اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-10-16 13:27:05
أطباق صحية متنوعة الأصناف، تتطاير منها رائحة ذكية تنفتح لها شهية المرضى النائمين على أسرتهم، يغالبهم التعب فيهزمونه بمشروب دافئ ووجبة ساخنة تستقر في جوفهم تمد مناعتهم بعناصر غذائية يتسلحون بها في مواجهة فيروس كورونا الذي اقتحم أجسادهم، أعدها لهم بعناية وحرص فريق متخصص لا يجف عرقه أمام شعلات الموقد “البوتاجاز”، لا يقل دورهم أهمية عن أحد أفراد الطواقم الطبية، كلُ ينتج في إطار تخصصه داخل مستشفيات العزل.
لعمال المطبخ ومشرفو التغذية في المستشفيات دور مهم لا يقل أهمية عن دور الأطباء والتمريض، ويحل يوم الأغذية العالمي الذي يتزامن الاحتفال به في الـ16 من أكتوبر هذا العام وسط أزمة الوباء الحالية، بما يلقي الضوء على هؤلاء الجنود المجهولة في مستشفيات العزل، حيث تلعب التغذية السليمة عند دمجها في برامج تعافي مرضى كورونا، دورا إيجابيا على نتائج التعافي، ساعات يومهم الذي يبدأ من السابعة صباحا، تنقضي أمام حرارة الأفران لمتابعة طهي الطعام بطرق صحية تناسب الحالة الصحية لكل مريض.
ماجدة تتواجد في عزل قها منذ الـ28 من مارس الماضي وتركت أبناءها في الأعياد
قِبالة مستشفى قها للعزل المركزي بمحافظة القليوبية وقفت مشرفة التغذية ماجدة فتحي في مكانها، تلتقط أنفاسها مع صباح الثامن من مارس الماضي لاستلام مهام عملها الجديد الذي كُلفت به، كأخصائي تغذية في مطبخ المستشفى بعد تحويلها إلى مستشفى عزل لمصابي كورونا، مُهمة شاقة وجديدة، رغم تواجدها بالمكان نفسه منذ 16 عاما على نفسه، إلا أنها لم يسبق لها العمل في ظروف وباء فتاك، “في الأول التجربة كانت صعبة علينا كلنا وخايفين من الظرف الجديد”، تقول أخصائي التغذية في بداية حديثها لـ”الوطن”.
احتياطات عدة تتبعها الأخصائية الأربعينية قبل دخول المستشفى، ترتدي بذلتها الواقية مُحكمة الغلق من كل جانب حتى الرأس، وعلى وجهها كمامة طبية وغطاء وجه face shield، تتأكد من إحكام قفازات اليد على كفيها وتتجه إلى المطبخ لبدء توجيه الشيفات والعمال لطرق الطهي الصحية بما يناسب كل مريض، لحظات تتضارب فيها مشاعرها بين القلق ووجوب الثبات لأداء واجبها الإنساني قبل المهني، تغلبها دموعها أحيانا حين ترى طفلا صغيرا مصابا، تركهت أبناءها الثلاثة أيام وليال حتى في شهر رمضان والأعياد من أجل عملها، بحسب تعبيرها.
بمساعدة مشرف التغذية عبد الرحمن مرزوق، و2 شيف ومساعدين لهما، قادت”ماجدة” مطبخ عزل قها على مدار سبعة أشهر كاملة، تتمثل مهمتها في فرز الطعام فور وصوله إلى المطبخ ومتابعة طرق الطهي الصحية مع الشيفات حسب حالة كل مريض”، أكل مريض الكلى بيختلف عن مريض القلب والكبد وهكذا، في أكلات ممنوعة عن كل حالة ودورنا نتابع أصناف الوجبات حسب كل مريض”، علمًا بأن جميع الأصناف مطهية بطرق صحية مسلوقة ومشوية في وجبة الغداء، وألبان وأجبان منزوعة الدسم في وجبتي الفطار والعشاء، بحسب رواية أخصائي التغذية.
ماجدة: وجبات مرضى الأنابيب الحنجرية يتم إعدادها في شكل سوائل سهلة البلع
مهمة أخرى تولتها ماجدة داخل مطبخ عزل قها، تتمثل في إعداد وجبات خاصة لـ”مرضى الرايل” أو مريض التغذية الأنبوبية، تلك الفئة التي تتناول الطعام عن طريق أنبوب التغذية بما يحتاج طهيه بطريقة مختلفة، “بيتم ضرب الأكل ليهم في الخلاط عشان يكون سائل سهل مروره في الأنبوبة الحنجرية لجوف المريض”.
خليط من القمح والعدس والبطاطس مخفوق باللبن داخل الخلاط، هي وجبة الفطار لمرضى “الرايل” تشرف ماجدة على إعداد وجباتهم بنفسها لضمان جودتها، وأما وجبة الغداء تتمثل في كميات محددة من الجزر والدجاج والكوسة والأرز المسلوقة جيدا مخفوقة بالشوربة، يتولى التمريض وضعها للمرضى في الأنابيب الحنجرية.
علي: مرضى العناية المركزة لهم وجبات خاصة سهلة الهضم
من القليوبية إلى صعيد مصر، حيث يعمل “علي محمد” داخل مطبخ مستشفى العديسات للعزل بمحافظة الأقصر، يبدع “الشيفات” ومشرفو التغذية في تشكيل أطباق صحية شهية لمصابي كورونا، يراعون الحالة الصحية لكل مريض، “كل وجبة بنشرف عليها باهتمام من أول ما بنستلم الأكل لحد ما يوصل لأوضة المريض”، يقول علي مشرف تغذية وإداري، بالمستشفى في بداية حديثه لـ”الوطن”.
يراعي”علي” والعاملون معه التنوع في عناصر البروتين بين الدجاج أو اللحم المسلوقين بطريقة صحية، إلى جانب أصناف مختلفة من الخضار “السوتيه” والأرز في وجبات مصابي كورونا في الغرف العادية، أما مرضى العناية المركزة يخصص لهم الرجل الخمسيني ومساعدوه وجبات خاصة،” بنعمل ليهم أكل سهل الهضم، الفراخ أو اللحمة بتكون متقطعة في الشوربة عشان يكون سهل في البلع”، بحسب وصفه.
علي: طاقم الأطباء والتمريض لهم وجبات خاصة يتم إعدادها داخل مطبخ المستشفى أيضًا
لطاقم الأطباء والتمريض أطباق خاصة يتم إعدادها داخل مطبخ المستشفى أيضًا، تختلف في أصنافها وطريقة طهيها عن وجبات المرضى، وبحسب رواية مشرف التعذية بمطبخ”العديسات” للعزل،”بياكلوا طبيخ وملوخية والأكل العادي كله”، من مراعاة النظافة واتباع طرق الوقاية كلها.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر