أخبار

يلا خبر | في يومهم العالمي.. أطفال الإعاقات الذهنية تحديات خاصة تواجه الوباء – مصر

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-11-20 14:49:25

حظر للتجول في فترات معينة، أتبعه إغلاق للمؤسسات التعليمية والمرافق الترفيهية وغيرها من الأماكن العامة في محاولات  لحصر انتشار الوباء العالمي، واقع معيشي جديد اختلفت أثاره من فئة لآخرى، وبات التحدي الأكبر هو التأقلم عليه دون أضرار نفسية، إلا أن المشهد تتضاعف صعوبته بين الأسر التي يعاني أحد أطفالها من اضطرابات ذهنية كمرض طيف التوحد أو متلازمة داون، لاعتمادهم الأكبر على الأنشطة الترفيهية و الرياضية في مواجهة ظروفهم الصحية.

 يحتفل العالم في العشرين من نوفمبر من كل عام بعيد الطفولة، وفي ظل ظروف الوباء الجديد باتت العائلة هي السبيل الوحيد للدعم النفسي لهؤلاء الأطفال، خاصة في فترة الحظر التي شهدت توقف كافة مظاهر الحياة “تغيير روتين اليوم والحرمان من الرياضة بشكل مفاجئ سبب ليهم نوبات غضب ورفض شديد في بداية ظهور الأزمة”، تقول الدكتورة إيمان والدة الشقيقين”أيمن وأمير” من مصابي مرض التوحد، في بداية حديثها لـ”الوطن” عن تجربتها لتعويد ابنيها على الوضع الجديد.

والدة أمير بدأت في تعويده على الوضع الجديد خطوة بخطوة

أيمن (19 سنة) وأمير (17 سنة)، بطلي سباحة من مصابي التوحد، اعتادا ممارسة الرياضة بشكل يومي، كان يومهما ملئ بالأنشطة التي اضطروا للانقطاع عنها فجأة دون سابق إنذار بعد قرارات غلق الأندية الرياضية وتوقف كافة الفعاليات والأنشطة الترفيهية خلال الأشهر الماضية، بدأت والدتهما التي تعمل طبيبة بيطرية في تعويدهما، بخاصة الصغير أمير على الوضع الجديد خطوة بخطوة، أولها شرح الوضع لهما وتعمدها غسل يديها وغسل ملابسها فور عودتها من الخارج أمامه حتى ينتبه إلى ما تفعله،”بدأ ياخد باله إني أول ما أجي من برا أغسل إيدي وهدومي وبدأ يكرروا اللي بيشوفه”، حسب وصفها.

أمير بدأ الأمر معه بنوبات غضب انتهت بالتدريج 

نوبات من الغضب والرفض للوضع الجديد، صدرت من المراهقين  بخاصة من “أمير” الذي يندرج تحت تصنيف الأطفال لعدم إكماله عمر الـ18، حيث يعاني من درجة متأخرة في المرض، حاولت الأم احتوائه قدر المستطاع من خلال إشغاله بأنشطة ترفيهية في البيت تعويضًا عن غياب النادي والمدرسة، بالتلوين والرسم ومشاهدة التلفزيون ورواية القصص عليهم ومناقشته في معلومات جديدة، كلها أساليب لجأت إليها الدكتورة البيطرية، لاحتواء نوبات غضب ابنها في ظل الوضع الجديد.

“دينا” عودت شقيقها”سيف” على ارتداء الكمامة وغسل اليدين بالتدريب العملي

سيف طارق، 17 عاما، من أصحاب متلازمة داون، أبدى اندهاشه من الواقع الجديد في بداية الأمر،”كل ما كان يجي يفتح الباب عايز ينزل كنا بنحاول نقوله مش هينفع نخرج هنقعد في البيت عشان منتعبش من الفيروس”، تقول دينا شقيقته الكبرى، في بداية حديثها لـ”الوطن” عن تعويده على الوضع الجديد في ظل الوباء.

في ظل انقطاع “سيف” عن حضور التدريبات الرياضية والاستعراضية التي اعتاد حضورها بسبب غلق النوادي وتوقف الفعاليات الفنية، حاولت شقيقته دينا تعويضه عن تلك الأنشطة بآخرى يمكن ممارستها في المنزل، وبحسب تعبيرها،”بدأنا نلون ونلعب بالألعاب اللي بيحبها ونتفرج على أفلام عشان يشغل وقته وميحسش بضيق”.

بعد انفراجة الأزمة وعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا، بدأت دينا تعويد شقيقها سيف على كيفية ارتداء الكمامة بالشكل الصحيح، مع تعويده على ترك مسافة كافية بينه وبين الآخرين،”علمته ميسلمش بالإيد ويعقم إيده بالكحول باستمرار”، حتى بات الصغير متأقلما مع ظروف الوباء الجديد،”أطفال داون بيقلدوا اللي بيشوفوه ولما رجعنا ننزل النادي المدربين كانوا بيعلموهم إزاي يطبقوا الإجراءات الاحترازية”، حتى أنه كان يبدأ بتعقيم الأدوات الرياضية قبل استخدامها أثناء التدريب وبعد الانتهاء من التمارين يبادر بغسل يديه وارتداء الكمامة مرة آخرى.

والدة باسل: استبدلنا تدريبات النادي بمتابعة مع الكابتن من خلال زووم

باسل عمر، طفل مصاب بالتوحد، بدأت والدته بتعريفه خطوات الوقاية من فيروس كورونا بالتدريب العملي أمامه، اعتادت غسل يديها وتعقيم الأسطح أمامه حتى يستوعب الخطوات ويبدأ في تقليدها، بحسب تعبيرها.

في الفترة التي أغلقت فيها النوادي الرياضية أبوابها استبدل الطفل تدريباته الرياضية في الواقع بممارستها في المنزل ومتابعة مستوى لياقته عبر مدربه من خلال تطبيق زووم، وبحسب رواية وادلته لـ”الوطن” اعتاد الوضع الجديد بالتدريج وحتى الآن وبعد عودة النوادي والتدريبات لايزال محافظًا على اتباع الإجراءات الوقائية كالتباعد وارتداء الكمامة وتعقيم اليدين باستمرار، بحسب رواية والدته.


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة