اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-12-05 07:15:57
بينما استقبلت إسرائيل، أمس، مئات من اليهود الفلاشا الأثيوبيين، ثارت التساؤلات مجددا عن هذا القسم من اليهود الذي بدأت دولة الاحتلال منذ وقت مبكر تنفيذ مخطط لتهريبهم إليها، في ظل استراتيجيتها لتدعيم تواجدها وبقائها بالمنطقة.
وجاءت أزمة الاقتتال الإثيوبي الداخلي بين الحكومة المركزية وجبهة تحرير تيجراي وما صاحبها من اضطرابات في الداخل الأثيوبي، لتعطي زخما لخطط نقل البقية الباقية من يهود الفلاشا في أثيوبيا، والذين يقدر عددهم بنحو 8 آلاف يهودي، خاصة في ظل مخاوف من وصول أعمال العنف إلى مدينة غوندار التي يقطنها معظم أبناء المجتمع اليهودي في مخيمات انتظار مؤقتة، وفقا لتقرير حديث لـ “بي بي سي”.
ورحب كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، بوصول 316 يهوديا إثيوبيا إلى مطار بن غوريون الإسرائيلي.
وقال نتنياهو في بيان له: “سارة زوجتي وأنا كنا في استقبالهم والدموع في أعيننا عندما رأينا المهاجرين، إخوتنا اليهود الإثيوبيين، يغادرون الطائرة ويطأون الأرض، أرض إسرائيل”.
وأضاف نتنياهو: “لقد انتظرتم طويلا حتى يتحقق الحلم، وها هو اليوم يتحقق”.
وحضرت وزيرة الهجرة الإسرائيلية بنينا تامانو- شاتا، عملية وصول المهاجرين اليهود من إثيوبيا يوم الخميس، والتي أطلق عليها وصف عملية صخرة إسرائيل.
ووزيرة الهجرة الإسرائيلية هي بالأساس مهاجرة إثيوبية تم إحضارها إلى إسرائيل في عملية نقل جوية سرية عام 1984، تحت إشراف الاستخبارات الإسرائيلية.
وأُحضر اليهود الإثيوبيون أول مرة إلى إسرائيل من مخيمات لجوء كانت في السودان عبر سلسلة من عمليات سرية مطلع ثمانينيات القرن الماضي اضطلعت بها وكالة الاستخبارات الإسرائيلية الموساد بأوامر من رئيس الوزراء وقتها مناحم بيجين.
وتمت عمليتين رئيسيتن لنقل يهود الفلاشا أحدهما عام 1984 وتدعى العملية موسى، وتمت بمساعدة من الرئيس السوداني السابق جعفر النميري، والعملية الأخرى وتدعى “سبأ”، وتمت عام 1985 حيث هاجر أكثر من 20000 من يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل بمعاونة من الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت.
وشهد عام 1991 المزيد من تلك العمليات ليتم نقل الكثيرين جوًا من إثيوبيا إلى إسرائيل.
وتسوق إسرائيل الآن عمليات نقل البقية الباقية من يهود الفلاشا الأثيوبيين، إليها، على أنها بمثابة عملية “لم شمل” بين المهاجرين الأوائل والمهاجرين الجُدد من الفلاشا، وهو ما عبر وزير الدفاع الإسرائيلي قائلا في تغريدة على موقع التواصل تويتر:”آن الأوان ليتمكن الآباء من المهاجرين من أبناء يهود الفلاشا من لم شملهم مع أطفالهم، وسيتمكن إخوانهم وأخواتهم الذين لم يلتقوا منذ سنوات من الاجتماع معا مرة أخرى، وهذه المرة في إسرائيل”.
وتتزايد الروايات حول جذور اليهود الإثيوبيين، حيث يقولون إن أصولهم ترجع إلى النبي سليمان وملكة سبأ بلقيس، وذلك وفقا لتقرير لروسيا اليوم. واعترف الحاخام الأكبر السابق لليهود الشرقيين (السفارديم) في اسرائيل، يوسف عوفاديا، بيهودية الفلاشا في العام 1973، بإعلانهم قبيلة من سلالة سبط “دان”.
ويختلف اليهود من الأصل الإثيوبي عن بقية اليهود في العالم من عدة نواحي، رغم أن التيار الإثيوبي من الديانة اليهودية أحد أقدم فروع اليهودية.
ولا تعطي القوانين الإسرائيلية يهود الـ “فلاشا” الحق المباشر في الحصول على الجنسية بشكل آلي بمجرد وصولهم أراضيها كما يحدث مع أغلب يهود العالم. ولا يحظى يهود الفلاشا حتى بنفس الحقوق التي يحظى بها أقرانٌ لهم إثيوبيون كانوا قد سبقوهم في الإجلاء إلى إسرائيل.
وبحسب القانون اليهودي، لا يستوفي يهود الفلاشا معايير الحصول على حق المواطنَة الإسرائيلية بسبب التشكيك في يهودية أسلافهم.
وأثيرت القضية لسنوات قبل أن تتعهد الحكومة الإسرائيلية في 2015 بنقل كل أبناء مجتمع الفلاشا بنهاية عام 2020.
وتسمح إسرائيل بدراسة طلبات الهجرة للفلاشا بشكل شخصي منفرد حسب كل حالة، وأدى تباطؤ سير العملية إلى اتهام ناشطين للحكومة بالنكوص عن الوفاء بتعهداتها. إلى جانب المئات الذين تم استقدامهم إلى إسرائيل، أمس، تقول الحكومة إن نحو 1,700 سيأتون في أعقابهم بنهاية يناير 2021.
ورغم حرص إسرائيل على استقدام يهود الفلاشا، إلا أنهم يعانون من درجات كبيرة من التهميش والتمييز والعنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي، وقد تفجرت العام الماضي احتجاجات غاضبة من جانبهم على ما وصفوه بـ “سوء معاملتهم وعنف الشرطة ضدهم”، وذلك بعد مقتل أحدهم على يد الشرطة الإسرائيلية.
وكشف تقرير نشره مكتب الإحصاء المركزي في إسرائيل عام 2017، عددا من الحقائق المتعلقة بالحالة الاجتماعية والاقتصادية ليهود الفلاشا، وما يعانونه من تمييز، حيث:
– يبلغ عدد الإسرائيليين من أصل إثيوبي حوالي 140 ألف شخص، أي قرابة 2% من إجمالي التعداد السكاني لإسرائيل، ولد أكثر من 85 ألف منهم في إثيوبيا.
– ويشير التقرير إلى الانغلاق والانعزال النسبي لمجموعة اليهود الإثيوبيين، ورصد أن 88% من حالات الزواج تعقد ضمن الجالية الإثيوبية.
– ويحصل 55.4% فقط من طلاب المدرسة المنحدرين من إثيوبيا على الشهادة الثانوية، وينال 39% منهم فقط الشروط اللازمة للالتحاق بالجامعات.
-وقد أظهرت دراسة أعدها مركز “توبة” للبحوث الاجتماعية العام 2015 أن متوسط الدخل الشهري لعائلات اليهود الإثيوبيين أقل بنسبة 35% بالمقارنة مع المجموعات الأخرى في إسرائيل.
– وغالبية يهود الفلاشا يزاولون أعمالا منخفضة الأجور لا تحتاج إلى تأهيل علمي، مثل النظافة وقطاع الأغذية.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن الفلاشا القادمين خلال الموجة الأولى من هجرتهم وحتى موجات تالية لا يتقنون اللغة العبرية ولم يتمكنوا من التأقلم مع المجتمع رغم برامج الاندماج التي أطلقتها الحكومة.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر