اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-10-21 00:42:40
اشترك لتصلك أهم الأخبار
فى كتاب «مولانا.. أسير النفس والهوى»، للكاتب محمود إبراهيم، يأتى الإصدار الثانى، بعنوان «دنيا الناس»، وفيه جاء الكتاب على شكل أسئلة وأجوبة، مستعرضًا حوارات المؤلف مع النفس، يقول: «ليست سوى حوارات صغيرة مع النفس الهادية والمُضلة من أسئلة واعترافات وأجوبة وأحجيات لعلها يومًا تصادف ضالاً بالهداية، فيضل ليهتدى». يضم الكتاب 100 سؤال، شغلت تفكير المؤلف، فتوقف وتأمل، حاور النفس، واجتهد فى الإجابة، رأى بعقله ما لا تراه عينه، ومن الأسئلة التى تناولها المؤلف تعريف الحزن، فقال: «هو ضيق الصدر، وانقباضة النفس، وانزعاج الروح، ويكون لأسباب كثيرة، ولكن المؤمن دائم التفاؤل إن أدرك أن أمره بيد الله، وأن له ربًا لا يضيّعه وهو العليم الرحيم». أما الضمير، فقال: «هو صوت الخير فى الإنسان، يدفعه ويمنعه ويحافظ عليه بالاستماع له».
ومولانا سلسلة نسجها المؤلف، ليقدم مبادرة بالفكر، فالكتاب «ليس كلامًا فى الفقه ليرتكز على ما أتى به التراث، ولا كلامًا فى الدنيا ليقف عند جدلية الأسباب، بل هو كتابٌ فى المنهجية، فيبدأ نصه عند التقاء العقل بالنقل، أى الدنيا بالدين. نصه لا بفتوى وقصده لا لمادة. فخطابه خطابٌ بادئ حد انتهاء السابقين، فلا يكلم الناس فى الإسلام ولا الإيمان بل يخاطبهم فى الإحسان، لا يشير للقارئ نحو معنى بل يدفعه، ولا يرجّح له فكرًا بل يحثه، ولا يجادله فى حقٍ بل يُقرّه. هو مبادرة بالفكر بلغة الدعوة إليه ودعوة للمنهجية بتطبيق المنهجية، وهو تفكير لا نقل أفكار».
فى حديثه عن الغربة، قال: «هى اللا انتماء، والوحدة المطلقة، يرى الفرد فيها نفسه كيانًا مختلفًا عن الناس، وأحيانًا عن نفسه شخصيًا، فالمنتمى لفكرة ما يصبح غريبًا بضعف الفكرة، والمنتمى لشىء يصبح غريبًا بزوال الشىء، والمنتمى لله لا يغترب ولا يتغرّب أبدًا». أما الوحدة فهى «موطن الألم وفرصة الشيطان».
يقول «إبراهيم» فى مقدمته إن «إهمال العقل بتسليمه لما تتوارثه الأجيال دون تفنيد منطقى يعتبر من أبشع الجرائم التى يرتكبها الإنسان فى حق نفسه، حتى إنه أهلك الأمم من قبلنا أن قالوا هذا ما وجدنا عليه آباءنا. لك أن تتخيل أن شخصًا أنعم الله عليه بعينين ينظر بهما فأخذ إصبعه وفقأ عينه. هذا مثل من لا يرى بعقله ما لا تراه عينه، ولا يصل بعقله حيث لا تصل قدماه. استمر بالتساؤل لعلى أصل لحقيقة الأمور فأصل بعدها لحقيقة نفسى».
وصف المؤلف فى كتابه «مولانا» المسرفين بـ«أبغض الناس»، إذ لم يختزل الأمر فى الإسراف فى المال، بل قال إن من المسرفين من أسرف فى الغضب، وأسرف فى الغرور، وأسرف فى البُعد وأسرف فى الظن، لعل أسوأ ما يكون هو الإسراف.
ويعرِّف «إبراهيم» رجل الدين، وفيه «هو اسم مستحدث يطلقه الناس على من تفرغ للبحث فى كتاب الله وسنة رسوله، ويُحسب عند بعض القوم موظفًا ويبيع للناس ما وجد فى بحثه، ولم يكن فى الأنبياء والرسل من باع الدين والعلم أو قايضه بمال، بل كان رسول الله يرعى الغنم، وكان سيدنا نوح نجارًا، ولكل من الأنبياء حرفة أو مهنة يأكل من ثمار جهده فيها، ويترك أجر العلم لله، ولا يأخذ مقابلاً له من الناس».
أما عن رجل الدين الحق فهو «يتساوى الناس عند سماع العلم، ويختلف بعده الفاسق من المتدين، فالمتدين من عمِل بما علِم، وكلما زاد علمه زاد عمله، وخشع قلبه، وقذف الله محبة أوليائه فى قلوب خلقه، حينما فقط يكون الرجل رجلاً، ويكون متدينًا بحق». كتاب «مولانا.. أسير النفس والهوى» جاء كمحاولة من مؤلفه الشاب للفهم، عارضًا من خلاله اجتهادات وأجوبة بحثًا عن الهداية، والسكينة، وتقويم النفس.
أسماء أمين
-
الوضع في مصر
-
اصابات
105,547
-
تعافي
98,314
-
وفيات
6,130
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر