اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-06-10 04:20:14
اكل الحلال من صفات المتقين وقال اهل العلم قال السلف في أكل الحلال الطيب؟:
• قال وهيب بن الورد: لو قمت مقام هذه السارية، لن ينفعك شيء حتى تنظر ما يدخل في بطنك حلال هو أم حرام؟!
• وسُئِل بعض الصالحين: بِمَ تلين القلوب؟ فقال: بأكل الحلال.
• وقال عمر بن الخطاب: بالورع عما حرَّم الله يُقبل الدعاء والتسبيحُ.
• وقال سهل بن عبدالله: النجاة في ثلاثة: أكل الحلال، وأداء الفرائض، والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
• وقال أبو عبدالله الباجي: خمس خصال بها تَمامُ العمل: الإيمان بالله، ومعرفة الحق، وإخلاص العمل لله، والعمل على السُّنة، وأكل الحلال، فإذا فُقِدت واحدة، لم يَرتفع العمل، وذلك إذا عرَفت الله ولم تعرف الحق لم تنتفع، وإذا عرَفت الحق ولم تعرف الله لم تنتفع، وإذا عرفت الله وعرفت الحق ولم تخلص لم تنتفع، وإذا عرفت الله وعرفت الحق، وأخلصت العمل، ولم يكن على السُّنة لم تنتفع، وإن تَمَّت الأربع ولم يكن الأكل من حلال، لم تنتفع.
• وقال بعض السلف: الحجر المغضوب في البناء أساس الخراب.
• لهذا كان الصالحون والسعداء يتحرَّون غاية التحري، وينظرون أدق النظر ماذا يدخل بطونهم، ففي البخاري عن أبي هريرة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (إني لأنقلب إلى أهلي، فأجد التمرة ساقطة على فراش أو في بيتي، فأرفعها لآكلها، ثم أخشى أن تكون من الصدقة، فأُلقيها).
وفي البخاري أيضًا عن عائشة قالت: كان لأبي بكر رضي الله
عنه غلام يخرج له الخَراج، فكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يومًا بشيء، فأكل منه أبو بكر، فقال الغلام: أتدري ما هذا؟ فقال أبو بكر: وما هو؟ قال كنت تكهَّنت لإنسان في الجاهلية وما أُحْسِنُ الكهانة، إلا أني خدعته، فلقِيني فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلت منه، قال: فأدخل أبو بكر يده، فقاء كل شيء في بطنه، وفي رواية قال: (والله لو لم تخرج إلا مع نفسي، لأَخرجتها).
♦ وها هو المبارك والد الإمام عبدالله بن المبارك، كان المبارك عبدًا رقيقًا أعتقه سيده، ثم اشتغل أجيرًا عند صاحب بستان، وذات يوم خرج صاحب البستان مع أصحاب له إلى البستان، وقال للمبارك: ائتنا برمان حلو، فقطف رمانات، فقدمهنَّ إليهم، فإذا منها الحامض والتالف، فقال صاحب البستان: أما تعرف الحلو من الحامض؟ فقال المبارك: أنت ما أذِنت لي أن آكل حتى أعرف الحلو من الحامض، فقال له: أنت منذ كذا وكذا تحرس البستان، وتقول هذا، وظن أنه يخدعه، فسأل الجيران عنه، فقال: منذ أتى هذا البستان ما أكل رمانة واحدة، فتعجب صاحب البستان ودعاه، وقال: يا مبارك، ليس عندي إلا ابنة واحدة، فلمن أُزوِّجها؟ فقال له: اليهود يزوجون للمال، والنصارى
للجمال، والعرب للحسب والنَّسب، والمسلمون للتقوى، فقال صاحب البستان: ما رأيت أتقى لله منك، فزوَّجه ابنته.
فسبحان الله، عَفَّ المبارك عن رمانة واحدة، فسيق إليه البستان وصاحبه، فالجزاء من جنس العمل، ومن ترك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه، ومن هذا البيت العفيف خرج الإمام العَلَم عبدالله بن المبارك الذي كان يقول: لأن أرد درهمًا من شبهة – لا من ربا، ولا من رِشوة، ولا من محسوبية، ولا من ظلمٍ، ولا من بيع محرم، ولا من التجارة في محرَّم، ولا من غشٍّ – خيرُ لي من أن أتصدق بمائة ألف درهم!
• وها هو والد الإمام البخاري، عن أحمد بن حفص قال: دخلت على أبي الحسن – يعني إسماعيل والد الإمام البخاري – عند موته، فقال: (لا أعلم من مالي درهمًا من حرام، ولا درهمًا من شبهة)، قال أحمد: فتصاغرت إليّ نفسي عند ذلك، وقلت: وصلاح الآباء ينفع الأبناء؛ كما قال تعالى: ﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾ [الكهف: 82].
• مجمع بن سمعان رحمه الله: قال الإمام ابن الجوزي: جاء مجمع بن سمعان إلى السوق بشاة يبيعها، فقال لمن أراد شراءها: يُخيَّلُ إليّ أن في لبنها ملوحة! قارن بين تعامل السلف وبين تعاملنا، واسكُبْ على أحوالنا العبرات.
• وأختم بكلام عظيم لتابعي عظيم، وهو يوسف بن أسباط:
قال: إذا تعبد الشاب يقول إبليس: انظروا من أين مطعمه؟ فإن كان مطعمه مطعم سوء، قال: دَعُوه، لا تَشتغلوا به، دَعُوه يجتهد ويَنْصَب، فقد كفاكم نفسَه!
فاحرِصوا رحمكم الله على أكل الحلال الطيب، واستعينوا بالله ولا تَعجِزوا، وارفعوا أيديكم إلى رازقكم وقولوا: (اللهم اكْفِنا بحلالك عن حرامك، واغْنِنا بفضلك عمن سواك).
• النصيحة:
ليَتَأمَّل كل عاقل ما يُدخل في بطنه، أو على أهله وعياله، وليَنظر في سائر المعاملات التي مارَسها، ما الحلال منها وما الحرام؟.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر