يلا خبر | المزارعون في انتظار الفرج.. بلح الوادى الجديد في «ورطة»

لازال مزارعى الوادى الجديد في انتظار قرار رسمى بتحديد سعر للبلح خلال موسمه الجديد الذي انطلق الأيام القادمة، حيث يظل الموسم الجديد غامضا وسعر البلح حائرا، خاصة وأن اخضاع عملية تسويق البلح للعرض والطلب يعرضهم لخسائر فادحة خاصة أن البلح يمثل المحصول الاقتصادى الوحيد لأهل الواحات.

وأكد محمد البسرى «أحد منتجى البلح بالخارجة»، أنه لابد من تحديد سعر عادل للبلح، مقارنة بالنظر إلى التكلفة الحقيقة للاعتناء بالنخيل وصولا للمحصول، وقال «البلح في ورطة ونحتاج من ينقذنا من الوضع الحالى»، موضحا أن تجار البلح وأصحاب المصانع لا يبحثون سوى عن مصلحتهم من الدرجة الأولى دون النظر إلى منفعة المزارع الذي يعتمد طوال العام على محصول البلح لزيادة دخل الأسرة الواحاتية وقضاء متطلبات الحياة والمعيشة.

وأضاف سيد محمود، مزارع، أن من الضرورى إنشاء بورصة شرعية للبلح في الوادى الجديد، خاصة في ظل التوسع في زراعة أشجار النخيل وفق المبادرة الرئاسية لمضاعفة أعداد النخيل في الوادى الجديد ،حيث تم منح مساحات كبيرة من الأراضى للمستثمرين والشباب لزراعة النخيل، ما ينذر بكارثة في أسعار البلح السنوات المقبلة، ما لم تبحث الحكومة عن حل لتسويق بلح الوادى الجديد وفق الأسعار العالمية، وانقاذ مزارعى الواحات من جشع التجار.

وكان اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، أعلن في وقت سابق، رفضه لتسعير محصول البلح، وقال “لن يتم وضع سعر محدد لمحصول البلح”، مشيرا إلى أن مسالة تحديد السعر متروك للعرض والطلب وليس هناك سعر الزامى كما يريد البعض، موضحا أنه تم وضع خطة للنهوض بصناعة التمور في الوادى الجديد من خلال تطوير المصنع الحكومى الخاص بالمحافظة وإقامة سوق خاص للتمور لمنح التجمعات والشوادر العشوائية بالإضافة إلى إقامة ثلاجات عملاقة لحفظ التمور وطرحها أمام جميع المواطنين.

وأضاف الزملوط، أن المحافظة أعطت تسهيلات غير مسبوقة للمستثمرين الراغبين في زراعة التمور بالمحافظة عن طريق تخصيص المساحات اللازمة للزراعة واعطاء تسهيلات في سداد ثمن الأرض فضلا عن التمويل اللازم لعملية الاستصلاح الزراعى وحفر آبار الرى الزراعية.

يذكر أن محافظة الوادى الجديد، تمتلك أكثر من 1،6 مليون نخلة تنتج سنويا مايزيد عن 150 ألف طن من البلح السيوى المعروف بالبلح «الصعيدى» بالإضافة إلى كميات أخرى من البلح كـ «الفالق» و«المنتور» و«التمر»، وهناك طفرة كبيرة في صناعة التمور بالوادى الجديد وتعد من الصناعات كثيفة العمالة ومن أهم المنتجات التي تقوم بدور التسويق الاعلامى للواحات لأن بلح الوادى الجديد تمكن من غزو مختلف الأسواق الأوربية والعربية والآسيوية، كما أن أهم ما يميز بلح الواحات هو القيمة الغذائية نظرا لارتفاع السعرات الحرارية به ،بالإضافة إلى تنوع المصانع في تصنيع البلح وإنتاجه بشكل مميز كالبلح بالمكسرات وبالشيكولاته التي بلغت أكثر من 100مصنعا ووحدة تصنيع فضلا عن إنتاج العسل من البلح المسمى بـ«الدبس».