يلا خبر | نقيب المأذونين لـالوطن: كورونا زادت من حالات المودة بين الزوج وزوجته – مصر

كشف الدكتور إسلام عامر، نقيب المأذونين، أن نسب الطلاق تراجعت بشكل ملحوظ خلال أزمة  جائحة تفشي فيروس كورونا كوفيد 19 المستجد، والتي بدأت الإجراءات الاحترازية ضد انتشاره رسميا في البلاد، في منتصف مارس الماضي. 

وأضاف “عامر”، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن نسب الطلاق التي وقعت خلال ازمة  جائحة كورونا، تركزت أسباب 75% منها بسبب الاتفاق على توقيع إشهادات الطلاق قبل ظهور أزمة كورونا، وتم تنفيذها خلال الأزمة في الفترة من منتصف أبريل حتى منتصف شهر أغسطس الجاري، بينما تركزت نسبة الـ 25% من أسباب الطلاق بين المحاكم وقضايا الخلع التي كانت مرفوعة قبل أزمة كورونا، وصدر الحكم فيها بعد ظهور الجائحة.

وأوضح نقيب المأذونين أنه على غير المتوقع، عندما مكث الأزواج الرجال فترات طويلة في المنازل  خلال الأزمة، زادت حالات المودة بين رب الأسرة وباقي الأفراد لاسيما الزوجة، معللا ذلك بأن الزوج لمس الكثير من الصعوبات والمشاكل والاحمال الكثيرة التي تتحملها الزوج في تربية الابناء، بينما كان هو لايعلم عنها الكثير أثناء غيابه عن المنزل فترات طويلة بسبب العمل، أو الخروج للجلوس على المقاهي مضيفا: “كل ذلك خلق حالة  قوية من الشفقة لدى  الأزواج  تجاه زواجاتهم”.

وأضاف “عامر”، أن قرار الدولة بغلق المقاهي، خلال ذروة الأزمة أنعش جيوب الأزواج بالمبالغ المالية التي كانوا ينفقونها على المقاهي وتغير مسار إنفاقها للأسرة مما انعكس بحالة رضا واستقرار بين الزوج وزوجته من ناحية وبين الزوج وأبنائه من ناحية أخرى.

واستشهد “عامر”، بأحد سجلات ودفاتر الزواج والطلاق المسجلة رسميا بالنقابة، مؤكدا من خلالها أن الفترة من منتصف مارس 2020 إلى منتصف أغسطس الجاري، كانت نسب الزواج إلى الطلاق بواقع 200 إلى 76 حالة طلاق، بمعدل 12% طلاق من إجمالي معدلات الزواج والطلاق، مقابل 25% في 2016، و35% في 2015، بينما بلغت أعلى المعدلات 40% في 2012.

وأوضح نقيب المأذونين، أن استقرار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، ورغبة الزوجين في الحفاظ على الأبناء ومستقبلهم في السنوات الأخيرة، وتخوفهم من المستقبل الغامض وصعوبة الحصول على سكن بديل لأي منهما أسباب كثيرة كانت وراء تراجع معدلات الطلاق  في العامين الأخيرين 2019 و2020 بصفة خاصة.

وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قد أصدر تقريرا جاء فيه أن عدد عقود الزواج سجل تراجعًا كبيرًا، بلغت نسبته 30.1%، تزامنًا مع  بدء تفعيل قرار الحكومة إغلاق قاعات الأفراح والنوادي ضمن حزمة إجراءات احترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، وهو الشهر الذي شهد بداية انتشار فيروس كورونا في مصر.

 وأوضح تقرير الإحصاء، أن عدد عقود الزواج خلال مارس الماضي بلغ 45 ألف عقد مقابل 64.4 ألف عقد خلال الشهر نفسه من العام السابق عليه، كما تراجع عدد إشهادات الطلاق إلى 11.8 ألف إشهادة طلاق خلال مارس 2020 مقابل 16.9 ألف إشهادة طلاق خلال الشهر نفسه من العام السابق عليه.