يلا خبر | في ذكراه.. قصة البابا غبريال السابع البطريرك الـ95 للكنيسة الأرثوذكسية – مصر

يحيي الأقباط في صلواتهم بالكنائس الأرثوذكسية، اليوم الأحد، بحسب “السنكسار الكنسي”، ذكرى وفاة البابا غبريال السابع البطريرك الـ95 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

و”السنكسار” هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الخميس، 29 بابه لعام 1737 قبطي، ويدون “السنكسار”، أنَّه في مثل هذا اليوم توفي البابا غبريال السابع البطريرك الـ95 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وذكر السنكسار، أن هذا البطريرك ولد في منشأة الدير المحرق بأسيوط، باسم “رافائيل”، وهو من رهبان دير السريان بوادي النطرون، ورسم بطريركًا سنه 1526م، وكان مهتما بعمارة الأديرة، فعمر ديريّ القديس انطونيوس والقديس بولا، وعَمَّر دير المحرق.

ويشير السنكسار، إلى أن في أيام هذا البطريرك طالبه السلطان العثماني سليم الثاني بمبلغ كبير من المال، فرحل إلى الأديرة بوادي غربة ليجمع المال هناك، وبينما هو يعبر النيل من جهة الميمونة أدركته المنية، وتوفي سنة 1568م، ولم يوجد بعده مال خلفه حتى تدفع منه الكنيسة، فساء حالها.

ويوضح السنكسار، أن في أيام عادت العلاقات بين الكنيستين المصرية والأثيوبية، ورسم للأحباش مطران جديد يُدعى يوسف، كما أرسل بابا روما في ذلك الوقت إلى البابا غبريال يطلب منه انضمام كنيسة الإسكندرية للكنيسة الكاثوليكية، فرد البطريرك الإسكندري على مَنْ أرسلهم بابا الكاثوليك بلطف، وبقراره انه لا يمكن أن يحيد عن عقيدته الأرثوذكسية.

ويستخدم “السنكسار” التقويم القبطي والشهور القبطية “13 شهرًا”، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو “نسئ” يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية.

و”السنكسار”، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.