أخبار

يلا خبر | هل يمكن للعين أن تصيب الإنسان بالحسد وتضره؟.. تعرف على رأي الدين – مصر

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-11-13 05:13:13

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا عبر موقعها الرسمي عن الحسد في الإسلام، وجاء نص السؤال كالتالي: “هل يمكن للعين أن تصيب الإنسان بالحسد وتضره، وإذا كان الحسد موجودا وللعين تأثير على الإنسان؛ فما هي كيفية الوقاية منه؟”.

وأجاب عن السؤال، دكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، حيث أكد أن العين لها تأثير على الإنسان بالحسد، كما ورد في القرآن والسنة، وينبغي على الحاسد أن يبتعد عن هذا الخلق الذميم المنهي عنه شرعا؛ فالحسد يضر الحاسد في دينه فيجعله ساخطا على قضاء الله، ويضره في دنياه فيجعله يتألم بحسده ويتعذب ولا يزال في غم وهم، وعلى المؤمن أن يعلم أنه لا يضره الحسد إلا ما قدره الله عليه، فلا يجري وراء الأوهام والدجالين، وينبغي عليه أن يحصن نفسه وأهله بقراءة القرآن والذكر والدعاء.

وأضاف المفتي: “وردت أحاديث في السنة تثبت أن العين حق ولها تأثير على المعيون -أي: من أصيب بالعين-؛ منها ما روى الإمام مسلم في “صحيحه” عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «العين حق، ولو كان شئ سابق القدر سبقته العين»

وفي “الصحيحين” من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: “أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يأمرها أن تسترقي من العين”.

وقال الإمام النووي في “شرحه على مسلم” : [فيه إثبات القدر، وهو حق بالنصوص وإجماع أهل السنة.. ومعناه: أن الأشياء كلها بقدر الله تعالى، ولا تقع إلا على حسب ما قدرها الله تعالى، وسبق بها علمه، فلا يقع ضرر العين ولا غيره من الخير والشر إلا بقدر الله تعالى، وفيه صحة أمر العين، وأنها قوية الضرر] اه.

وقال الإمام ابن حجر في “فتح الباري” (10/ 200، ط. دار المعرفة): [الحق أن الله يخلق عند نظر العائن إليه وإعجابه به إذا شاء ما شاء من ألم أو هلكة، وقد يصرفه قبل وقوعه؛ إما بالاستعاذة، أو بغيرها، وقد يصرفه بعد وقوعه بالرقية] اه.

والحسد يضر الحاسد في دينه ودنياه أكثر مما يضر المحسود، فيضره في دينه؛ لأنه يجعل الحاسد ساخطا على قضاء الله كارها لنعمته التي قسمها بين عباده، ويضره في دنياه؛ لأنه يجعل الحاسد يتألم بحسده ويتعذب ولا يزال في غم وهم، فيهلك دينه ودنياه من غير فائدة. أما المحسود فلا يقع عليه ضرر في دينه ودنياه؛ لأن النعمة لا تزول عنه بالحسد، بل ما قدره الله تعالى عليه لا حيلة في دفعه، فكل شيء عنده بمقدار.وينبغي على الحاسد أن يجاهد نفسه ألا يحسد أحدا، وإذا رأى ما يعجبه عند غيره أن يدعو له بالبركة.

ومن ظن في نفسه وقوع الحسد من الغير عليه؛ فينبغي عليه إن كان يشتكي من مرض ظاهر أن يطرق باب التداوي طبا؛ وهو -أي: التداوي من الأمراض- من الأمور المشروعة، وقد حث الشرع عليه، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الله عز وجل أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء؛ فتداووا، ولا تداووا بحرام» رواه أبو دواد، والبيهقي في “السنن”، والطبراني في “الكبرى”.وعليه بعد ذلك أن يراعي عدة أمور؛ منها: أن يحصن نفسه بالرقية والدعاء أن يصرف عنه السوء والعين والحسد؛ فالدعاء من أفضل العبادات؛ فعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الدعاء هو العبادة»، ثم قرأ: ﴿وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين﴾ [غافر: 60]. أخرجه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه.

ويقول الله تعالى في شأن القرآن: ﴿وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين﴾ [الإسراء: 82]، وقد أجاز الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الرقية بأم القرآن، فقد روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتوا على حي من أحياء العرب فلم يقروهم، فبينما هم كذلك، إذ لدغ سيد أولئك، فقالوا: هل معكم من دواء أو راق؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلا، فجعلوا لهم قطيعا من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن، ويجمع بزاقه ويتفل، فبرأ فأتوا بالشاء، فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فسألوه، فضحك وقال: «وما أدراك أنها رقية، خذوها واضربوا لي بسهم».وقد صح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: «اللهم رب الناس أذهب الباس، اشفه» أخرجه البخاري، ويقول أيضا: «أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة» أخرجه البخاري.

وفي حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي لما شكا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعا يجده في جسمه منذ أسلم، فقال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل: باسم الله، ثلاثا، وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر» رواه مسلم. وغير ذلك من نصوص الرقية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.وقد أجاز جمهور الفقهاء العلاج بالرقية بالقرآن وبما رقى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبما شابهه؛ قال الإمام الزيلعي في “تبيين الحقائق” (6/ 33، ط. الأميرية): [ولا بأس بالرقى؛ لأنه عليه الصلاة والسلام كان يفعل ذلك، وما جاء فيه من النهي عنه عليه الصلاة والسلام محمول على رقى الجاهلية إذ كانوا يرقون بكلمات كفر] اه.

وقال الإمام ابن الحاجب المالكي في “جامع الأمهات” (ص: 568، ط. اليمامة): [تجوز الرقية بالقرآن وبأسماء الله تعالى وبما رقى به عليه السلام وبما جانسه] اه.وقال الإمام الشافعي في “الأم” (7/ 241، ط. دار المعرفة): [لا بأس أن يرقي الرجل بكتاب الله وما يعرف من ذكر الله] اه.وقال الإمام البهوتي في “كشاف القناع” (6/ 188): [ولا بأس بحل السحر بشيء من القرآن، والذكر، والأقسام، والكلام المباح] اه.

ولا حرج في طلب الرقية من الصالحين؛ فقد روى الإمام مسلم في “صحيحه” عن السيدة عائشة أم المؤمنين ضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمرني أن أسترقي من العين”، وروى الإمام الترمذي في “سننه” عن أسماء بنت عميس قالت: يا رسول الله، إن ولد جعفر تسرع إليهم العين؛ أفأسترقي لهم؟ فقال: «نعم؛ فإنه لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين».ومنها: أن لا يعمل جانب الأوهام والظنون في الناس، فلا يجوز للمسلم أن يسيء الظن بإخوانه ويتهمهم بأنهم حسدوه لمجرد مصادفة أحداث تقع، قد لا يكون لها علاقة بمن يظن فيهم ذلك.ومنها: عدم طرق أبواب المشعوذين والدجالين لصرف السحر والعين؛ فالدجل والشعوذة من المحرمات؛ قال الإمام ابن الحاج المالكي في “المدخل” (4/ 121، ط. دار التراث): [قال الإمام أبو عبد الله المازري رحمه الله: ينهى عن الرقى إذا كانت باللغة العجمية أو بما لا يدرى معناه لجواز أن يكون فيه كفر] اه.

وقال الإمام ابن جزي المالكي في “القوانين الفقهية” (ص: 295، ط. دار ابن حزم) -في إشارة لهذا-: [يجوز تعليق التمائم وهي العوذة التي تعلق على المريض والصبيان وفيها القرآن وذكر الله تعالى إذا خرز عليها جلد ولا خير في ربطها بالخيوط هكذا نقل القرافي ويجوز تعليقها على المريض والصحيح خوفا من المرض والعين عند الجمهور وقال قوم لا يعلقها الصحيح وأما الحروز التي تكتب بخواتم وكتابة غير عربية فلا يتجوز لمريض ولا لصحيح لأن ذلك الذي فيها يحتمل أن يكون كفرا أو سحرا] اه.

وقال الإمام النفراوي المالكي في “الفواكه الدواني” (2/ 340، ط. دار الفكر): [(و) لا بأس أيضا بالرقية (الكلام الطيب) من غير القرآن حيث كان عربيا، ومفهوم المعنى كالمشتمل على ذكر الله ورسوله أو بعض الصالحين، ولعل هذا هو المراد بالطب لا الحلال لعدم مناسبة المقام، وأما ما لا يفهم معناه فلا تجوز الرقية به] اه.

وقال الإمام النووي الشافعي في “المجموع شرح المهذب” (9/ 67، ط. دار الفكر): [إن رقى بما لا يعرف أو على ما كانت عليه الجاهلية من إضافة العافية إلى الرقى لم يجز وإن رقى بكتاب الله أو بما يعرف من ذكر الله تعالى متبركا به وهو يرى نزول الشفاء من الله تعالى فلا بأس به] اه.

وقال الإمام المرداوي الحنبلي في “الإنصاف” (10/ 352، ط. دار إحياء التراث العربي): [يحرم طلسم ورقية بغير عربي. وقيل: يكفر. وقال في “الرعايتين”، والحاوي: ويحرم الرقي والتعويذ بطلسم وعزيمة واسم كوكب وخرز، وما وضع على نجم من صورة أو غيرها] اه.


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة