يلا خبر | الفنان التشكيلي أحمد نوار يحكي ذكرياته عن حرب أكتوبر: كنت قناصا – فن وثقافة

حكى الفنان التشكيلي الدكتور أحمد نوار، ذكرياته مع حرب أكتوبر المجيدة، مشيرًا إلى أنه كاد أن يستشهد بعد أن رصده أحد أفراد جيش العدو الصهيوني، وأطلق عليه النيران، إلا أنه نجا من الطلقات التي صوبت تجاه رأسه.

وأضاف “نوار”، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامج “نظرة” المذاع عبر فضائية “صدى البلد، أنه قام برصد أحد أفراد جيش العدو، ونجح في اصطياده بالفعل، ثم فر هاربًا من دبابات العدو، ليختبئ في أقرب مخبأ مجهز من الجيش المصري.

وتابع أنه تم تهنئته من قبل زملائه وقائده بأول قنص له، وحصل على 5 جنيهات، وتناول معه الغذاء احتفالًا بقتله أحد أفراد جيش العدو، مشيرًا إلى أن القناص دائمًا ما كان مميزًا في الجيش وقتها، بينما الروح في الجيش كانت مرتفعة للغاية بين الجنود، وكانوا ما بين الثانية والأخرى يرغبون في العبور.

وأوضح “نوار” أنه منذ بداية حرب الاستنزاف كانت الأمور في بداية الاشتباكات خفيفة، في الوقت الذي كان الجيش المصري يجهز فيه المواقع الدفاعية لتأمين نفسه والتصدي للعدو.

وأضاف نوار، أن العدو الصهيوني كان يجهز مواقع هو الآخر، بينما كانت هناك استعانة ببعض المهرة في الرماية من سلاح حرس الحدود، مضيفًا: «كنت أنا أول دفعة في سلاح القناصة بالجيش المصري الجديد، والقناص يجب أن يكون ماهرًا في الرماية ويقتنص الوقت لاصطياد الهدف».

ولفت، أنه كان يراقب الهدف أحيانًا أكثر من أسبوع قبل اقتناصه، وكاد أن يستشهد في أول محاولة قنص له وقت حرب الاستنزاف، بينما القائد اتصل به بعد نجاحه في أول عملية قنص وطلبه للحضور إلى مكتبه لتهنئته مشيرًا أنه رسم كل المواقع العسكرية بمقاسات وزوايا لمساعدة القيادات على وضع خطط الهجوم.

وتحدث “نوار”، عن أحد الملاحم وهي معركة الدفرسوار مع المقدم عصام حافظ حلمي عندما استدعاه للموقع وقال له أنه سيذهب مع نقيب كان يجلس بجواره على أن لا يصطحب أحدا سلاح.

وأضاف أن النقيب طالبه بعدم الحديث تماما حتى وجد نفسه أمام العدو يفصله فقط حواجز حجرية ثم عادا بعد التاكد من الموقع وكان بمثابة استطلاع كامل لخطوط العدو.

وأشار إلى أن الموقع تم اقتحامه بالفعل عن طريق 100 جندي بتغطية من الصواريخ وقام بقنص 15 قناص قبل حرب اكتوبر وبالتحديد في عام 1971، مشيرا إلى أن الاشتباكات كانت نهارا وكان العدو يستخدم الهاون.

وقال “نوار”، إنه في أحد الليالي قام العدو بشن هجوم عنيف وتم إطلاق صواريخ تحتوي على مسامير سامة واستمرت المعركة لمدة 7 ساعات وحل الصمت في النهاية حتى اعتقد العدو أنه تم القضاء علينا حتى قمنا بهجوم مباغت وكبدناهم خسائر بلا حدود.

وكشف الدكتور أحمد نوار، عن وصيته التي كتبها في فترة الحرب: “زميلي وصديقي البطل لا تنسوا مصر ولا تنسوا تراب سيناء ولابد أن تتعاملوا مع العدو بكل جسارة وأنا اكتب هذه الكلمات قبل أن أفارقكم، العدو غدار ولابد من الانتصار والتحلي بالشجاعة والانتصار والتضحية”.