يلا خبر | اعترافات طالبة بقتل شقيقتها في البدرشين: هددتني بفضح علاقتي مع شاب – حوادث

“هددتني فقتلتها”.. كلمتان تشرحان تختصران جريمة ارتكبتها طالبة بحق شقيقتها الصغرى فى البدرشين.. جريمة قتل تمت فى 4 دقائق انحلت فيها روابط الدم والأخوة بينهما، لمجرد تهديد من شقيقتها ذات الـ 13 ربيعا، عن كشف علاقتها مع شاب آخر، ثم أبلغت عن الواقعة هي ووالدها بإدعاء أنهما توجها لإيقاظها من نومها وفوجئا بها متوفاة.

فضفضة وقتل:

اعتادت الشقيقة الصغرى “معاكسة” شقيقتها الكبرى، تحكي كل منهما للأخرى عن أمنياتها ومواصفات فتى أحلامها.. تتحدث عن أغنياتها المفضلة والداعية المقرب لقلبها، وانقلب الحال فى دقائق معدودة من شقيقتين إلى جانية ومجني عليها، حيث دبت بينهما مشاجرة لأسباب بسيطة كان يمكن تجاوزها.. وتطور الأمر إلى اشتباك بالأيدي، قامت خلالها الشقيقه الكبرى بالإجهاز على شقيقتها الصغرى وخنقتها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، فخرجت الكبرى من الغرفة تُبلغ والدها بما حدث. 

مستشفى البدرشين العام يستقبل الضحية

كانت الأمور هادئة نسبيا داخل استقبال مستشفى البدرشين العام، فجر أمس، حتى وصلت سيارة تقل الثلاثة الأب وابنته الكبرى والصغرى «جثة دون حراك»، حتى دخلوا الاستقبال، وبدأ الطبيب المنوب فى توقيع الكشف الظاهرى على الطفلة، وقياس علاماتها الحيوية من نبض وضغط حتى تأكد من وفاتها، فشرع فى كتابة تقريره المبدئي.. كتب فيه تاريخ وساعة دخول الجثة وأنها وصلت جثة هامدة، وأشار إلى خلو عموم جسدها من ثمة إصابات ما عدا سحجة بالرقبة من الجهة اليمنى.. خرج من غرفة الكشف، وأبلغ الأب بوفاة ابنته، ثم أخطر الشرطي المتواجد فى المستشفى، والذي بدوره كتب مذكرة، وأخطر المقدم محمد طبلية، رئيس مباحث البدرشين.

الشرطة تنتقل لكشف ملابسات الحادث:

بينما كان المقدم محمد طبلية، رئيس مباحث البدرشين، يباشر عمله داخل مكتبه، ويراجع سجلات المطلوبين على ذمة إتهامات أو أحكام قضائية، تلقى إخطارا بما حدث داخل استقبال المستشفى.

لملم أوراقه، وترأس قوة متجها إلى المستشفى، ووصل إلى هناك بعد بضع دقائق.. داخل الاستقبال كانت جثة الطفلة المجني عليها مغطاة.. توجه إليها وناظرها، ثم ناقش والدها عما حدث، فأخبره الأخير أنه توجه لإيقاظها وفوجئ بوفاتها، وأنكر وجود شبهة جنائية في وفاة ابنته.

كما ناقش الضابط الابنة الكبرى وشقيقة المتوفاة، وأيدت ما جاء بحديث والدها.. وتحرر محضر أولي بالواقعة، وتم إخطار النيابة العامة التى انتقلت وناظرت الجثة، واستعجلت تحريات المباحث حول الواقعة.

تطوير المناقشة تكشف المستور

لم يطمئن الضابط لأقوال الأب وابنته، واستند فى ذلك لما دوّنه طبيب استقبال مستشفى البدرشين في تقريره، حول وجود سحجة فى رقبة المجني عليها، وبتضييق الخناق على الأب وابنته، اعترفت الابنة الكبرى بخنق شقيقتها أثناء مشاجرة بينهما، بسبب تهديد المجني عليها، لها، بإخبار والديها عن خروجها لمقابلة شاب قبل عدة أيام من الحادث، وبإعادة مناقشة الأب أكد أن ابنته ارتكبت الواقعة، وأنه اتفق معها على توحيد أقوالهما بأنهما فوجئا بوفاتها، أثناء إيقاظها، لإبعاد الشبهة الجنائية. 

وتحرر محضر ملحق بما سبقه، وأُحيل للنيابة العامة التى أمرت بتشريح جثة الطفلة المجني عليها بيان سبب وكيفية الوفاة، وصرّحت بدفنها بعد الانتهاء من التشريح، كما باشرت التحقيقات مع الأب وابنته الكبرى، ولا تزال التحقيقات مستمرة.