أخبار

يلا خبر | حكم الكلام أثناء الوضوء | الوفد

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-01-09 01:08:10

يسأل الكثير من الناس عن حكم الكلام أثناء الوضوء فأجاب الشيخ محمد فتحى العالم بالاوقاف وقال اختلف الفقهاء في مسألة حكم الكلام أثناء الوضوء بين الكراهة والإباحة، وقد أورد كلٌّ منهم أدلّته المعتبرة شرعًا، حيث سيلخّص هذا المبحث أدلّة كلّ فريقٍ من الفقهاء المتقدّمين، ويسلّط الضّوء على الرأي الرّاجح في مسألة حكم الكلام أثناء الوضوء، مدعّمًا بفتاوى أهل العلم من المعاصرين، وفق الآتي:

إقرأ: حكم صلاة التسابيح

الرأي الأول “الكراهة” وبهذا الرّأي ذهب المالكيّة في أحد أقوالهم، وهو الرّاجح من مذهب الحنابلة، ووجه استدلالهم حديثٌ ضعيفٌ جدًّا عن عثمانَ بنِ عفانَ -رضي الله عنه- “أنّه توضأ بالمقاعدِ والمقاعدُ بالمدينةِ حيث يصلَّى على الجنائزِ عند المساجدِ…، وسلّم عليه رجلٌ وهو يتوضَّأ فلم يردَّ عليه حتى فرغ فلما فرغ كلمَّه معتذرًا إليه وقال: لم يمنعْني أنْ أردَّ عليك إلا أني سمعتُ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يقولُ: من توضأ هكذا ولم يتكلمْ ثم قال: أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحده لا شريكَ له وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه غُفر له

بين الوضوءين”.

 

كما يذكر أصحاب هذا الرّأي حديث المهاجر بن قنفذ -رضي الله عنه- “أتيتُ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- وَهوَ يتوضَّأُ فسلَّمتُ عليهِ فلم يردَّ عليَّ السَّلامَ فلمَّا فرغَ من وضوئِه قالَ إنَّهُ لم يمنعني من أن أردَّ إلَّا أنِّي كنتُ علَى غيرِ وضوءٍ”،[٣٢]إلّا أنّ ظاهر الحديث لا يدلّ على كراهة الكلام أثناء الوضوء، بل يؤكد أنّ المانع من ردّ السلام، أنّ النبّيّ -عليه الصّلاة والسّلام- لم يكن على وضوءٍ حين ألقى الصّحابيّ السّلام عليه، وأمّا ما نُقل عن إجماع العلماء في حكم كراهة الكلام أثناء الوضوء، فهو محمولٌ على ترك الأَوْلى كما ذكر الإمام النووي في المجموع، إذ لم يثبت فيه نهي ولا يُسمّى مكروهًا إلا بمعنى ترك الأَوْلى، فقد سبق وأن عدّ النووي ترك الكلام من غير حاجة من سنن الوضوء، والله تعالى أعلم.[٣٠] الرأي الثاني “الإباحة” وقد استدلّ أصحاب هذا

الرّأي، بعدم وجود دليلٍ صريحٍ من الكتاب والسنّة فيه حكمٌ شرعيٌ ينهى عن الكلام أثناء الوضوء، إذ أنّ الأصل في الأفعال الإباحة، كما استدلوا بحديث أم هانئ بنت أبي طالب -رضي الله عنها- المؤكّد على أنّ حكم الكلام أثناء الوضوء الإباحة وعدم الكراهة، إذ قالت:”ذَهَبْتُ إلى رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- عَامَ الفَتْحِ، فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ وفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ، فَسَلَّمْتُ عليه، فَقَالَ: مَن هذِه فَقُلتُ: أنَا أُمُّ هَانِئٍ بنْتُ أبِي طَالِبٍ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بأُمِّ هَانِئٍ”.[٣٣][٣٠] الرأي الراجح في حكم الكلام أثناء الوضوء “الإباحة” وممّا تقدّم يتبيّن بأن الرأي الرّاجح هو الإباحة لعدم ورود دليلٍ شرعي يصرف حكم الكلام أثناء الوضوء من الإباحة إلى الكراهة أو إلى استحباب ترك الكلام أثناء الوضوء، فلا يوجد مانعٌ شرعيٌ من الكلام أثناء الوضوء، فإذا كان المتوضِّئ في مكان خارج قضاء الحاجة، وسَلّم وسُلِّمَ عليه وأجاب عن أسئلة في محل الوضوء لا في محل قضاء الحاجة، فلا حرج في ذلك كما ذكر الإمام ابن باز -رحمه الله-.

 

وبهذا الرّأي أفتى الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- إذ قال: أن حكم الكلام أثناء الوضوء ليس بمكروه، إلّا أن الأولى عدم الكلام حتى لا ينشغل المتوضّئ أو يُشَوَّش عليه عند استحضار نيّة الوضوء وامتثال أمر الله تعالى فيه، فإن تكلّم فلا شيء عليه، والله تعالى أعلم.


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة