اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-09-19 20:01:55
إعداد عصام صبري
![العربي الوحيد الذي كرمه الكيان الصهيوني ورفضت أسرته هذا التكريم 2 19/9/2020 - 10:01 م](https://www.ngmisr.com/wp-content/uploads/2020/09/FB_IMG_1600459500274.jpg)
طبيب مصري عربي مسلم يعد الوحيد الذي كرمته إسرائيل وأهداه الكيان الصهيوني تكريم رفيع المستوى، واحتفي به اليهود من كل الجنسيات في العالم ورفضت عائلته هذا التكريم ووضعت صورته علي حائط الشرفاء في العالم.
إنه الطبيب المصري” محمد حلمي”.. ولد الدكتور” محمد حلمي ” في “الخرطوم” عاصمة” السودان” عام 1901 وسافر إلى” ألمانيا” لدراسة الطب في منحة منحها له الخديوي “عباس حلمي الثاني” تفوق في دراسته، ووقع في غرام طالبة ألمانية تدعى “فريدا استورمان” تخرح من كلية الطب في “برلين”، وعمل بعدها بمعهد” روبرت كوخ الطبي”.
وبعد الحرب العالمية الأولى وصعود النازيين إلى حكم ألمانيا ضيقوا عليه الخناق؛ لأنه ليس ألمانيًا، وفصلوه من عمله وحاول الزواج بحبيبته الألمانية؛ لأن القانون الجديد الذي أصدره النازيون عام 1939منعه من ذلك.
فأصابه حالة من الاكتئاب؛ بسبب عنصرية الألمان فبدأ في انتقاد الحزب النازي؛ مما أدى إلى اعتقال النازيين له ووضعه في معتقل” اوشفيتر” والقيام بتعذيبه فساءت حالته الصحية؛ مما أجبر النازيون للإفراج عنه.
فقام بفتح عيادته الخاصة وقام بعلاج الجميع علي حدا سواء؛ رغم تحذيرات النازيين من التعامل مع اليهود وتعمد” حلمي” علاج اليهود خاصه الفقراء نكاية لهتلر ونظامه وتعرف بإحدى مريضاته من اليهود تدعى” أنا بوريس”،،
وقد بدأ النازيون بترصد اليهود قبل الحرب العالمية الثانية، فاستنجدت به اليهودية” أنا بوريس” وقالت له أن مخابرات “هتلر” تبحث عنها وتريد اعتقالها وتعذيبها فتعاطف معها “حلمي” وقام بإخفائها هي وأهلها ووضعهم في كابينة يمتلكها، وبحث عن طريقة لمساعدتهم.
فاستطاع تزوير هويات لها ولوالديها وجدتها؛ ليتمكنوا من الهرب وقامت الحرب العالمية الثانية، وشدد النازيون البحث عن تلك الفتاة وخاطر” حلمي” بحياته في ألمانيا وإخفاها هي وعائلاتها مدة تقترب من الثلاث سنوات.
فأتى لها بزي وحجاب إسلامي، وكان يقول أنها إحدى أقاربه المسلمات، وقد تعرض للكثير من المضايقات والتحقيقات؛ بسبب شك النازيون في إخفائه لها.
فمرت السنوات وانهزمت ألمانيا، وانتهت الحرب العالمية الثانية، وكان “حلمي” قد حافظ علي الفتاة وعائلاتها من الوقوع في الهولوكوست وقام بعد ذلك بتهريبها مع أفراد عائلتها إلى “الولايات المتحدة الأمريكية” علي نفقته الخاصة،،
وتزوج حلمي بحبيبته الألمانية بعد انتهاء الحرب وسقوط النازية، وعاش معها في” برلين” إلى أن توفاه الله عام 1982 وقد قامت اليهودية “أنا بوريس” بكتابة مذكراتها الخاصة في” الولايات المتحدة”، ثم أهدتها لمجلس الشيوخ وقد ذكرت فيها ما قام به” حلمي” لأجلها وأظهرت امتنانها الشديد لذلك المصري الذي قرر مساعدتها وخاطر بحياته من أجلها؛ دون مقابل،،
فقامت مؤسسه” يادفاشيم المتخصصة” بنقل القصص عن اليهود بنشر القصة في العالم كله وتتبعت المؤسسة بمساعدة الخبراء الألمان إعلام ورثة الطبيب للبحث عن عائلته في القاهرة.
وتمكنوا في النهاية من الوصول إلى عائلته عن طريق المخرجة اليهودية” تاليا فينيكل”؛ ولكن رفضت عائلته تسلم تلك الجائزة في إسرائيل لسنوات عديدة؛ حتي وافقت على الحصول علي تلك الجائزة والتكريم في ألمانيا وأصبح ذلك الطبيب المصري يضرب به المثل في الإنسانية.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر