يلا خبر | أسرة مفقود في حادث «قارب الموت» بليبيا تناشد المسؤولين البحث عنه – المحافظات

22 يومًا من الحزن والقلق والقهر مرت عليهم حتى الآن، ليلهم كنهارهم لايشعرون بشئ، لا يتناولون طعامهم ولا ينامون جيدًا، بعد أن فقدوا قطعة منهم في حادث غرق أحد قوارب الهجرة غير الشرعية في مياه البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل السلوم بدولة ليبيا، فلا يعرفون هل غرق ومات وعُثر على جثمانه رفقة باقي شباب القرية، ولا هو ضمن المقبوض عليهم من قبل حرس الحدود، حيث ظل مفقودًا حتى الآن.

ناشدت أسرة ناجي محمد حميدة جمعة وشهرته «بدري شروقة» السلطات المصرية بالبحث عن نجلهم المفقود في حادث غرق قارب الموت قبالة سواحل السلوم بليبيا، فكل ما يحلمون به هو العثور عليه سواء كان حيًا أو ميتًا.

وأكدت أسرة الشاب المفقود أنّهم رغم حزنهم عندما تسرب إليهم خبر وفاته في حادث الغرق إلا أنّهم اطمأنوا عندما تم إخبارهم أنّ جثمانه موجود في ثلاجة الموتى بمحافظة مطروح، حيث كُتب اسمه ضمن جثامين الضحايا الذين عًثر عليهم مؤخرًا ولكن عندما ذهب شقيقه «وائل» إلى ثلاجة الموتى بمطروح للتعرف على الجثة وجد أنها جثة شخص آخر غير شقيقه وعاد خالي الوفاض.

وأشرات عائلة «ناجي»، إلى أنّهم ذهبوا وسألوا عنه بين الأحياء الناجين من حادث الغرق والذين قبضت عليهم قوات حرس الحدود، ولكنه لم يكن بينهم أيضًا، ولا يزالوا يبحثون عنه حتى الآن، أملًا في العثور عليه سواء كان حيًا أو ميتًا، فإذا كان قد توفي فسيرضون بقضاء الله ويحتسبونه عند الله شهيدًا، واصفينه بشهيد «لقمة العيش»، وإذا كان حيًا فلن يسمحوا له بالسفر مرة أخرى.

وشنت أسرة «ناجي» حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، أهمها «فيسبوك»، ناشرين صورته وبياناته، كما أرسلوا صورته وبياناته إلى الصفحات الليبية المختلفة، طالبين ممن يتعرف عليه أو يكون لديه أي معلومات عنه بالتواصل معهم وطمأنة قلوبهم.

وناشدت أسرة الشاب، المسؤولين بمخاطبة السلطات الليبية للبحث عن ابنهم المفقود وإخبارهم سواء كان حيًا أو ميتًا.