يلا خبر | حسين حمودة: طه حسين حوَّل نفسه لأسطورة بقدرته على التحدي – فن وثقافة

قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربي، إنه كان تلميذا لأحد تلاميذ عميد الأدب العربي طه حسين، ولكن ظلت علاقته الأساسية به هي علاقة قراءة لما كتبه “حسين” خلال فترة حياته: “هو حول نفسه لأسطورة بقدرته على التحدي وبأدواره المتعددة ومؤلفاته”.

وأضاف “حمودة”، خلال استضافته ببرنامج “الحياة اليوم” والذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي والمذاع على فضائية “الحياة”، أن عميد الأدب العربي قد وضع جزءا كبيرا من حياته في كتابه “الأيام” بالجزء الأول منه، حيث ولد في بيئة قروية صعيدية شبه منفية، وعانى في تلك الفترة من التصوف الخاطئ وطرق العلاج الخاطئة التي أدت في النهاية إلى فقدانه لبصره، موضحا أن “حسين” نجح في بلوره الطاقة المرتبطة بالفضول والرغبة في التعلم التي لا تعرف لها حدود، وهو ما حكم مسيرته بأكملها، حيث كان دائم القراءة والاطلاع ونهم للمعرفة والعلم بشكل لا يصدق، كما كان حافظة غير عادية.

وأكد أن ذاكرة “حسين” كانت حديدية، وهي الذاكرة التي اكتسبها بعد فقدانه لحاسة البصر، وفي الاجتماعات التي كان يترأسها كان يستغرب كافة الحاضرين من معرفته لكافة الحاضرين عبر اللمس: “واحد منهم لف بعد ما سلم عليه وسلم عليه تاني رد عليه حسين وقاله أنت هتهزر معايا يا حسن”، مشيرا إلى أن “حسين” بعدما نجح في حفظ القرآن الكريم في صغره أهله ذلك ليكون لديه ملكة لغوية عالية، وكان دائما ما يراوده في غرفته رغبة التعلم والكتابة، وكان مدفوعا بالتساؤولات والمعرفة طوال الوقت.

وتابع: “طه حسين نجح في تعلم الكثير من الأشياء التي لم يكن له تعلمها، حتى كتب كتابا عن مقدمة ابن خلدون، وزوجته الفرنسية كانت عيناه وملاكه الحارس، وعن طريقها شارك في الحياة السياسية والثقافية كما ارتبط بالشعر الجاهلي وأصدر كتابه، والمحقق المستنير محمد نور فهم قصد طه حسين ومن خلاله حصل عى البراءة”.