يلا خبر | عيد: القبض على عزت بداية انقسام جديد في الجماعة.. وفرغلي: الصراع قادم – مصر

اختباء وهروب استمر لـ7 سنوات انتهى اليوم بسقوط الإرهابي محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية في شقة بالتجمع الخامس بشرق القاهرة، مما يعد انقساما جديدا للجماعة حيث كانت مهمة الإرهابي قيادة الجماعة بعد القبض على المرشد محمد بديع، وبالتالي أصبح المنصب شاغرا ما يطرح تساؤلات فيما يخص من يخلف عزت في قيادة الجماعة المنحلة.

قال سامح عيد الباحث في الجماعات الإسلامية، إن القبض على محمود عزت القائم مقام مرشد جماعة الإخوان يعد انقسامًا جديدا داخل الجماعة نظرا لأهمية شخصية القيادي في صفوف الجماعة حيث إنه حتى في وقت كان محمد بديع مرشدا للجماعة كان عزت الشخصية الأقوى وكان المرشد الحقيقي بحسب ترتيب التنظيم.

وأشار الباحث في الجماعات الإسلامية، إلى أن عزت أسس تنظيما خاصا داخل الجماعة به قلة مختارة تحت رتبة “نقباء” توكل إليهم تقاير التوثيق ويكونوا أعضاء خفيين تابعين لقيادته ويصلون لوظائف كبرى كالترشح في البرلمان أو النقابات أو غيرها من المؤسسات، غير أنه كان واحد من ثلاثة يديرون أموال الإخوان في كل العالم والمقدرة بالمليارات الدولارات حيث كان وهو محمد بديع وخيرت الشاطر.

وتابع الباحث في الجماعات الإسلامية في حديثه لـ”الوطن” إن الفقة الكلاسيكي للجماعة ينص على أن لا يجوز قيادة من يصفونه بـ”الأسير” وبالتالي أصبح منصب “مرشد عام الجماعة” شاغرا، مما ينبئ بجدالات جديدة داخل الجماعة خلال الفترة المقبلة لاختيار من يخلفه، مشيرا إلى أن الأقرب للمنصب إبراهيم منير المتحدث الإعلامي باسم الجماعة ومحمود حسين الأمين العام للجماعة الإرهابية رغم كل ما حولهم من جدل عن ملاحظات.

وأشار عيد إلى أن المتبقين من القيادات خاالإخوانية رج القفص، محمود حسين الأمين العام للجماعة الإرهابية، وإبراهيم منير المتحدث الرسمي باسمها، وبعض من قيادات الجيل الثاني في تركيا وقطر ومنهم مجدي شلش وعصام تليمة وآخرون من جيل الوسط موجودين الآن في قطر وتركيا فضلا عن محمد سودان وطلعت فهمي.

فرغلي: القبض على “عزت” سيؤثر بشدة على الجماعة

قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن القبض على محمود عزت سيؤثر تأثيرا كبيرا على صفوف الجماعة المنحلة، نظرا لأهميته داخل التنظيم كونه القائد الفعلي في الجماعة المنحلة، ومسؤول التمويل بالجماعة ما ينشئ العديد من الصراعات بين صفوف القيادات الباقية للجماعة خارج مصر.

وتابع الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية في حديثه لـ”الوطن” أن من المنتظر نشوب صراعات خلال الساعات المقبلة على منصب القائد وعلى من سيدير تمويل الجماعة وعليه سيكون هناك صراع بين مكتبي لندن وأسطنبول في محاولات لمسك زمام الأمور خلفا لمحمود عزت.

وأوضح فرغلي، أن من أبرز الأسماء المرشحة لخلافة القائم مقام مرشد عام الإخوان، إبراهيم منير المتحدث الإعلامي باسم الجماعة، وإبراهيم الزيات الإخواني الملقب بعنكبوت الإخوان في أوروبا نظرا لاتساع دعوته، لكنه رجح محمد البحيري نظرا لأنه أكبرهم سنا.