أخبار

يلا خبر | حكاية 3 أشقاء تعافوا من كورونا: جمعنا الألم وفرقتنا المستشفيات – المحافظات

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-07-11 05:13:23

لحظات قاسية عاشها 3 أشقاء من إحدى قرى كفر الشيخ، حينما أثبتت نتائج تحاليلهم إصابتهم بالوباء العالمي الجائح فيروس كورونا المعروف بـ “كوفيد 19”.

تلك اللحظات كانت أصعب ما يمكن أن تمر به هذه الأسرة، فبين ليلة وضحاها تحول البيت الهادئ إلى منزل يملؤه الرعب والخوف، الكل ينتظر دوره في الإصابة أو النجاه من هذا الفيروس، لكنهم جميعا انتصروا عليه وعادوا من جديد يمارسون حياتهم الطبيعية، مع الحذر وتطبيق الإجراءات الاحترازية التى أقرتها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.

الأشقاء “أحمد.م.ع” 28 عاما، و”محمد” 26 عاما، والصغرى “أمل” 24 عاما، من إحدى قرى محافظة كفر الشيخ، أصيبوا جميعاً بالفيروس قبل نحو 38 يوماً، جمعهم المرض وفرقتهم مستشفيات العزل، لكنهم جميعاً صمموا أن يتعافوا ويعودوا لوالدتهم التي لم تجف عينيها من الدموع، حتى تعافوا واحدا تلو الآخر.

الأشقاء الثلاثة لا يعرفون كيف أصيبوا بالمرض حيث يملكون “سوبر ماركت”، يقفون فيه بالتناوب، فهو مصدر دخلهم الوحيد بعد وفاة والدهم، ويتردد عليهم العشرات من أهالي قريتهم، وفجأة شعروا بأعراض سخونية واحتقان فى الزور وكحة واحدا تلو الأخر، فأخذوا بعض المضادات الحيوية لكن الأعراض بدأت فى التزايد، فذهب الشقيق الأكبر “أحمد” للطبيب الذي وجهه إلى مستشفى حميات وهناك جرى آخذ مسحة منه لتخبره مديرية الصحة بأنه مصاباً بالفيروس.

وتحكي “أمل”، الشقيقة الصغرى، “كانت لحظات صعبة لما بلغونا أن أحمد أخويا مصاب بالفيروس، بكيت كتير وماما أغمى عليها، وجات عربية إسعاف خدته للمدينة الجامعية، بعدها لما عرفوا أن الأعراض عندنا خدوا مننا مسحات، وتبين إيجابية تحاليلي أنا ومحمد، فزادت حالة الخوف، حسينا أنها نهاية العالم، انكسرنا وبكينا زى الأطفال، ودوني مستشفى ومحمد راح مستشفى تاني، كنا مش عارفين هنبعد عن ماما أزاى، وهنقفل مصدر رزقنا الوحيد، مش عارفين جالنا الفيروس منين، بس وقتها خلينا الناس تقول في المسجد أننا مصابين من باب الأمانة علشان اللى خالطنا يطمن على نفسه، رغم أننا منعرفش اتصابنا أزاى”.

يتابع محمد، الشقيق الأوسط، “كانت أصعب لحظات مرينا بيها، نقلنا للمستشفى، رايحين مضطرين، هنقعد والله أعلم هنخرج ولا لأ، أنا اتنقلت لمستشفى وأخويا للمدينة الجامعية وأختي راحت مستشفى تاني، كان عندنا صعوبة فى التواصل مع والدتنا في البداية، لأننا كنا نفسياً تعبانين، لكن الأطباء والتمريض، بذلوا معانا جهد كبير لطمأنتنا، وتعايشنا بعد أيام وكنا نتواصل مع بعضنا البعض عن طريق مكالمات الفيديو بالبرامج المختلفة، وكذلك كنا نطمئن على والدتنا عن طريق الفيديو على تليفونات أبناء شقيقتنا الأخرى، وقضيت أنا 31 يوماً، وأمل خرحت بعد 29 يوما، وأحمد فضل 38 يوماً، وعدنا منتصرين على الفيروس بفضل الأطباء وتطبيق بروتوكولات العلاج، لكن نمارس حياتنا بحذر ونلتزم بتطبيق الإجراءات الاحترازية”.

يختتم “أحمد” الشقيق الأكبر قائلا: “لحظات انكسار بكينا فيها، ولحظات انتصار بكينا فيها أيضا وسجدنا شكرا لله، مكناش متخيلين أننا هنخرج، العزلة صعبة، قضينا أوقاتنا في قراءة القرآن والصلاة والدعوات لكل المصابين، والحمدلله ربنا استجاب لدعاءنا، وأمل لما خرجت قررت تروح عن أقاربنا وكذلك محمد علشان تعاهدنا ألا نعود للمنزل إلا معا، ووالدتنا استقبلتنا بالزغاريد والدموع، وسنتبرع بالبلازما لإنقاذ المصابين لأن كل روح تستحق فرصة للحياة”.


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة