أخبار

يلا خبر | الدين بيقول إيه؟.. «هابي كريسماس» للجميع – مصر

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-12-23 13:38:00

تشهد أعياد الميلاد كال عام حالة من جدل حول حكم الدين في الاحتفال برأس السنة الميلادية وتهنئة أشقاء الوطن، ونشرت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي فتوى حسمت فيها الجدل حول ملف الاحتفال، وأجابت على تساؤلات حول هل الاحتفال برأس السنة الميلادية، بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال كتعليق الزينة حرام شرعا أم حلال؟، وما حكم تهنئة المسيحيين فيه؟، وكيف نرد على من يدعي أن ذلك حرام؛ لأن فيه مشاركة لغير المسلمين في أعيادهم وشعائرهم؟، أو بدعوى أنّ يوم الميلاد لم يأت إلا مرة واحدة؛ فهو يختلف عن نظيره في كل عام؟، أو بدعوى أنّ مولد المسيح عليه السلام لم يكن في رأس السنة الشمسية؟.

وذكرت دار الإفتاء، أنّ الاحتفال برأس السنة الميلادية مباحة، لأنها مناسبة تتناولها مقاصد اجتماعية، ودينية، ووطنية، فالناس يودعون عاما ماضيا ويستقبلون عاما آتيا، والاختلاف في تحديد مولده عليه السلام لا ينافي صحة الاحتفال به، فالمقصود إظهار الفرح بمضي عام وحلول عام، وإحياء ذكرى المولد المعجز للسيد المسيح عيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام.

ودعت دار الإفتاء المواطنين لضرورة إظهار قيم التعايش الإنساني والمواطنة وحسن المعاملة بين المسلمين وغيرهم من أبناء الوطن الواحد، والاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة، مؤكدة أنّ الاحتفال يأتي لاستشعار نعمة الله في تداول الأيام والسنين، فالحياة نعمة من نعم الله تعالى على البشر، ومرور الأعوام وتجددها شاهد على هذه النعمة.

استحباب التهنئة بالأعوام والشهور 

ونصّ الفقهاء على استحباب التهنئة بقدوم الأعوام والشهور، فقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي: «لم أر لأحد من أصحابنا كلاما في التهنئة بالعيد والأعوام والأشهر كما يفعله الناس، لكن نقل الحافظ المنذري عن الحافظ المقدسي أنه أجاب عن ذلك: بأن الناس لم يزالوا مختلفين فيه، والذي أراه: أنه مباح لا سنة فيه ولا بدعة. انتهى».

وبحسب تقرير دار الإفتاء المصرية، فأقر نبي الإسلام أعياد الناس، وبيان حاجتهم إليها؛ وجرت أعراف كل قوم على أنّ لهم أعيادا يفرحون فيها ويروحون بها عن نفوسهم؛ فروى البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أنّ أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم عندها، يوم فطر أو أضحى، وعندها قينتان تغنيان بما تقاذفت الأنصار يوم بعاث، فقال أبو بكر رضي الله عنه: مزمار الشيطان؟ مرتين، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «دعهما يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدا، وإن عيدنا هذا اليوم»، وفي لفظ في الصحيحين: «دعهما يا أبا بكر؛ فإنها أيام عيد».

مشاركة الصحابة غير المسلمين في الأعياد

وورد عن الصحابة رضي الله عنهم، وفقهاء الأمة، مشاركة غير المسلمين في بعض المظاهر الاجتماعية لأعيادهم؛ كالأكل من أطعمتهم المصنوعة خصيصا لها، ولم يروا ذلك إقرارا على ما خالف الإسلام من عقائدهم.

وأكدت دار الإفتاء أنّ الاحتفالات برأس السنة الميلادية اصطبغت بالصبغة الاجتماعية، وصارت مناسبة قومية، وهي وإن ارتبطت بفكرة دينية في الأصل، إلا أنّ المشاركة فيها لا تستلزم الإقرار بشيء من الخصوصيات الدينية التي لا توافق العقيدة الإسلامية، غير أنّه يلزم التنبيه على وجوب الالتزام بالآداب الإسلامية في هذه الاحتفالات، والبعد عما يحرمه الإسلام أو تأباه الأخلاق الكريمة والأعراف السليمة.

مولد سيدنا عيسي بن مريم له منزلة وقدسية في الإسلام

وأضافت الدار: أما المقصد الديني، فهو يوافق مولد نبي من أنبياء الله تعالى وهو سيدنا عيسى بن مريم على نبينا وعليه الصلاة والسلام، ولمولده منزلة وقدسية خاصة في الإسلام؛ فإنّه المولد المعجز الذي لا مثيل له في البشر؛ حيث خلق من أم بلا أب، قال تعالى: «إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون»، وصاحب مولده من الآيات الكونية والمعجزات الإلهية ما لم يتكرر في غيره؛ حتى ذكروا أن الله تعالى أجرى النهر في المحراب للسيدة البتول مريم عليها السلام، وأوجد لها التمر في الحال من جذع يابس في الشتاء في غير وقت بدو ثمره؛ كي يطمئن قلبها وتطيب نفسها وتقر عينها، بعد ما ألجأها ألم الولادة والطلق إلى جذع النخلة تستند إليه وتستتر به، وبهذا يرد على منكري الاحتفال بمولد السيد المسيح عليه السلام متعللين بأنّه في غير وقته؛ لأن بدو التمر إنما يكون في الصيف وهو وقت تأبير النخل، لا في الشتاء، متناسين أنّ الإعجاز الإلهي قد احتف بهذا المولد المبارك المجيد في زمانه وأوانه، كما حف به في ملابساته وأحواله.

وذكرهم بأيام الله

وتابعت الدار أنّ الاحتفال به امتثالا للأمر القرآني بالتذكير بأيام الله تعالى وما فيها من نعم وعبر وآيات، قال تعالى «وذكرهم بأيام الله»؛ فإن من أيام الله التي تستلزم الشكر عليها ويشرع التذكير بها: أيام ميلاد الأنبياء عليهم السلام، وفي هذا رد واضح وبرهان لائح على من يمنع الاحتفال بذكرى يوم المولد تحت دعوى أنّه يوم لا يتكرر؛ وهذا باطل؛ لأنه يستلزم تعطيل الأمر الإلهي بالتذكير بأيام الله؛ إذ الأمر بالتذكير بها هو في حقيقته أمر بتجديد تذكرها، ومن بداهة العقول أنّ تجدد الذكرى التي مضت لن يكون في ذات يومها، بل في يوم لاحق عليها؛ ضرورة أنّ المعنى الشخصي لا يبقى زمانين ولا يقوم بمحلين، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصوم يوم الاثنين من كل أسبوع شكرا لله تعالى على نعمة إيجاده صلى الله عليه وآله وسلم واحتفالا بيوم ميلاده الشريف.


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة