يلا خبر | كارنتينا «طور سيناء».. أكبر محجر صحي في العالم وقت «الكوليرا»

عرفت «طور سيناء» بـ«كارنتينا» الحجر الصحى للحجاج القادمين من أداء فريضة الحج وقت انتشار وباء الكوليرا، وظلت مبانى الحجر الصحى موجودة إلى وقت قريب حتى تمت إزالتها، وكانت تُعرف بالمزارع، فيما سُميت المبانى الإدارية للقائمين على المحجر الصحى بالشاليهات، واختيرت طور سيناء كمحجر صحى، بسبب اعتدال الطقس بها والرياح المتوسطة وسطوع الشمس بها طوال العام.

ويرى الدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير البحوث والدراسات والنشر العلمى بجنوب سيناء، أن الكارنتينا كانت تقع على شاطئ خليج السويس، وتم تأسيسها عام 1858 فى عهد سعيد باشا، وجُهزت بأحدث المعدات، وكانت تتبع مجلس الصحة البحرية والكورنتينات، وأشار إلى أنها كانت عبارة عن أكشاك محاطة بسور من الأسلاك، وكانت تشمل أرصفة ومباخر للتطهير ومستشفيات وصيدلية ومبنى للأطباء، ومولدات إنارة وسكة حديد ضيقة تمر بالمنشآت، مضيفًا أن المحجر كان على شكل طائر له 3 أرجل عند الخليج حتى يتسنى للسفن الصغيرة العابرة الاقتراب من البر، وفى رأسه يقع معزل الموبوئين، وفى عنقه 4 مستشفيات. ولفت ريحان إلى أن محجر طور سيناء كان أكبر محجر صحى فى العالم فى ذلك الوقت، وكان من أهم أغراضه وقاية البلاد من انتشار الكوليرا، وأصدر المجلس إحصاء بأعداد الحجاج الذين دخلوا المحجر من عام 1900 إلى 1914، وهم 358341، والذين مرضوا داخل المحجر 11165 حاجا، منهم 1099 أصيبوا بأمراض عادية، و7 بالطاعون، وتم شفاء 8117 وتوفى 3048.