اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-11-22 07:18:10
لقد شرّف الله جبل المقطم بأن جعل غراسه أهل الجنة.
حكى الإمام الليث بن سعد، أن المقوقس سأل عمرو بن العاص رضى الله عنه أن يبيعه سفح جبل المقطم بسبعين ألف دينار، فكتب بذلك إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه، فرد عليه عمر قائلا: سله لماذا أعطاك ما أعطاك فيه وهو لا يزرع ولا يستنبط منه ماء؟ فسأل عمرو بن العاص المقوقس عن ذلك، فقال: إنّا نجد صفته فى الكتب القديمة أنه يدفن فيه غراس الجنة.
فكتب بذلك عمرو بن العاص إلى أمير المؤمنين، فردّ عليه قائلا: أنا لا أعرف غراس الجنة إلّا للمؤمنين، فاجعلها مقبرة لمن مات قبلك من المسلمين ولا تبعه بشىء. فمنذ ذلك الحين صار أرضا مسبّلة يدفن فيها موتى المسلمين إلى الآن.
لجوء الزهاد والمتصوفين إليه:
وكان طبيعيا أن يلجأ الزهاد والمتصوفون إلى جبل المقطم يتخذون من سفحه مقاما، ومن أوديته مناما،
بعد أن عرفوا تقديس الديانات السماوية السابقة على الإسلام له، وتكريم المسلمين أيضا.
فقد جاء فى الآثار القديمة أن جبل المقطم كان أكثر الجبال أنهارا وأشجارا ونباتا، فلما كانت الليلة التى كلّم الله فيها موسى عليه السلام، أوحى إلى الجبال:
أنّى مكلّم نبيّا من أنبيائى على جبل منكم.. فتطاول كل جبل وتشامخ، إلّا جبل طور سيناء، فإنه تواضع وتصاغر، فأوحى الله سبحانه وتعالى إليه: لم فعلت ذلك- وهو به أعلم- قال: إجلالا لك يا رب! فأوحى الله تعالى إلى الجبال أن يجود كل جبل بشىء ممّا عليه، فجاد كل جبل بشىء مما عليه، إلا جبل المقطم، فإنه جاد له بجميع ما كان عليه من الشجر والنبات والمياه، فصار كما ترون أقرع. قال: فلما علم الله سبحانه وتعالى وهم به اعلم ذلك عنه، أوحى إليه:
لأعوّضنّك عمّا كان على ظهرك.. لأجعلنّ فى سفحك غراس أهل الجنّة.
من دفن فيه من الصحابة وآل البيت وغيرهم:
وقد دفن بهذه البقعة المباركة من الصحابة: عمرو بن العاص فاتح مصر، وعقبة بن عامر، وعبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى، وأبو بصرة الغفارى، ومسلمة بن مخلد الأنصارى وغيرهم.
ومن الأشراف: السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد (رضى الله عنها) ، والشريفة فاطمة، والشريف الهاشمى، وابنته السيدة زينب، والأشراف من آل طباطبا، والشريف حيدرة، ويحيى الشّبيه بن القاسم الطيب، وأخوه عبد الله، وزوجة القاسم الطيب أم يحيى الشبيه، وكانت من الزاهدات العابدات، وهى من الأشراف أيضا،
ومن الأئمة والفقهاء: الإمام الليث بن سعد، والإمام الشافعى، وعبد الله بن الحكم، والمزنّى، وأشهب، وعبد الرحمن بن القاسم، وأبو يعقوب البويطى، وعبد الله بن وهب، والطحاوى، و عبد الله ابن جمره الاندلوسي و محمد بن سيد الناس وابن دقيق العيد وغيرهم.
ومن الزهاد والصوفية: ذو النون المصرى، ودينار العابد، ومحمد بن جابار الزاهد، وأبو الخير الأقطع التّيناتي، وأبو على الرّوذبارىّ، وبنان الواسطى، وابن عطاء الله السكندرى، وعمر بن الفارض، وغيرهم كثير.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر