يلا خبر | بعد استغاثته بالسيسي.. «المصري اليوم» تكشف تفاصيل مثيرة حول يتيم الإسماعيلية

كشفت مها الحفناوى، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي في الإسماعيلية، تفاصيل مثيرة حول استغاثة الطفل أسامة سعد، أحد نزلاء دار أيتام تابعة للوزارة، بالرئيس عبدالفتاح السيسي عبر فيديو مباشر على مواقع التواصل الاجتماعى، زعم فيه أنه طُرد من الدار ويرغب العودة إلى زملائه.

وقالت «الحفناوي» في تصريحات لـ«المصري اليوم» إن «الطفل أسامة يثير المشاكل، وسبق ضبطه مخالفا لحظر كورونا خلال تصويره أحد الفيديوهات»، مضيفًة أنها ذهبت إلى قسم ثالث الإسماعيلية وقامت باستلام الطفل الذي تعهد بعدم مخالفة الحظر من واقع محضر رسمي.

أضافت أن الطفل أسامة هو أحد أبناء دار الأيتام بالمحافظة، وتربى بها وحصل على الإعدادية، لكنه «دائم المشاكل والتنقل وعدم الاستقرار مثل باقي زملائه»، مؤكدة أنها «تقدر صغر سنه وساعدته أكثر من مرة للانتظام والالتزام دون جدوى، ثم فوجئت به يستغيث بالرئيس في فيديو على فيسبوك».

وأوضحت وكيل وزارة التضامن أن الطفل أسامة «ليس على قوتها، ويقيم في دار رعاية تابعة لوزارة التضامن في القاهرة، وهي دار خاصة برعاية الأيتام فوق ست 18عامًا»، مشيرة إلى أن الطفل طلب قبل نحو شهرين الذهاب للعمل في محافظة بني سويف، وأنها نصحته بالبقاء في الإسماعيلية.

الطفل أسامة يتيم الإسماعيلية

وقالت: «رفض وأصر على الذهاب، فوافقت بعد توقيع إقرار منه، وخصصت له سيارة وسائق للذهاب إلى بنى سويف، وفوجئت بتراجعه عن البقاء هناك وقراره بالعودة في نفس اليوم، ثم قرر الانتقال إلى قرية sos المخصصة لرعاية الأيتام فوق 18 سنة في الإسكندرية، لكنه سرعان ما رفض البقاء بالقرية المطلة على البحر».

وأضافت: «قررت إدارة القرية تخصيص وحدة سكنية له، وكان فرحا بها، وأرسل لنا فيديو بالوحدة والآثاث، لكنه تراجع مرة أخرى وطلب الانتقال إلى القاهرة، وهناك في إحدى دور الرعاية التابعة للوزارة سكن مع طالب جامعي فترة ثم تركه ليعود إلى الإسماعيلية وينشر هذا الفيديو الغريب»، على حد قولها.

وتابعت قائلة: «استدعيته إلى مكتبي قبل نشر الفيديو، وطلبت منه الذهاب مرة أخرى للقاهرة وللدار التي كان يقيم بها وإحضار أوراق رسمية منها لتحويله إلى دار الإسماعيلية، لكنه أخبرني بأنه لا يملك أموالا فمنحتته 200 جنيه للذهاب مرة أخرى للقاهرة، ولكنه لم يذهب ونشر الفيديو الذي يزعم فيه رفضى استقباله».

وختمت قائلة: «أرحب بالطفل أسامة في أي وقت وفقا للقانون المنظم للمرحلة العمرية باعتباره يتيم في مرحلة 18 عامًا، ولا يمكن له البقاء مع من هم أصغر منه، وأنا أقدر خطورة المرحلة العمرية التي يمر بها والاندفاع في التعبير عن مشاعره، لكننا نعمل وفق قوانين ملزمة للنزلاء من الأيتام حفاظا على مستقبلهم».

من جهته، قال الطفل أسامة في تصريحات خاصة إنه يرغب في العودة إلى دار الإسماعيلية حيث زملائه الذين نشأ وتربى معهم، وأنه لجأ إلى الاستغاثة بالرئيس السيسي بعد أن شعر برفض المسئولين عودته إلى زملائه بالدار، مؤكدا رغبته في تدخل وزيرة التضامن الاجتماعي لإعادته إلى دار الإسماعيلية.