاع لخسائر كبيرة نتيجة عمليات الإغلاق التى لجأت إليها الحكومات للسيطرة على أزمة مجهولة الهوية تفتقر الإدارات لخبرة التعامل معها، الأمر الذى أكسب هذا القطاع مناعة التعامل مع هذا النوع من الأزمات وفقاً لآراء المستثمرين الذين أكدوا أن الموجة الثانية ستكون أقل حدة فى تداعياتها مقارنة بالموجة الأولى، وذلك نظراً لاستعداد الصنّاع للموجة الثانية بشكل استباقى لكافة السيناريوهات المتوقعة استناداً لخبراتهم المكتسبة من الموجة الأولى والتى تضمن استمرارية النشاط الصناعى ومجابهة معدلات الطلب المتوقعة فى مختلف القطاعات الصناعية دون حدوث أى عجز فى مستلزمات الإنتاج.
وفى هذا الصدد أوضح محرم هلال، رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، أن الموجة الثانية لفيروس كورونا دفعت العديد من الدول مثل إنجلترا وألمانيا للعودة مرة أخرى للإغلاق سواء جزئياً أو كلياً، وذلك لتفادى الانتشار السريع للوباء فى ظل ظهور سلالة جديدة، الأمر الذى ينذر بخطورة هذه الموجة على دول العالم.
محرم هلال: الوضع فى مصر مطمئن.. والمصانع مطالبة بالتمسك الصارم بالإجراءات الاحترازية لضمان استمرارية العمل
ويرى أن الوضع حتى الآن مطمئن بالنسبة لمصر، ولكن على المصانع تنفيذ الإجراءات الاحترازية بشكل صارم لفترة لا تقل عن 6 أشهر على الأقل حتى تثبت فاعلية اللقاحات بنسبة 100%، وذلك لضمان مواصلة الإنتاج والتشغيل، موضحاً أن الاتحاد يتابع هذا الأمر عن كثب، مؤكداً الاستعداد التام من قبَل المصانع لمواجهة التداعيات المحتملة للموجة الثانية، خاصة أن المستثمرين اكتسبوا مناعة التعامل مع الصدمة.
وأشار إلى أن البرنامج الإصلاحى الذى اتبعته الدولة منذ 2016 كان داعماً قوياً للاقتصاد المصرى خلال الموجة الأولى وساهم بشدة فى إنقاذ اقتصاد مصر من عواقب وخيمة لم نكن نستطيع تخطيها، كما أنه عزز من قدرات الدولة لتخفيف تلك التداعيات على حياة المصريين.
أيمن الفخرانى: دراية المصنّعين مسبقاً بالموجة الثانية دفعتهم لتأمين المخزون الكافى لمستلزمات الإنتاج
وحول جاهزية المصانع لمجابهة مستويات الطلب خلال الأزمة، أوضح أيمن الفخرانى، رئيس شعبة الأدوات الصحية باتحاد الصناعات، أن المصنّعين لديهم علم مسبق بحدوث موجة ثانية لجائحة كورونا، وبالتالى ساهمت هذه المعرفة والدراية بطبيعة الأزمة فى توقع المستثمرين باحتياجات المرحلة، واستيراد مستلزمات الإنتاج والمواد الخام التى تكفى لاحتياجات مصانعهم خلال الفترة القادمة، فضلاً عن النتائج الإيجابية التى تسبّبت فيها الموجة الأولى من حيث الاعتماد على التصنيع المحلى وتعميق الصناعة بشكل إجبارى فى ظل الإغلاق الذى شهده العالم خلال العام الماضى، منوهاً بأن تصنيع مستلزمات الإنتاج محلياً ارتفع إلى 80% مقارنة بـ60% قبل أزمة كورونا.
وأضاف أن تراجع المبيعات المتوقع خلال الأزمة فى العديد من القطاعات الصناعية سيوازن بين معدلات الطلب المتراجع على السلع والعرض المتاح من هذه السلع.
سمير عارف: المناطق الصناعية على استعداد تام لعبور الموجة الثانية من الجائحة
ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور سمير عارف، رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، استعداد المناطق الصناعية لعبور الموجة الثانية من جائحة كورونا التى بدأت تداعياتها فى العديد من دول العالم، دون أن تلجأ المصانع للإغلاق، وذلك من خلال اتباع أعلى المعايير والإجراءات الاحترازية التى أثبتت فاعليتها خلال الموجة الأولى من عمليات تعقيم وتطهير مستمر، وسرعة اكتشاف المصابين عن طريق متابعة العمالة بشكل دورى وعزلهم فى أماكن مخصصة لهم.
وأوضح أن جمعية مستثمرى العاشر من رمضان قامت خلال الموجة الأولى بتدشين مركز طبى توفرت داخله كافة المعدات والأجهزة الطبية اللازمة، فضلاً عن تجهيز مستشفى للعزل بقوة 50 سريراً لخدمة المصانع الموجودة بالمدينة، مما سيساهم فى تخفيف وطأة التداعيات التى من المتوقع أن تحدث خلال الموجة الثانية.
بهاء العادلى: الحكومة أجادت فى إجراءاتها الاستباقية
فيما قال المهندس بهاء العادلى، رئيس جمعية مستثمرى بدر، إن قرارات الحكومة باستئناف النشاط الاقتصادى مع اتخاذ التدابير اللازمة والإجراءات الاحترازية للحد من تفشى الفيروس خلال الموجة الثانية ساهم بشكل إيجابى فى تخفيف حدة الأزمة على المصانع وتحسن مستويات الطلب مرة أخرى، وهو ما يتطلب التزام المصنّعين بالمعايير الفعالة التى طبقتها خلال الموجة الأولى من فيروس كورونا للحد من تأثير تداعيات الموجة الثانية على النشاط الاقتصادى وتحجيم الخسائر التى قد تحدث.
وتضمنت الإجراءات التى قامت بها المصانع خلال الموجة الأولى إلزام العاملين بارتداء الكمامات وتركيب بوابات تعقيم وقياس درجات الحرارة بشكل دورى، فضلاً عن تخفيف العمالة من خلال تقسيم القوة العاملة على دوريات مختلفة لضمان استمرارية العمل ولكن بوجود أقل للعمالة فى ذات الوقت.
وأشار «العادلى» إلى أن الجمعية تخاطب جميع المصانع فى المنطقة بتشديد الإجراءات الاحترازية من ارتداء للكمامات، وتعقيم المكان والعاملين، لضمان استمرار عملية التشغيل والحفاظ على العمالة، والاستفادة من خبرات التعامل مع الأزمة من الموجة الأولى وتطبيقها خلال الموجة الثانية.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر