يلا خبر | تفاصيل رحلات رصد شهب البرشاويات وأبرز أماكن التخييم لهواة الفلك – أي خدمة

تشهد سماء مصر والوطن العربي، يوم الأربعاء المقبل، ظاهرة فلكية يفضلها هواة الفلك وهي زخة شهب البرشاويات الشهيرة والتي تصل لذروة نشاطها. 

وهذه البرشاويات مشهورة بإنتاج الشهب البراقة، وتنتج في المتوسط ما قد يصل إلى 60 شهابا بالساعة، ويؤدي نشاطها إلى إخفاء الشهب الضعيفة، ويمكن رصد هذه الشهب بدءًا من منتصف ليل الثلاثاء وحتى قبل شروق شمس الأربعاء.

إذ يقول المهندس عصام جودة رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لعلوم الفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء، في حديثه لـ”الوطن”، إنّه لمتابعة رصد حركة الشهب يجب مراعاة الأماكن البعيدة عن أماكن التلوث الضوئي، وبعيدة أيضًا عن مناطق عوائق الرصد مثل المناطق الصحراوية في مناطق سيناء والبحر الأحمر.

وأضاف “جودة” أنّ رصد الشهب يكون بالعين المجردة دون الحاجة لاستخدام التليسكوب، ويمكن للمخيمين محبي التصوير أن يستخدموا الكاميرات الاحترافية DSLR بعدسة Wide والتي تحتوي على إعدادات يدوية يمكن من خلالها تجميع الضوء الضعيف الناتج من الشهب.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لعلوم الفلك، أنّه يمكن رصد حركة الشهب من ناحية الشرق بالسماء، إذ يكون معدل الشهب 60 شهابًا في الساعة وذلك خلال النصف الآخر من الليل حتى الفجر، بمعدل شهاب واحد فقط في الدقيقة، لذا يراعى دائمًا أن يكون المُخيم في وضع استعداد للتصوير ولا ينتظره حتى يظهر، نظرًا لأنّ فترة ظهوره لا تتعدى الثانية.

ولمن يتعذر اقتنائه لكاميرا احترافية قال “جودة” إنّه بإمكانه استخدام هاتفه الخاص، والذي يدعم تقنية الـPro عن طريق فتح shutter الهاتف لفترة طويلة لمدة 10 أو 15 ثانية، ووضع الهاتف على حامل ثابت للحصول على صورة مميزة.

وتابع عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء، أنّ الرطوبة التي تشهدها البلاد خلال الفترة الحالية يمكن أن تكون من أبرز العوائق أمام رصد ومتابعة الشهب بشكل واضح، لذا يفضل دائمًا أن يكون التخييم بعيدًا عن المسطحات المائية وبالقرب من الصحراء، فضلًا عن أنّ هبوب الرياح المثيرة للأتربة يمكن أن يكون عائقًا أيضًا بسبب التراب المُغبر الذي يعيق الرؤية.

وأكد المهندس عصام جودة أنّ عملية رصد الشهب لا تسبب أي خطورة، ناصحًا بالتأكد من أمان مكان التخييم، واصطحاب مستلزمات الأكل والشرب، بالإضافة إلى حذاء مريح وشال أو جاكيت نظرًا لبرودة الجو في المساء.

وتقدم “الوطن” أبرز الأماكن والمناطق التي يمكنك من خلالها رصد حركة الشهب والنجوم وذلك لهواة ومحبي الفلك على النحو التالي:

وادي الحيتان

تعد محمية وادي الحيتان مكانًا رائعًا ومناسبًا للتخييم والاستمتاع بالأجواء الصحراوية والمناظر الساحرة للنجوم المتلألئة والظواهر الفلكية في السماء، إذ تتفرد محمية وادي الحيتان ليلًا عن غيرها من الأماكن بتجمع الآلاف من النجوم، كما تستطيع رؤية المجرات في سمائه الصافية، والتقاط الصور لها.

هضبة الأهرامات

وعند منطقة هضبة الأهرامات، يمكنك قضاء ليلة مميزة لمتابعة أفضل مشاهد للنجوم والكواكب فى سماء القاهرة، فهناك يمكنك مشاهدة مجرة درب التبانة تضيء السماء فوق أهرامات الجيزة وأبو الهول.

الصحراء البيضاء

على بعد 45 كيلومترًا من العاصمة إلى الشمال من واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد تجد أحد الظواهر الطبيعية التى ليس لها مثيل في العالم، حيث الصحراء البيضاء والتي تحتوي على العديد من التشكيلات التي تم إنشاؤها نتيجة لعاصفة رملية عرضية في المنطقة، وهي موقع مثالي لرحلات “الكامبينج”.

واحة سيوة

تعد قلب الصحراء الغربية، وبعيدة تمامًا عن صخب المدينة، تجد موقع ثقافي مميز ما زال يحافظ على تراثه القبلي ولغته السيوية، وفي سيوة يمكنك الاستمتاع بالنجوم على مزاجك الخاص، فقد تفضل تسلق الجبال، أو التخييم فى الصحراء، أو متابعة النجوم ليلًا وأنت جالس تحت أشجار النخيل وأمام بحيرات الملح الشهيرة.

وادي الجمال 

لا يخلو وادي الجمال من جمال طبيعته حيث يجمع بين سحر الطبيعة من بحر وجبال وحيوانات نادرة وسماء صافية، ووسط هذا كله يمكنك تتبع النجوم وليلًا وسط هذا الجو الرائع، حيث تتيح سماءه الصافية لمحبي الفلك والاستكشاف تتبع النجوم والأجرام السماوية والتي تظهر بوضوح.

ويقع جنوب مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، ويحتوي على نباتات ذات طعم مميز للجمال فكان الرعاة على الدوام يجدون الجمال الشاردة تتجمع في هذه المنطقة لذلك أطلق عليه “وادي الجمال”.

سانت كاترين

تعد منطقة كاترين درة المقاصد في مصر والتي يمكنك من خلالها مشاهدة سماءها المزينة بمصابيح للناظرين، فهناك ستجد الهواء النقي وصفاء الجو، ومن أفضل الأماكن نويبع وطابا ودهب.