يلا خبر | 25 صورة تجسد معاناة الشعب السوداني بسبب الفيضانات.. قلوبنا معكم – العرب والعالم

جسدت الصور الملتقطة لكارثة الفيضانات الأخيرة في السودان حجم المأساة التي يعيشها الشعب السوداني الشقيق والأوضاع الصعبة، نتيجة ارتفاع منسوب مياه النيل لرقم لم يصل له منذ 100 عام، وما نتج عنه من غرق مدن بالكامل وتحول مناطق إلى جزر، وغرق منازل، ودمار للممتلكاتأ، وسوء للأحوال البيئية.

خروج المياه عن السيطرة، نتيجة ارتفاع منسوب النيل في محطة الخرطوم، إلى أعلى مستوى، وما سببه من أضرار بيئية، جعلت الشعب السودني مضرا للتعامل مع الكارثة، فنجد أب يحمل ابنته على رأسه ليعبر بها المياه الغامرة، وأطفال شردتهم المياه، وقطعت بهم السبل للوصول لذويهم، فضلا عن أطفال آخرون يتموا ونساء ترملن، وأصبحت مشاهد آلاف المشردين من منازلهم هي الغالبة، بدلا من مشاهد الأراضي المزروعة على ضفاف النيل الأزرق، ورسمت الكارثة ملامح الحزن على وجوه السودانيين في صورهم الملتقطة وهم في تحركاتهم اليومية الضرورية، للتعايش مع الفيضان المدمر والمياه الجارية في الشوارع.

وأعلنت وزارة الداخلية السودانية، في بيان السبت الماضي، حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، بسبب معدلات الأمطار والفيضانات القياسية هذا العام التي تسببت في 100 حالة وفاة على الأقل وتشريد أو تضرر مئات الآلاف.

وقالت الوزارة في البيان الذي نشرته على حسابها على موقع “تويتر”، إنه بعد “تأكيد كل القراءات على تجاوز معدلات الفيضانات والأمطار هذا العام للأرقام القياسية، تم الإعلان عن حالة الطوارئ بجميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر”.

وأوضح البيان أنه تم اعتبار السودان “منطقة كوارث طبيعية”، كما تم “تشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار الخريف”.

وتجاوزت معدلات الفيضانات والأمطار لعام 2020، حسب البيانات الرسمية في السودان، الأرقام القياسية التي رصدت خلال عامي 1988 و1946.

وقالت وزارة المياه والري مؤخرا إن منسوب النيل الأزرق ارتفع إلى 17.57 متر، ووصفته بأنه “مستوى تاريخي منذ بدء رصد النهر عام 1902”.

وثمن وزير الخارجية السوداني المُكلف عمر قمر الدين، الدعم الذي قدمته الدول الصديقة والشقيقة، ومن بينها مصر، لبلاده، في أزمة الفيضانات التي خلفت أضرارًا بشرية ومادية بالغة.

وأكد “قمر الدين”، خلال لقائه أمس، مع رؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالخرطوم، ثقته في استجابة المجتمع الدولي لمساعدة السودان في هذا الظرف الدقيق.

وقدم وزير الخارجية المُكلف عرضًا حول إعلان حالة الطوارئ في السودان لمدة ثلاثة أشهر بسبب الفيضانات جراء الارتفاع غير المسبوق في مناسيب النيل، مشيراً إلى أن القرار جاء عقب فيضانات هذا العام التي ضربت 16 ولاية من ولايات السودان.

وقال إن معدلات الفيضانات والأمطار لهذا العام تجاوزت الأرقام القياسية التي رصدت خلال عامي 1946 و1988، مع توقعات باستمرار مؤشرات الارتفاع.

من جانبهم، أعرب السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي عن بالغ أسفهم وترحمهم على ضحايا الفيضانات، واستعداد بلادهم لتقديم العون اللازم للأسر المتأثرة.